الرسالة

116 10 3
                                    


أمام الباب الخارجي لمركز الشرطة، تحدث زاك بعجلة: "سعيد بسلامتكن، إذا احتجتن توصيلة فأنا..."

ترددت إيلين لثوانٍ قبل أن تستفسر بقلق: "لا حاجة، لكن الأهم... متى ستحضرون سيارتي؟"

حدق زاك للحظة، وكأن أفكاره مشوشة، ثم أومأ بهدوء: "أجل... أجل، سيارتك. تعالي غدًا مع أوراق الملكية لاستلامها، حسنًا؟"

قطبت إيلين حاجبيها بضجر وهي تقول: "مهلاً، ألا تحضرونها لي؟"

بقي زاك صامتًا للحظة، ثم ابتسم بخفة وقال بجدية: "نحن الشرطة، ولسنا خدمة توصيل سريعة!" ثم وثب للخلف واستدار مبتعدًا بخطوات واسعة.

تأففت إيلين ورفعت خصلة من شعرها بعصبية، متذمرة: "عديمو الفائدة."

وضعت ليسا كفها على كتف إيلين برفق، مستفسرة بفضول: "هل توجد خدمة توصيل سريع للسيارات؟ حقًا؟" رمقتها إيلين بنظرة ضجر وأزاحت كفها بعيدًا، متجاهلة نظرات الإحباط الملاحقة لها وهي تواصل طريقها.

لوت ليسا عنقها لتنظر إلى الخلف، شعرت بشعور غريب وكأن شيئًا يتبعها منذ ذلك اليوم، ثم قفزت خطوات قصيرة للحاق بالبقية.

***

داخل قسم الشرطة

أخذ ليون الأوراق المنتشرة على الطاولة بتعبير ضجر، فكر في نفسه أن هذه الجرائم تؤكد أنه ربما اختار الوظيفة الخاطئة. رفع عينيه الضيقتين بشك وسأل: "هل تعتقد أنهم يكذبون؟ لأن هذا ما شعرت به بعد سماع بعض التسجيلات."

الغرفة 444حيث تعيش القصص. اكتشف الآن