‖ ألبارت الثالث ‖بشرية والغابة السوداء

7.5K 330 16
                                    

- الحنين يأتي بلا دعوة، والألم يأتي بدون استئذان، وحين يغيب الأمل تصبح الحياة بلا لون وينسل الألم لقلوبنا كالسكاكين.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

دفعها على يد الأريكه اللتي تجلس عليها وهو ينظر لوجهها بأستمتاع شديد فتح فمه لتُبرز أنيابه أكثر أستعداداً لمص جميع الدماء اللتي تسير في عروق الآخرى...تقدم برأسه من خاصتها ليحاول أدخاله إلى عنقها بغية مص دمائها ذات الرائحة اللذيذه... ولاكن وبحركه منها بغته منه قامت بالبصق  بوجهه ..... نظر لها بملامح مرعبه وهو يمد يده إلى عنقها ليقوم بخنها وبشده ولاكن ما صدمه هو تلك الملامح المُستفزه الجديدة اللتي رُسمت على ملامحها ...ليصرخ بالحرس اللذين هرعوا إلى ملكهم..
ليأمرهم بغضب والشرر يتطاير من عينيه : قُوموا بحبسها بتلك الزنزانة الخاصة..

انحنى له الحرس بخفه وهم يتوجهون نحو تلك اللتي تقوم بمتابعتهم بإستفزاز وكانها تتابع فلماً ما ..أمسكوا بها بملامح جامده لتقوم بنفض يداها منهم وهي تنطق بتلك الكلمات اللتي ألجمتهم جميعاً : لا تلمسوني مجدداً..أين الطريق سأذهب بنفسي ألا ترون بأنني أستطيع السير بمفردي

نظر الحارسان إلى ملكهم ليومى لهم ببلاهه..
ليقوم أحدهم بالسير امامها والآخر خلفها...تمشي وهي تنظر في الأرجاء تستكشف المكان بلا مبالاه بالحارسين اللذين معها او إلى المكان اللذي ستذهب إليه..

فتح حارس السجن الباب الموصد..ليلتفت نظر الثلاثة إليها منتظرين ردت فعل منها..إلى أنها قامت بتوجيه نظرتها البارده نحوهم..لتتقدم خطوتين داخل تلك الزنزانه لتسمع غلق الباب خلفها بأحكام لتبتسم بأستمتاع وهي تجول بنظرات لا تُفسر حول ذلك المكان اللذي وضعوها فيه غرفةً صغيره بأربع حيطاناً  قديمه وعدم مكتملة البناء ويقطر من عرض أحد الحيطان قطرات من الماء دليلاً على وجود عطلاً فني..
نظرت إلى تلك الحيطان لتزداد أتساع أبتسامتها عندما لم تجد فتحه للخارج حتى وأن كانت نافذه صغيره..توجه نظرها نحو الباب الموصد والذي يوجد به فتحه صغيره تُكاد لا تكن واللتي تكون مفتوحه لسببين الأول وهو لدخول بعضاً من الهواء  ..والثاني ليسمعون ما اذا حاولت جلب ضجةً ما بأنواعها..
توجهت بنظرها نحو احدا الزوايا واللتي يسطع منها نوراً خافت باللون الذهبي والأحمر..لتكتشف بأنه أحد تلك الفوانيس اللتي كانوا يستخدمونها بالعصور القديمه...لتبتسم بسخريه وهي تتمتم بإستهزاء : من اللذي لا يزال يستخدم تلك الأشياء...

قلبت نظرها بملل ليقع بصرها نحو أريكه واحده لشخصين مهترئه للغايه وهو الشيء الوحيد الموجود بتلك الزنزانة تقريباً

تقدمت منه بغير أكتراث لترمي بنفسها عليه ..لتنطفئ تلك الشعلة فجاءه وكانها هبت ريحاً عاتيه لتأخذها معها..لتنطفى صغيرتنا أيضـاً غارقة بالنوم تسبح بين طيات أحلامها أو الأصح كابوسها...

الأسطورة إٓلينار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن