لا يرضيها ما تفعل

27 7 12
                                    

كانت تولين جالسة على طرف السرير عندما دخل بيلينغز إلى غرفتها بهدوء، نظراته حادة وثابتة كالعادة. وقفت فورًا، عيناها تملؤهما الفضول.

قال بصوته الهادئ والمتحكم، "قررت أن تعودي إلى المهجع."

اتسعت عيناها بفرح غير متوقع، لكنّ الحيرة كانت أوضح على ملامحها. "أبي، هل أنت جاد؟ كنت مصرًا على بقائي هنا لحمايتي."

ظل وجهه بلا تعبير واضح، نبرته هادئة ببرود مألوف. "أجل، أعتقد أن هذا هو القرار الصحيح."

حدقت فيه تولين بتساؤل حقيقي، تبحث عن أي تلميح في ملامحه. "لماذا؟ ماذا تغيّر؟"

ألقى نظرة عابرة نحو النافذة، وكأنّه يتحدث إلى شيء بعيد عن إدراكها. "ليس كل شيء يتطلب شرحًا، تولين. أحيانًا يكفي أن تفعلي ما يُطلب."

شعرت بتوتر يتصاعد بداخلها، لم تستطع إخفاء الشك الذي ظهر في صوتها. "أبي، أنت لا تفعل أشياء بدون سبب. لمَ هذا التغيير المفاجئ؟"

اقترب منها قليلًا، وصوته صار أهدأ وأكثر غموضًا، "عودتك للمهجع هي الأفضل الآن، وهذا كل ما تحتاجين إلى معرفته."

نظرت إليه بعمق، تبحث عن أي إشارة إضافية في عينيه، لكنه لم يمنحها سوى صمته الثابت.

أضاف بعد صمتٍ طويل،بصرأمة تطغى على عيناه"هناك مؤتمر صحفي اليوم في الساعة الرابعة،كوني مستعدة"خرج من الغرفة بعد ما أومأت تولين بتردد و عيون تائهة،والدها مثل أُحجية مُعقدة

الغرفة 444حيث تعيش القصص. اكتشف الآن