و يحدثُ أن تعيش في سجنٍ من أوهامك أنت فقط، يحدثُ أن تعيش فى جحيمٍ من صنعكَ المتقن يا عزيزى فتحتاجُ صفعةً لتفيقكَ من سجن الآثام الذي أغرقتْ فيه ذاتك،
ولكن إن أتتْكَ فرصةً أخرى لتكفير ذنوبك تلك يا ترى هل ستكون مغفلًا وتعيد ذات الكرة الفاشلة كما هو طبا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فى محاولة بائسة لتناسى آلالامنا نسينا أنفسنا و نسينا من نكون فتهشمت ذواتنا و أحلامنا و أفكارنا و ما دون ذلك بمجرد تألمنا
عندما تتألم لن تنجو إلا بشق الأنفس يا عزيزى البائس
كان كيونغسو يتمشى فى أرجاء المطبخ الملكى حتى ركض كطفل صغير وجد ضالته لتلك المرأة التى كانت منهمكة فى طهى الطعام و احتضنها من الخلف بشدة مقبلاً خدها
_حبيبتى كيف حالكِ؟
ألتفت له تحتضنه بابتسامة دافئة على صغيرة و هو بادلها باشتياق كبير
ابعدت رأسها عن صدره و احتضنت خديه نابسة بنبرة قلقة
_حبيبى لما تبدو هزيلاً و عيناك حزينة؟
تنهيدة ثقيلة هى ما خرجت منه و منع الدموع من النزول و هى فهمت ما فى صدره
_هل ما سمعته صحيح إن جثة الملك بيكهيون فى الطريق؟
تنفس بعنف و اومئ لها و هى وضعت يدها على فمها تشهق و الدموع ملئت مقلتيها و بعدها حضنت صغيرها بقهر
_ أقدم تعازيى الحارة لك يا صغيرى، أرجوك تماسك
هى تعلم كيف إن بيكهيون مهم عند ابنها و تعلم كيف إنه يحترق من الداخل فنبس ابنها بنبرة باكية
_أمى أنا لم أكن جواره فى الفترة الأخيرة لقد كان يكرهنى صديقى الوحيد تركنى مكسوراً بمفردى
كانت أمه تبكى معه تطبطب على ظهره ثم أبعدته تضغط على كتفيه تشجعه
_صغيرى شجاع و مهما كان حزيناً سيتخطى كل ذلك فلا تدع ذلك يتكرر و خذ بثأر صديقك! هل تراه سيكون سعيداً عندما يراك هكذا؟ يجب أن تقف المملكة من جديد و تحارب ملك الصين القذر
نظر لعيناها بضياع فقالت تضع وجهه بين كفيها
_كيونغسو ستدافع عن كل شبر فى أراضينا مع الملكة و الملك الجدد لن ندعه يربح تلك المعركة بتاتاً سمعتنى؟ تلك الأرض لن يتم التفريط فيها مهما حدث سنظل نحارب لأجل فكرنا و حريتنا و لن تتحكم بنا الصين تارة أخرى!
