‖ البارت التاسع ‖ سبب وجود الأسطورة

6.2K 434 44
                                    

«لا تعتمد على كلمة "قالوا لي" لتحكم على الناس والأشياء! جرّب بنفسك، فكم من سراب ظنه الناس ينبوع ماء!»🍂

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃



تشق خطواتها بين تلك الأشجار الفارعه دون وجهة........
تلعب بذلك النصل بين يداها دون الأهتمام لو قام بجرحها
تدندن بنغمه معينه بينما تحرك عينيها بالأرجاء بتركيز.......
رأت أحد الطيور يمر من مسافةً ليست بقريبه منها........
دون ان ترمش قامت بارجاع يدها لخلف ظهرها ومن ثم أرجعتها للامام راميتاً ذلك النصل من بين اناملها بسرعه مذهله.............
قبل ان يرمش ذلك الطير المسكين او حتى يحرك أحد جناحيه كان قد اصابه النصل ليخر صريعاً للارض بينما ينظر إلى السماء بنظرات مودعه.......
عالماً نهايته المأسويه..........
أمسكت الطير بين يديها قبل ان يصل إلى الارض ساحبةً النصل من جسده بقوه دون أكتراث........
.
.
.
.
.
يقف بمكتبه بشموخ وجبروت ملك لا يليق سوا به...........
ينظر إلى السماء بنظرات حزينه لا تظهر جلياً عليه..........
سماء سوداء صافيه كسواد شعرها الساحر.....
ايتخيل ام ان السماء زادت سواداً وقتمه من بعد رحيلها...
يصيبه اليأس ويغلفه الاحباط من جميع الجهات ومن الجميع...
لم يهتم ولم يكن ليهتم لولا ظهورها الذي ارجع نبضات قلبه للعمل من جديد...
وحرك مشاعراً لن يكن قادراً عليها في غياب صاحبة الشأن...
واوقدت ناراً بداخله لن تنطفئ...
لا يستطيع احد لومه ولاكنه يرى ذلك من نظراتهم من تصرفاتهم حتى وان لم يعنو ذلك......
هجنائه الذين لم يكفوا عن لومه بطريقه مؤذيه وكانه من حرضها على الهرب واخفاء نفسها جيداً ليحجبهم بعيداً عنه مؤقتاً إلى أن يجد حلاً....
لن يكذب ولن يلوم أحداً اذا ما كان هو بنفسه يلوم نفسه...
قلبه وحتى عقله لا يكفان عن لومه أيضاً والأسوا من ذلك التفكير بها دون كلل او ملل حتى يُكاد يُصاب بالجنون لذلك.........
كيف لليلةً واحده شاركته بها المسكن فقط لا شيءً آخر كانت كفيلةً بجعله مهووس بها إلى ذلك الحد.......
لقد أحبها بل عشقها قبل ان يراها حتى فلن يستغرب الآن اذ ما كان مهووسٍ بها......
.
.
.
طرق الباب يخرجه من حالته تلك اللتي تلازمه في الأونه الأخيره تحديداً من يوم رحيلها......

لينطق بصوته الخشن سامحاً للطارق بالدلوف : تفضل

دلف ديفيد متفحصً مَلكهُ بقلق من حالته تلك ولاكنه يقول برسميه شديده مؤجلاً كل ما يدور بعقله مع علمه مسبقاً بانهُ لا فائده من ذلك الملك العنيد : لقد طلبتني جلالتك

همهم بتأكيد دون الالتفات ليقول أمراً ولازالت نظراته الحاده بحزناً مكبوت مصوبة ناحية السماء الخاليه والموحشه بنظره : ستأخذ بعض الحرس وتذهبون في رحله تنكريه حول أسواق المملكه...هناك بعض اللعناء الذين يخالفون القوانين اجلبهم لي...وكذلك تفقد الاوضاع الاخرى لا اريد أية فوضى .....

اومأ بفهم ليرد بطاعة وهو ينحني بخفه : أمرك جلالتك...
هل تُريد شيءً آخر...

سأل باحترام لينفي الآخر بهدوء

الأسطورة إٓلينار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن