حدقت ميكايلا في السكة بضيق. لم تبقَ كثيرًا عند عائلتها، وليس هذا معظم السبب، بل ذلك الاتصال المزعج من تولين قد أفسد مضجعها، فلم يرف لها جفن البارحة.
قطع تربيت والدها على رأسها سير أفكارها، "هل أنتِ بخير؟ هل حقًا عليكِ العودة؟ لم تبقي كثيرًا!" بدا يتذمر كطفل.
ابتسمت بخفة قبل أن تعانقه بهدوء، همهمت وهي تبتعد، "أجل، عليّ أن أدرس وأجعلكم أغنياء."
ضحك والدها بسخرية وهو يستردها إلى حضنه، "لا يصبح الناس أغنياء، بل يولدون كذلك." رمقها بشيء من الضيق، مردفًا، "ليس عليكِ أن تكوني غنية، يكفي أن تعيلي نفسكِ"اردف بعد ما تنهد طويلًا "نحن والديكِ وليس العكس. لربما كانت ظروفنا سيئة في الماضي، لكن الآن المزرعة تسير بشكل جيد ووالدتكِ يصلها جبلًا من عروض العمل. بعد أن علموا أنكِ دخلت مهجع ستانفورد لأنكِ عبقرية بيانو، أصبحوا طامعين فيمن علمك."
كادت أن تغرق عينيها بالدموع لكنها بلعتها. أومأت برأسها بفهم، ثم ابتسمت وهي تحمل التذكرة في يمناها، "إذًا أؤمن أن ثمن هذه التذكرة لن يشكل عبئًا عليكم للعشر سنوات القادمة؟"
خبط رأسها بخفة، "لربما خمسة؟" رفع رأسه إثر صفير القطار الذي اقترب. ثوانٍ حتى صدح احتكاكه بالسكة الحديدية، "عليكِ الذهاب الآن." رمقها بشيء من الحزن.
أنت تقرأ
الغرفة 444
Mystery / Thrillerفي عالم مليء بالأسرار والخداع، يجدن اربعة فتيات انفسهن محاصرات في مهجع بعد وقوع حادث غامض، بينما تتشابك خيوط الحقيقة مع الأكاذيب، يجب عليهن كشف المؤامرات المظلمة، والسعي لإنقاذ انفسهن قبل أن يسقطوا في فخ القاتل الخفي،هل سينجون في الهروب من قبضة المج...