البداية الجديده الحلقة الخامسة 🦋.

50 5 11
                                    

"عندما يمنحك الله بداية جديدة،  لا تكرر الأخطاء القديمة ."  #نجيب_محفوظ

ها أنا اجلس داخل الطائره ولأول مرا اجلس داخل طائره أشعر بالخوف ولكن يد موسى التي لا تفارقني تطمئني...مرت ساعات السفر ولم يشعر بها كُلاً من مَرام وموسى...كانت مرام نائمه من التعب طوال ساعات السفر على گتف موسى ... متعلقة بذراعه مثل الاطفال ... كانت تشبه الطفل المتعلق بذراع امه لخوفه أن يفقدها ... وموسى لم ينام كان فقط ينظر على مَرام النائمه...هي تشبه الاطفال وهي نائمه ... مثل الملائكه...لا بل هي تُذكره بالحسناء النائمه...تباً لجمالك...انتي جميله حتى وانتي نائمه...وها قد وصلو ... كان موسى يلعن داخله تلك الطائره التي وصلت بتلك السرعه...هو لا يريد ان يُقظها ..يُريد ان يظل ينظر لها فقط وهي نائمه...ويتمتع بتأمله ف ملامح وجهها الملائكي...
________________________
موسى: مَرام..اصحي وصلنا
مَرام بتعب: شويه كمان وهصحى ...انا مش قادره
موسى: مينفعش لازم ننزل خلاص
مَرام بتعب ونوم: شويه كمان بس...انت لي مش عاوزني ارتاح
موسى: لمه نروح الفندق هسيبك ترتاحي براحتك ..قومي بس دلوقتي.
ثم قامت مَرام بتثائب وقالت: قومت خلاص
وكانت تحاول التعديل من هيئتها قليلاً ...وقامت من مكانها ... ثم قام موسى أيضا...
مَرام: هسبقك على تحت
موسى: ماشي بس متبعديش عشان متتوهيش واعرف الاقيكي
مَرام بتحمس: ماشي ماشي

نزلت مرام من الطائره مُتلهفة لرؤية باريس...ظلت سنوات تحلم بزيارتها وها قد تحقق حلمها...
حَمل موسى الحقائب ولحق ب مَرام لكي لا تبتعد عنه دون وعي...عندما نزل موسى من الطائره وجدها تركض هنا وهُناك بعفويه وبفرح...كانت مَرام لا تُصدق انها على أرض أحلامها...إنها باريس...حقاً..!!!!!
ذهبت مَرام لبوابة المطار تُريد الخروج لحقها موسى بالحقائب..كان يحمل حقيبتين ...حقيبتها وحقيبته...اوقف موسى سيارة لتنقلهم إلى الفندق ...
_________________________
* Flash back *
أمام كلية هندسة
مريم: إحنا واقفين قدام الكلية لي؟
مَرام: مستنين مازن..
مريم: لي؟
مَرام: عشان نديله جاكيت بادلته...
مريم: وجاكيت بدلته بيعمل معاكي اي؟
مَرام: عشان فستاني كان مفتوح امبارح ف الفرح ... فاتك كتير لمه مجعيش
مريم: بابا جه من السفر اول امبارح انتي عارفه وكان عاوز يقابلني امبارح مكنش ينفع ارفض دا بيجي كل فتره بس...وانتي عارفه
مَرام: لا بصراحه ابوكي احق انه تقابليه
مريم: احكيلي حصل إي أمبارح..
بدئت مَرام بسرد ما مرّ بهم ليلة أمس بالتفاصيل....
مريم: هو كدا راجل يعني؟؟؟
مَرام: اممم اه
مريم: أخته نزلت إمبارح صوره ليها والفستان كان مفتوح بردك..وسابها عادي؟!!!!!
مَرام: أممم أه
مريم: مَرام..إنتي واعيه ل كلامك...بجد إنتي مصدقه انه كدا راجل وغيران عليكي؟!!!
مَرام: ايوه
مريم: يعني هو مش راجل على أخته بس راجل عليكي...مش غيران على أخته اليه من دمه ولحمه...اليه لو حد اتكلم عليها اكنه اتكلم عليه هو ...ويجي يعمل راجل عليكي...عارفه لي عشان انتي ضعيفه معندكيش شخصيه تقولي لا..هو حب يبين انه راجل عليكي عشان مش قادر يعمل راجل على أخته ... دا مش بيغير على أهل بيته هيغير عليكي انتي بجد مقتنعه؟؟!!!!!!
مَرام بإبتسامه: مازن جه يا مريم اهو...
ثم أقترب منهم مازن بإبتسامه وببغرور...وقف أمام الفتاتين وألقى التحيه عليهم ... ظلت مَرام مُبتسمه ل مازن..كانت مريم تنظر لهم بتقزز من منظرهم
مريم: مَرام..امك اتصلت لازم نمشي
مَرام وقد عادت للواقع: اه اه طيب ماشي يلا..انا اسفه يا مازن لازم أمشي
مازن: وله يهمك...سلام .
مَرام: سلام..
ثم أخذت مريم مَرام...ركبوا الموتوسيكل .. ركبت مَرام بالأمام ومريم خلفها...لأن الموتوسيكل مِلكٌ ل مَرام...كان لونه أسود ... كان فخم ومثير لمن يراه....
ادارت مَرام مفاتيح الموتوسيكل وانطلقو...
________________________
بقلمي: مريم علاء محمد💗
********
وصلو أخيرا للفندق...نزل موسى من السيارة ثم عاد ليفتح باب السياره ل مَرام مثل الافلام القديمه والمسلسلات التركيه... نزلت مَرام وكانت مُندهشة من شدة روعة الفندق...طلب موسى أحد الموظفين لحمل الحقائب الى غرفهم وأوصاهم على غرفة مَرام ان تكون في ابها صورها...
مَرام: الفندق يجنن يا موسى..
موسى: دي البداية بس ..انتي لسه مشوفتيش حاجه..
وغمز لها بمكر وتعجبت مَرام من كلامه وقالت: هو فيه حاجه اروع من كدا؟
موسى: دي البداية بس على فكره ... اتكي على الصبر..
اتجهو الى داخل الفندق كُلاً من مَرام وموسى...استلمو مفاتيح غرفهم واتجه كُلاً منهم الى غرفته...عندما وصلت مَرام إلى غرفتها كانت تقفز هنا وهناك من الفرحه...وجدت زهور منتشرة على سريرها والأرض ووجدت قلب مصنوع من الزهور على السرير....اللقت بجسدها المُرهق على السرير....وأكتسحت إبتسامه رقيقه شفتيها ... ظنت انها تحلُم...لانه ليس من الطبيعي كل ما تمنته قد تحقق وفي ليلة وضُحاها...بعد ربع ساعة وجدت شخصاً يدُق الباب...توقعت ان يكون موسى...ذهبت نحو الباب وهي تركض كطفلة تنتظر عودة والدها من العمل...فتحت الباب وكان توقعها صحيح ... صاحت فرحاً في وجه موسى وقالت: انا مش مصدقة نفسي انه الأوضة المُذهلة دي أوضتي..انا كونت بس بحلم بيها متوقعتش الحلم يتحقق
موسى بعد ان دخل معها: طب شوفتي البلكونه؟
مَرام: لسه..
موسى : طب تعالي شوفي البلكونه
مَرام:فيها اي البلكونه ؟
موسى : ما تيجي تشوفي بلاش لماضة بقا
ذهبت مَرام خلف موسى...فتح موسى باب الشُرفة...صرخت مَرام من جمالها ... الشُرفة تُطل على بُرج إيفل ... بكت مَرام من شدة فرحتها هي لا تُصدق كل هذه المُفاجئات حقاً كل ما كانت تحلُم بهِ قد تحقق...هذا ليس معقول...ألتقط موسى يد مَرام
وقال لها: لسه هنتفسح النهارده وافرجك على باريس كلها بس ارتاحي دلوقتي عشان انتي تعبانه خالص.
ثم مسح دموعه بأناميل يده...ونظر داخل عينيها الرمادية...بادلته مَرام بنفس النظره المغيبة كانو في عالم أخر ... أقترب موسى الى مَرام أكثر...كان لا يفصل بينهم سوى مسافه بسيطه...أقترب من شفتيها أكثر...أغمضت مرام عينيها...وأغمض موسى عينيه...وضع يده خلف أذنيها...وفجأه يصدح هاتف موسى ... عاد كلا منهم إلى وعيه أصبحت خدود مَرام...مصتبغة باللون الأحمر...كان موسى يلعن بداخله  هاتفه والمتصل...اعتذر من مَرام ليوغادر الغرفه واتفقوا على موعد عشاء الساعه الثامنه مسائاً...خرج موسى من غرفة مَرام ... كان المتصل أمه...كانت تطمئن انه وصل إلى باريس وأين يجلس وإلخ...

خذلني ولكني أُحبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن