‖ البارت الرابع ‖قوه خفيه

6.7K 336 28
                                    

‏أحياناً تُدهشني هشاشتي كيف يمكن لكلمة أن تجعلني حزيناً و أخرى تخلق لي أجنحة.

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃




تجلس على أريكتها بتعب بعد أن أصلحت باب منزلها اللذي قام رجال ذلك المتعجرف بكسره ..نطقت وهي تقوم من مقعدها لتتوجه نحو مطبخها الصغير لتعد لها شيئاً تأكله : تباً له


..................

يجلس على ذلك المقعد الكبير والمرصع بالجواهر دلالة على علو شأن صاحبه
...ينظر ببرود إلى تلك الكتله الحقيره المتمثله إمامه بهيئة كولتن..
يستمع إلى حديثه المرتجف وهو يُكاد يجزم بأنه جن..
.جال بنظره على جسده المشوه إلى حداً كبير.. على هيئة حروق بليغه.
..نطق أخيراً بتلك الكلمات البارده : وهل تُريد مني الآن تصديقك..

أرتجفت أوصال كولتن لعدم تصديق الملك له لينطق بأرتجاف : ولاكن جلالة الملك انا حقاً أعني ما قلته..فتلك ليست فتاةً بشريه..ولم أستطع حتى تحديد ماهيه..ولاكن غالباً قد تكون ساحره..مع أنه لم يكن حولها طاقه سحريه..أو ما قد تفسر أنت ذلك اللذي حدث.

أنهى كلامه بخفوت خوفاً من ذلك الملك القوي والشرس
.
.
نظر له الملك بمقلتيه الحاده والبارده في أنً واحد ليقول : أنصرف

توسعت عينا كولتن بأندهاش وعدم أستيعاب لتلك الكلمه ولردتة فعل ذلك الملك البارد..نظر لوجهه مطولاً..

رفع الملك أحدى حاجبيه عالياً وكأنه يقول له ماذا ولاكن دون ان يتكلم

وعى على نفسه وهو ينظر إلى وجه الملك ليحمحم بتوتر وهو ينهض من مقعده لينحني وهو يطلب الأذن بالخروج ليأشر له الملك بأن يخرج دون ان ينظر إليه......


.....................

تستلقي بجذعها العلوي على سريرها الدافئ والمريح فارده ذراعيها بجانبها بينما تحرك رجليها المعلقان في الهوا بتناغم وهي تحاول أخراج اي فكره لديها لقتل هذا الملل الذي أصبح يصيطر على حياتها بشكلٍ غريب ومخيف...
أحتل الوجوم ملامحها لتنطق بحقد محادثه سقف الغرفه : ليت ذلك الملل أنساناً أقسم لكنت عذبته أشد تعذيباً ومن ثم أقتله لأقوم بعدها بتمزيق جميع جسده  لأجزاء صغيره لا يستطيع أحد رئيتها.....
تنهدت بعدها وهي قد بدأت بالشك بأنها ستجن هاكذا
............تزامنت ذكرياتها لتغوص داخل عقلها وتصبح منفصله عن العالم الخارجي...
....لتشهق بعد مده وقد ملأت الدموع عينيها لتأخذ مسارها حافرةً خطاً ابيض على خدها الطري..
...مسحت تلك الدموع بعنف وهي تحاول السيطره على نفسها وعلى افكارها تلك..
..إلا انها أبت تلك الدموع عن التوقف..
..وقفت بسيقان هامله لا تقوى حملها لتشق خطواتها نحو الحمام علها تسترجع نفسها..
..تعثرت بخطواتها لتستند على الجدار بجانبها وهي تتنفس بعنف..
...دلفت إلى الحمام سريعاً فاتحه صنبور المياه دون الاهتمام بتعديل درجته ....
..تناثرت تلك القطرات البارده جداً على شعرها وجسدها المغطى بملابسها لتلتصق عليها راسمة منحنياتها بدقه.....
...أرتجفت جميع أوصالها لا تدري أهي من تلك المشاعر الخفيه بداخلها ام من درجة برودة المياه او كلاهما معاً...
...أرتجفت ساقيها بشده ولم تعدان تستطيعان حملها لتنزلق على تلك الأرضيه البارده..
ضمت ركبتيها إلى صدرها وهي ترتجف بصوره عنيفه...
تناثرت تلك القطرات لتجد مأواها على ركبتيها لتنظر لهم دون مشاعر تذكر وهي تسأل نفسها هل هي تلك القطرات المتناثره دموعها ام من تلك القطرات العابثه على شعرها تحاول خداعها نظرت من تلك النافذه المتوسطه في حمامها لترى السماء تمطر أيضاً..
لتبتسم بخفوت وهي تتسأل هل اشتاقت السماء للقاها مع الأرض أم أنها تبكي جروحاً ليست لها أم تحاول مواساتها....
تنهدت بعمقاً أكبر وهي تدفن رأسها أكثر بين وهي تغمض عينيها بقوه وكانها بذلك لا تحجب عنها رؤية المحيط بها بل تحجب عنها رؤية تلك الصور والمشاهد والذكريات البائسه كحالها تماماً......

الأسطورة إٓلينار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن