طفل الملائكة ( الجزء الثاني)

Part 04

الساعة 20:30:

في الشقة :

يجلس في غرفة المعيشة شارد الذهن ليس مركز
مع أحداث الفيلم الذي يعرض على شاشة التلفاز
كان يعيد كلام هيونجين، لا يدري هل ما يقوله
صحيح أم أنه يحاول خلق عيب في تشان
لكي يبتعد عنه.

تنهد و استقام من الأريكة اخذ خطواته الى
غرفة الأكبر ،  نار تشتعل داخل قلبه لا يدري
ما السبب، دفع الباب دخل و اغلقه وراءه
حطت عيناه على جسد تشان الجالس على
كرسيه و يعمل على حاسوبه، أتته أحد
الأفكار في رأسه لا يعلم اذا كان سيندم
عليها لاحقا أم لا .

اتجه نحوه و جلس على فخذي تشان
و جعل من قدميه تلتف على خصر الأكبر
و حشر نفسه في حضنه ، تجمد تشان
من فعلت الأشقر الجريئة عاد إلى
وعيه عندما سمع صوت شهقات
خفيف ، هل صغيره يبكي ثواني و بادله
الحضن و وضع قبلة على رقبة الاشقر
و تحدث بعدها بنبرة دافئة.

تشان:" ما به صغيري يبكي هل يؤلمك شيء؟ "

زادت شهقات الاصغر اصبحت عالية و حشر
وجهه في رقبة الأكبر مما جعل تشان يضمه
إليه أكثر، أخذ يمسح على ظهره و يضع
عدة قبلات على رأس الأشقر.

تشان:" عزيز قلبي أخبرني ماذا يؤلمك،أخبرني انا هنا شاركني ٱلامك لا تتألم وحدك دعنا نتألم معا و نشفي آلام بعضنا معا ، هيا عزيزي أخبرني. "

توقفت بعدها شهقات الاصغر و سحب نفسه من
حضن الأكبر و عدل جلسته على فخذي تشان
و جعل من وجهه يقابل وجه الاكبر الذي
آلمه قلبه عند رؤية عسليتا صغيره تلمع
تنذر على نزول جواهرها، وضع كف
يده على خد الاصغر و اخذ يمسح بإبهام يده
كل دمعة تنزل من عسليتا طفله.

فيليكس:" ق.. قلبي ي.. يحترق أجاشي، لا ا... اريد
العودة الى ذلك المكان  مرة أخرى "

تشان:" ششش لا تؤذي عيناك و قلبك صغيري ،
أخبرني عن ذلك المكان الذي لا تريد العودة إليه
لعلي استطيع المساعدة "

فيليكس :" لا اريد العودة إلى الجامعة، لا أريد أن
آراه مرة أخرى ارجوك "

تشان:" لا بأس، لكن دعنا نحدث والدك أولا ، أخبره
انك تتعرض الى المضايقة هل هذا مفهوم صغيري؟ "

أومئ الأشقر برأسه كطفل مطيع و ارتمى مرة
أخرى بين ذراعي الأكبر الذي لم يعارض فعلت
الأشقر ابدا بل أحب ذلك.

تشان:" حسنا حبيبي لم يتبقى لي الكثير من
العمل، بعدها سوف نتحدث مع والدك بعد ان انتهي "

فيليكس:" حسنا اجاشي شكرا لك "

تشان:" انت لم تنسى بشأن الانتقال من الشقة صحيح؟ "