الأسطورة إٓلينار

‖ البارت التاسع عشر ‖ نَظرةُ عِتَابْ

‏"يأتي على المرء وقت، يتخلى فيه عن كل شيء ليفوز بنفسه، غالبًا يكون ذلك بعد أن يبذل من نفسه الكثير ليفوز بأشياء وأشخاص، و يفشل."

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

ما أن خرج حتى نظر الجميع في آثره بألم
تنهد والده بقوه فهو لم يُريد سوا مصلحته فقط

.
.
.
.
.

دخل إلى جناحه لينظر إلى جسدها الخالي من معالم الحياه مُنذ ثلاثة أشهر....
لم يتقدم نحوها ولم يتحرك من مكانه أيضاً...
بلع ريقه بصعوبه من تلك الاوهام اللتي تداهم مخيلته فهو يخاف فقدانها وبشده....
تنهد بألم ليبعد عينيه المتألمه من عليها لتقع على مكتبه الأسود...
لا يستطيع أهمال كُل تلك الاعمال أكثر
فهي تقع على عاتقه وهو المسئول عنها

تقدم نحو مكتبه ليستقر على ذلك الكرسي من الجلد الاسود المريح ليبدأ في مزاولة عمله الذي اهمله لفتره من الزمن....
أنغمس بشده في تلك الاوراق اللتي بيده ولاكن لم يخلى الوقت من تمرد عينيه عنه لتسرق نظره من فاتنته النائمه بين الحين والآخر

لقد مر على جلوسه فوق تلك الاوراق أكثر من تسع ساعات دون أن يأخذ وقت راحه لنفسه
ولم يتوقف عن العمل إلا عند تذمر ذئبه من الوضع وهو يأن بألم
سألهُ ليام بقلق : ليو ما الذي يحدث ماذا بك

ليو " ذئبه " بألم : لا شيء ولاكن أن كُنت منتبه فأنا لم أتحرر منك مُنذ اكثر مما يقارب الخمسة أشهر...لن أستطيع الاحتمال أكثر فأنا اتألم

تنهد بتعب وهو يفكر بان ذلك صحيح ليقول مستسلماً : حسناً ولاكن ماذا ان حدث لها شيءً في غيابي

زمجر ليو بقسوه ليقول بتهديد : لا تتكلم على أنها رفيقتك وحدك أيها الطفل...ومن ثم لن يحدث لها شيء وان حدث سأشعر بها وسنعود سريعاً

قاطع كلام ليو مصاص الدماء ليفاي : ااااممم...ان رائحة دمائها شهيه جداً ويبدوا بأنها ستكون ألذ شيءً أطعمهُ في حياتي ما رائيك ليام فقط القليل وسأكتفي

زمجر ليو بأشمئزاز ليقول بحنق : ليام أبعد ذلك البعوضه عن رفيقتي والا أقسم بأنني سأقتله يعععع مقزززز

منع ليام أبتسامته من الضهور بصعوبه فهم لا يتفقون أبداً ولاكنهم لا يكرهون بعضهم أيضاً

ليفاي بأستفزاز : وما شأنك أنت أيها الكلب لا تنسئ بانها رفيقتي أيضاً

ليو بغضب وقد أصاب ليفاي الوتر : ماذا أيها البعوضه....هل تنعتني بالكلب أيها المقزز

لم يهتم ليفاي ليتجاهله ويشتعل ليو غضباً

تنهد بأستسلام فهم هاكذا يومياً تقريباً
توقف من على كرسيه لينظر إلى ملامحها الساكنه ليتنهد بعشق ويلتفت خارجاً من الجناح متجهاً نحو الغابه لكي يطلق ذئبه