‖ البارت العشرون والأخير ‖ قصة من الماضٍ

6.6K 326 127
                                    

إني أتوق إليكِ
‏تعالي إلي
‏كي أختلط فيكِ وتبقى رائحتكِ
‏على جسدي
‏على عنقي
‏على قميصي
‏تعالي كي نلتحم معًا
‏جسدًا وروح.

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

لقد مرّ ثلاثة أيام على أستيقاضها وخروجه من القصر أيضاً...
فهو لم يعود مُنذ أن خرج من جناحه تاركاً لها مساحتها الشخصيه وحريتها لتستطيع التفكير...
ولكي تكون قد أستعادت صحتُها....
لقد خرج من القصر ولاكن روحه لم تفعل...
فهو قد حرص على أن تكون جميع وجباتها في جناحه بالوقت المخصص لها فهي بالطبع لن تخرج لتشارك العائله المائده وهي لا تعرفهم.....
كما حرص على أن تصله جميع تحركاتها واخبارها دون معرفتها ليطمئن قلبهُ قليلاً...

.
.

ها هو يقف داخل القصر بعد غياب ثلاثة أيام....
نظر في الأرجاء بتفحص ليرى الهدوء يسود على المكان ولا يُسمع سوا خطوات الخدم والحرس الذين يتحركون كالنحل لأداء عملهم.....

صعد إلى جناحه سريعاً وقلبهُ يسبقه في خطواته...
فالشوق عندهُ وصل حده....
نظر إلى باب جناحه بتردد ولاكنهُ جمع شجاعتهِ وأخيراً ليتقدم طارقاً الباب بأحترام...
فهو لم ينسا وجودها في جناحه وأحتراماً لها ولخصوصيتها قام بفعل ذلك...
فهو لا يُريد أقتحام المكان كأحد البربريين ليظهر أمامها بصوره سيئه فتُضيفها الى قائمتها المخصصه لهُ....

.
.
.
.
.
pov إٓلينار

فتحت عيناي لأقبل ذلك الذي بنيت كُل أمالي عليه ولاكنهُ ماذا فعل في المقابل...حطمها جميعاً....
قفزت برعب دون قصد لأبتعد عنه...
ولاكن ألمني أيضاً نظرة الألم في عيناه...
تفأجأت كثيراً بنظرة الندم لأنظر إليه بعدم تصديق....
ولاكن كان كُل ما بداخله واضحاً بعيناه....
لا يحتاج لتفسيراً.....
لا أستطيع التفكير الآن فانا متعبه كثيراً ولازلت أشعر بذلك التخدر بجميع أطرافي وسلطان النوم يلوح لي في الأفآق راقصاً ليغريني....
حسناً كُل ما في الأمر وكل ما اعرف هو بأنني لم أسعد يوماً في حياتي مُنذ ولادتي تقريباًدون مبالغه....
فقد عانيت جميع أنواع العذاب من جميع الأصناف من حولي حتى من أقربهم إلي....
لم أهتم لكل ذلك أقسم....
لقد أبتعدت عن الجميع وعن الحياه لأذهب إلى مكاناً خالياً لا يسكنهُ أحد هرباً من الحياه ومن البشر ومن نفسي أيضاً
عشت وحيده ولاكن بسلام....
لم يدوم ذلك السلام في حياتي كثيراً فليس من المعقول أن أنعم حياةً هادئه بالطبع فلقد خُطفت لأمل من ذلك البعوضه سريعاً فلقد كان قذراً كفايه ليستحق مانالهُ مني...
لم أكاد أنام في سلام حتى خُطفت مرةً أخرى...
ولاكن هذهِ المره من قبل مستذئب وليس بعوضه كالمرة الأولى.....
صُدمت من ما قاله فقد قال حقيقة أنني رفيقتهِ الروحيه....
لن أكذب عليكما لقد قرأت الكثير عن المستذئبين وعن جميع الفصائل والأجناس الأخرى....
وأعلم ايضــاً أهمية الرفيقه بالنسبة للمستذئبين....
لم أشعر بشعور الرفقاء ولاكنني بالطبع شعرت بالأنتماء اليه وبصدق كلامه وبتلك الحنيه في صوته ونظراته واللتي اشعر بها لأول مره...
او بالأصح أول شخصً ارى منه تلك الحنيه في صوتهِ ونظراته مع رؤيتي له ولمحاولة أخفائها....
لقد أغرتني تلك الحنيه النابعه منه الضئيله بشده لأطمع للمزيد....
ولاكنني لا أعلم كيف....
اعلم بحب الرفقاء لرفيقاتهم وتعلقهم الشديد بهم....
لقد كان لدي القليل من المعلوبات المخلبطه لتأتي تلك الخادمه الثرثاره وتسرد القصه بشوية تفاصيل....
حسناً لم أكن اهتم بالقصه جميعها لتكتمل الصوره وذلك لمعرفتي للقليل من المعلومات السابقه.....
ودون تفكيراً مني قمت بالمهمه دون أن ألتقيه حتئ....
فقد أردت أن ألم شمل عائلتهِ لتظهر تلك الحنيه في عيناه.....
لم أطمع بغير المعامله بلطف والحنية فقط....
توقعت كُل شيء من كُل شخص....الا هو.....
لمعرفتي بعالم الرفقاء لم أسمح لعقلي بالتفكير بعقلانيه لكي لا أنصدم....
ولاكنني أنصدمت حقاً بتصرفه....
لماذا ألم يفرح بعائلتهِ....
لقد رأيت الفرحة في عيناه وتصرفه....
فلماذا يجزيني بردة فعلً كهذه....
أبتسمت بسخريه عند أكتشافي بأن عقلي لم يخونني كما فعل قلبي ومشاعري....
فهو قد خانني وفكر بذلك الأحتمال والذي كان صحيحاً...
فهو قد فكر بتلك ردة الفعل...
لذلك لم انصدم كثيراً....

الأسطورة إٓلينار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن