لا يرضيها ما تفعل "٢"

99 7 13
                                    

في طريقهما إلى البنك، جلس جون في مقعد القيادة، ملامحه متجهمة وعيونه تراقب إيلين بين الحين والآخر. لاحظ كيف كانت تتجنب نظراته، تلتصق بجانب باب السيارة، وتقبض يديها بإحكام على حقيبتها الفارغة في حجرها، كأنها تخشى أن يُسلب منها شيء. ساد الصمت لوهلة، قطعته تنهيدة خافتة من إيلين، لكن لم يكن واضحًا إن كانت تنهيدة تعب أم قلق.

شدد جون قبضته على المقود ونظر إليها متفحصًا، قال بنبرة حاول أن يجعلها خفيفة لكنها حملت بين طياتها تساؤلًا خفيًا: "إيلين، هناك شيء؟ تبدين... مضطربة."

ابتلعت إيلين ريقها وأجابت دون أن تنظر إليه مباشرة: "لا شيء... ربما ضغط الدراسة فقط."

تردد للحظة، وكأنه يحاول أن يختار كلماته بعناية، ثم تابع: "تعرفين أنه إذا كنتِ بحاجة لشيء، سأستمع."

حركت رأسها ببطء دون أن تنبس ببنت شفة، تُبقي عينيها مركّزتين خارج نافذة السيارة، متجنبةً مواجهته. لكنها شعرت بثقل نظراته التي لم تتوقف عن مراقبتها، مما زاد من توترها بشكل لا إرادي.

نزلت إيلين من السيارة سريعًا عندما وصلا إلى البنك، واندفعت نحو المدخل، تجرّ حقيبتها كأنها تحاول إنهاء هذه المهمة بأسرع وقت ممكن.

داخل البنك، وقفت أمام موظفة الصندوق، كانت شابة بملامح ودودة، لكن حين طلبت منها إيلين سحب مبلغ كبير، رأت تغيرًا طفيفًا في تعبير وجهها. نظرت إليها الموظفة باندهاش ممزوج بحذر: "الحد الأقصى للسحب النقدي من حسابك هو ٢٠٠ ألف."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الغرفة 444حيث تعيش القصص. اكتشف الآن