عودة للماضي

24 6 0
                                    

عودة قليلاً...
قبل ذهاب ميلا الى سيارتها سنجد شخص ملثم لا تظهر سوى عيونهِ الزرقاء يقطع الفرامل الخاصة بسيارتها وعند ركوبها السيارة وحدوث حادث كان على إثره اصابة شخص وارتطام سيارة ميلا بالحائط ،كانت تنزف من جبهتها وفاقدة الوعي وزجاج السيارة شبه محطم .
بينما كان هناك شخص على الارض غارق في دمائه اتصل الناس بسيارات الإسعاف، كانت والدة ميلا فى ذلك الوقت تجهز الغداء بينما وردها اتصال.
قال الشرطي: هل انتي والدة ميلا مالك؟
كانت ملامح والدة ميلا"ليلي" عليها علامات القلق والخوف في آن واحد واجابت: نعم هل يوجد خطبُ ما؟ قال الشرطي: نحتاجك في قسم الشرطة ابنتك قامت بحادث وهي الآن في المستشفى.
اصبح على وجه ليلى علامات الخوف الشديد على ابنتها.
اتصلت والدة ميلا على مالك واخبرته أن ابنتهم صار معها حادث وانهم يجب عليهم الإسراع، بينما كان كل هم مالك هو ان تكون ابنته بخير اخذ سيارته وانطلق سريعاً ،بعد ان أخبر صديقه أنه يجب عليه الذهاب ؛لأن ابنته قامت بحادث.
ذهب مالك لقسم الشرطة واخبروه أن ابنته ضربت شاب بسيارتها وأنه يجب عليهم التكفل به حتى نعرف ما حدث.
وتم حجز السيارة مؤقتاً حتى ينتهي التحقيق.
ذهب الاب الى مستشفى( رونالد ريغان الطبي)، دخل الاب المستشفى وسأل عن غرفة ميلا مالك والشاب الذي دخل معاها بسبب الحادث كانت الغرفتين متجاورتين، دخل الاب غرفة ابنته ،كانت الاجهزة حولها وايضا ضمادات على رأسها ،اخبره الطبيب ان ابنته سوف تستيقظ بعد قليل، اردف مالك: كيف يجب ان ادفع المال او انهي  الإجراءات؟
قال الطبيب: احدهم دفع المال .
قال مالك: من هو؟ هل استطيع الاطلاع على اسمه؟
اخبره الطبيب آسف ولكنه قال إنه  متبرع سري.لم يشغل مالك تفكيره من الذي دفع تكاليف المستشفى  أو الاجراءات. كان كل همه ابنته الوحيدة، ذهب الى غرفتها وجد ليلى(والدة ميلا) ممسكه بيد ابنتها وهي تبكي، اقترب مالك من ليلى وعانقها وطمأنها أن ابنتهم قوية وانها سوف تكون بخير وقبّل رأس زوجتة بينما ينتظرون استيقاظها.
في الغرفة المجاورة.
كان هناك فتى اشقر ببشرة حنطيه  وعيون زرقاء وحوله الاجهزة الطبية من جميع الجهات لم يكن لديه زوار رغم ان الحادثة قريبة من الجامعة وهناك صحافة نشرت الخبر والصور الخاصة بهم.
في مكان اخر فى لوس انجلوس كان كريس يفكر بتصرفات ميلا وعندما تذكر كل المواقف بينهم ابتسم ،دخل منزله وارتاح على سريره وظل يفكر فيها حتى غلبه النعاس .
بينما كان جاك فى منزله يخطط فى كيفية التخلص من ذلك الفتى "كريس"  الذى كان مع صهبائته اليوم.
فى المساء كانت ليلى نائمة وهي تحتضن  يد ابنتها حتى شعرت بحركة ضعيفة من انامل ابنتها، استيقظت ليلى بسرعة وهي متلهفة  لإستيقاظ صغيرتها، بدأت ميلا فتح عينها ببطء، كانت رؤيتها ضبابيه في البداية حتى امسكت والدتها وجهها بكلا يديها بحنان واخبرتها :صغيرتي.

كانت ليلى تذرف الدموع من شدة فرحتها لإستيقاظ ميلا وقاطعهما الطبيب بالدخول ثم قال: استاذنك هل يمكنك الخروج حتى افحصها؟ امسكت ميلا يد والدتها فأومأت  والدتها بالموافقة وقبل خروجها قبلت رأس صغيرتها الوحيدة .
بعد دقائق معدودة خرج الطبيب هرولت ليلى ناحيته وقالت: متى سوف ننهي الاجراءات؟ ومتى سوف تخرج؟
قال الطبيب: هى الآن حالتها مستقرة يمكنكم اخذها للمنزل، لكن سوف اكتب ادوية يجب عليها تناولها بإنتظام، حتى تشفى بسرعة. أومأت والدة ميلا رأسها بالموافقة ثم اردف الطبيب: حسناً  انتهت  اجراءات الخروج، لكن يجب أن يكون والدها ايضا هنا للتوقيع،
وذهب الطبيب.

القاتل مازال حراًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن