صدقها

54 8 10
                                    

تأوهت بأعياء، مستشعرة الكف الناعم على جبينها. استعصى الأرهاق عليها فتح عينيها، تسلل الصوت الخافت إلى آذانها، "جيد، لا توجد حمى، إذًا لم يلتهب؟"

خرّجت الإجابة من صوتٍ آخر جهوري، "أجل، لكن لا يزال عليها فحصه."

كشفت رماديتها برؤية ضبابية متبددة إلى الوضوح. حدقت في المرأة فوق رأسها.

ابتسمت فور تصادم أبصارهم، "جيد، استيقظتي."

قاربت حاجبيها بتساؤل امتد إلى محياها، فسرت مارغريت فور ما لاحظت، "المعذرة على الدخول بلا إذنك، لكن الباب كان مقفلًا ولا توجد إجابة، لذا... توجست أن مكروهًا أصابك."

همهمت بالفهم، واستندت بكفيها حتى استقرت جلوسًا، مستبين الواقف بعيدًا يرمقها بهدوء. "هل أنتِ بخير اليوم؟" أومأت له.
حدق في مارغريت بسكون قبل أن يولي ظهره مبتعدًا بلا أن يلفظ.

ابتسمت بهزء، لابد أن مارغريت أجبرته مجددًا.

باعدت خصلات شعرها الداكن الملتصق على وجهها المتعرق، اشمئزت منه، فهي لا تقدر على الاستحمام بالكامل أثر إصابتها اللعينة. حمحمت، "المعذرة، أود أن أغسل شعري كما ترين..."

"سأستدعي خادمة لتعاونك، ثم بعدها تعالي إلى الصالة حسنًا؟ عمكِ في الطريق بالفعل." خرجت من المكان غير مبالية بإجابتها، همهمت بسخرية، "إنها قريبة ليسا في النهاية." نهضت بصعوبة، لا يزال ألمها ساريًا، لكن شكرًا لذاك الرجل، على الأقل تستطيع السير بسلام الآن.

الغرفة 444حيث تعيش القصص. اكتشف الآن