‖ البارت الثامن ‖الخطوة الأولى من المهمة

6.4K 293 5
                                    

أنا ضائع ، كل ما في الأمر أنني ضائعٌ بين ما أعيشه وما أريد أن أعيشه ، بين واقعي وخيالي ، بيني وبين نفسي حتى !
احتاج من يفهمني من يرى عزلتي وحزني ويأخذ بيدي بعيدًا عن ضجيجِ هذا العالم الكئيب..!🖤

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

أستقرت على أحد جذوع الأشجار الفارعه والمتينه لتكون مرتاحه......
ويستقر ذلك الكتاب بين أحضانها.......
لقد أخفت نفسها جيداً........
أمسكت ذلك الكتاب بكفيها الصغيرين ليومض ويهتز فجاءه.....
قراءة تلك الحروف اللتي تخط وكأن أحدهم يقوم بنقشها لتتكون عدة كلمات...
نطقت تردد تلك الكلمات بهمسٍ خافت
" الأسطورة مفتاح ملك الظلام "

عقدت حابيها عند توقف ضهور تلك الأحرف دلالة على أكتمال الجمله.....
مدت أناملها الرقيقه متحسسةً تلك الأحرف اللتي لم تفهم معناها زمت شفتيها بتفكير لترفع بعدها كتفيها بخفه دون أكتراث......
حسناً لتفتحه أولاً ومن يدري قد تجد أجابة على تلك الأسئله اللتي تدور في خلدها......
رفعت ذلك الغلاف السميك كاشفةً عن أولى صفحات الكتاب.....
رفعت حاجبها بخفه نفس الشيء لقد كانت الأحرف تخط نفسها لم تهتم وهي تحاول تهجي تلك الكلمات وتنطقها كاملةً عند أكتمال كتابتها
" عند أختفاء القمر وانتصاف الليل...امام مملكة العمالقه يحدث سحراً هناك...ينكشف الظلام وينار الطريق... حارس فلقة القمر ...
الأسطورة شيءً عظيم ...فلم تُسمى أسطورة عبثاً...لديها سحرها الخاص في كل من أمامها وكل شيء......."

فتحت عينيها عند توقف الكتابه ابهذا القدر فقط........
فهو لم يكلف نفسه عناء الشرح لها.......
زمت شفتيها بغيض منه لتتمتم بخفوت
" كتابً لعين "
اهتز الكتاب بين يديها كتحذيراً لها عما قالته.....
أطلقت صرخه فزعه دوت في تلك الغابه الميته
نظرت إلى الكتاب بغيظً أكبر منه فهو قد أفزعها
لتخاطبه بأنزعاج
" فلتذهب إلى الجحيم السابعه لقد أفزعتني "
أهتز ذلك الكتاب مجدداً ولاكن بدرجه أقل من سابقتها ليستقر بين أحضانها....

أصوات أقدام هناك أشخاص قادمين.....
نظرت إلى الأسفل لترى ذلك الملك وخلفه حشد لا بأس به متوجهون نحو الغابه
او بالمعنى الصحيح نحو منزلها....
حسناً هي لن تستغرب ذلك
فهي قد علمت بأنهم يبحثون عنها حتى من قبل أن تغادر ذلك القصر......
اختفى أثرهم من أمام عينيها

لتنزل من على ذلك الجذع المتين بكل رشاقه وخفه محتضنةً الأرض متمسكه بذلك الكتاب بشده ....
أخرجت ورقةً ما ملتفه كانت تحتفظ بها في ذلك الحزام الملتف حول خصرها بعنايه شديده ....
فتحتها برفق شديد وكانها تخاف أن تتمزق وتتلاشى بالهواء.....

.
حسناً هي لم تفهم من كلمات ذلك الكتاب
سوا بأنه يجب عليها التوجه نحو مملكة العمالقه في الحال
وذلك لمَ كتب في الكتاب عند اختفاء القمر ونظراً إلى السماء فهي هذه الليله ...
فتحت تلك الورقه واللتي لم تكن سوا خارطه شامله لجميع الممالك ونظراً إلى شكلها فهي تابعه إلى ذلك الكتاب...
توهجت نقطةً ما في تلك الخارطه لتركز التحديق بتلك النقطه...
توسعت عينيها عندما وجدت شيءً يومض في الهواء حولها بشكلٍ خافت وكأنه شيءً ما...
اعادت نظرها إلى الخارطه لترى بأن ما ومض قبل ثوانً لم تكن سوا مملكة العمالقه...
فتحت فمها بدهشه عارمه
عندما ادركت ما يحاول ذلك الكتاب السحري أيصاله لها عن طريق الرموز...
تتبعت ذلك الوميض الخافت
والذي يحوم حولها وكأنه يقوم بمداعبتها والمزاح معها ضحكت بخفه على ذلك
لا تعلم هل ما تفكر به صحيح أم أنها توهمت ذلك
وهو يقوم بتأدية مهمته لا أكثر...
لم تشعر بالوقت فهي قد أستخدمت أحدى قواها
لتصل أسرع قبل أن ينقضي الليل...
نظرت إلى الخارطه لترى بأن المملكة تومض بشكل خافت وكلما أقتربت منها زاد الوميض...
حسناً كادت تصل فمهمتها الأولى هو التوجه نحو مملكة العمالقه والدخول إلى داخلها وأخذ فلقة القمر من الحارس الخاص بها...
.
.
.
.
.
رفعت رأسها تنظر إلى تلك المملكة عندما لاحت امامها...
حسناً لن تتفاجى أذا كانت كبيره بشكل لا يصور وتجزم بأنها أكبر مملكه من بين الممالك
وهذا تقريباً طبيعي نظراً لطبيعة من يعيشون فيها
فاذا كانوا عمالقه فستكون مملكتهم كذلك " عملاقه " زمت شفتيها لتتقدم بخطوات ثابته
فهي بكل الحالات مختفيه ولن يستطيعو رؤيتها
نظرت حولها باحثةً عن ذلك الوميض الخافت
لتجده قد أختفى
وكأنه بذلك قد أنهى مهمته السريعه تقدمت بغير أهتمام وهي عازمةً على أخذ فلقة القمر وأكمال مهمتها بسلام...
.
.
.
.
.
" أووه " ذلك كل ما أستطاعت أخراجه من أندهاشها لرؤيتها لجميع العمالقه نائمون بسلام...
حسناً فهم بذلك قد سهلون لها مهمتها أكثر
والآن فهمت جزءً آخر من الكتاب
فهو يتضح لها شيءً فشيء...
نظرت إلى تلك الخريطه لتقوم بدلها على المكان المنشود لترى بأن الخريطه تومض وهناك خطوط خفيفه أيضاً ويومض أحدها...
رفعت رأسها لترى بأنه لم تكن تلك الخطوط سوا طرقات ذلك القصر.....
تتبعت الطريق المضاء ولم تعي على نفسها إلا عند أنتهاء ذلك الطرق
  وهي تقف في مكان مظلم من جميع الجهات
ركزت بحدقتيها عند توهج نقطه معينه على الخارطه بشده وهناك بصيص ضوءً يأتي من مكانً ما حولها
أبعدت نظرها عن الخارطه لتقوم بتشغيل جميع حواسها والتركيز على ذلك الضوء من حولها ومحاولة معرفة مصدره...

الأسطورة إٓلينار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن