الأسطورة إٓلينار

‖ البارت العاشر ‖ أنها ساحرة

إنتهى الماضي ، فلا تعش فيه!
The best is gone, don’t live with it!

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

أغمضت عينيها لتنتقل أنياً إلى حدود مملكة العجائب....
فتحيت عينيها حالما أنتهت.....مالبثت حتى توسعت بدهشه...
أرتفعت شفتيها بابتسامه...ركزت نظرها على ذلك القصر الكبير المبني بأشكال هندسيه بينما يتراوح ألوانه بين الاصفر الفاتح حتى الأحمر..وهناك الوردي أيضاً...وهناك المكان بالأزرق الفاتح...وهناك البنفسجي والرمادي.....

: ألواناً مختلفه وغير متناسقه ألبته..هذا كل ما جال بخلدها

زمت شفتيها ورفعت كتفيها بعدم أهتمام...
لتمسك الخارطة بين كفيها لتشق خطواتها إلى قلب تلك المملكة وهي تتبع ذلك الخط المتوهج والذي يدلها على وقع خطواتها....

دخلت المملكه وعينيها تدور في الأنحاء بينما تفتح فمها بدهشه...حسناً على الرغم من أن كل شيءً ليس متناسق لا بأشكال البيوت الغريبه والوانها الأغرب إلا أنها مدهشه بطريقةً ما

نظرت إلى اليمين هناك بيتاً دائري كنصف كرة يمتزج بالكثير من الألوان بشكلٍ عشوائي وهناك نبته غريبة الشكل أيضاً فهي عبارةً عن أوراق ملونه وتلمع بخفه متلاصقه على جذوع رقيقه ...
تقدمت بخطوات متمهله نحو الشجره لتمد أناملها ملامسةً تلك الأوراق...فتحت عينيها بدهشه وأرتفع شعرها إلى الأعلى ينبئ بالخطر بينما يمر تياراً على طول عمودها الفقري منتهياً بالوصول إلى جميع عظماتها الرقيقه...
أبعدت يديها بسرعه لترمش بخفه مستوعبةً الأمر حسناً لم يكن ذلك شيءً بالنسبة لها ولاكنها لا تستطيع نكران ذلك الشعور والذي أعاد الكوابيس إلى عقلها...
رفعت يديها منزله شعرها السابح في الهواء مملسةً عليه بخفه....
نظرت إلى النبته ثانيةً لتبتسم بخفه الآن أستوعبت الأمر فهي منذ أن خطت قدماها داخل المملكة لم يعترضها أحد...والقانون على ما يبدو هنا بأن كل وأحد منهم يقوم بحماية نفسه بطريقته الخاصة ....
الآن عليها الحذر أكثر رجعت بخطواتها للخلف لتتقدم من جديد عازمه على أخذ فلقة القمر والخروج فهي لا تُريد الأشتباك مع هذه المملكه خصيصاً....

تقدمت خطواتها بينما لا زالت عينيها تستكشف المكان بحريه...
هناك العديد من الكائنات بهذه المملكه فهي لا تضم نوعاً واحداً من الخوارق كما تعمل الممالك الأخرى بل تقوم بضم جميع الكائنات المختلفه يعيشون في مملكه واحده تحت قانون السلام وعدم التعدي على الأخرين وقانون حماية النفس....
ليس الغريب هنا الأجناس المختلفه....
بل الغريب بأن ليس لديهم حاكم...

حسناً لن نتعمق أكثر بأسرار هذه المملكه فلنترك لها خصوصيتها ففلقة القمر تنتظرنا...

تقف أمام صرح متوسط الحجم دائري الشكل تقبع عليه فلقة القمر على وساده من الحرير باللون الأصفر كاللون الغالب على معظم المملكه ويحيط بها أشعة شفافه باللون الأزرق الفاتح ...
رفعت نفسها بهدوء حتى لم تعد تلامس رجليها الأرض....
نظرت إلى تلك الأشعة بأستغراب وحيره...
لتقرر وأخيراً محاولة أخذ الفلقة بهدوء فقد لا تظر تلك الأشعة.....
ما أن لمست كفها تلك الأشعة واللتي تشكل درع حمايه للفلقه حتى دُفع جسدها بعيداً لترتمي بعيداً ببضع مترات على تلك الأرض الصلبه بقسوه ....
خرج أنيناً خافتاً من بين شفتيها بسبب تلك الوقعه المؤلمه رفعت عينيها بنظرات أصرار لترى بأن تلك الفلقه بدأت التوهج بوهجً خافت يزداد تدريجياً مع الوقت....
رفعت معصمها لترى بأنه لازال هناك نصف ساعه وسوف يكون التوهج مكتملاً وبالتأكيد سوف تنكسر تلك اللعنه المسماه بدرع الحمايه.....