بسببِ الحُب! .

98 12 8
                                    

التشابتر ' ستة '

____________________________

الزمن : قبل عامين .

انتهينا من المشروع الذي عملنا عليه لمدةِ عام تقريباً ، و ذهبنا للشربِ معًا احتفالاً بأننا لن نعملَ لوقتٍ إضافي بعد الان ، خرجتُ من الحانةِ و استنشقتُ الهواءَ الرطبَ حولي ، امطرت منذُ قليل و عندما توقف عن الهطلِ قررتُ أن اعود للمنزل .

شغرتُ بالدوارِ قليلاً إثرَ شربِ للكحول ، تحركتُ بخطواتٍ مترنحة و اوقفتُ سيارةَ أجرة لتعيدني للمنزل ، تحركتِ السيارة لمدة و توقفت أمام العمارة ، اعطيتُ الرجل مالهُ و خطوتُ بترنحٍ إلى المبنى ، لم اقوى على الحركة و وقفتُ مكاني انظرُ إلى الهواء بعيون متألمة ، رأسي يكادُ ينفجر من الصداع و قلبي يخفقُ بقوةٍ لم استطع تحملها .

جلستُ على أقدامي القرفصاء و ضممتُ ساقي نحو صدري اعانقها و اتكئتُ برأسي على ركبتي ، كنتُ داخل المبنى لكن في الطابقِ الاول ، الهواءُ يدخل من بابِ المبنى ورائي وجسدي يقشعرُ من البردِ الذي لا يطاق ، " أنها اخرُ مرة اشربُ بها " تمتمتُ بعزمٍ و انا كُلي علم أنني سأعود للشربِ مع الرفاق ، تنهدتُ بتعبٍ و قررتُ أن اعتدلَ بوقفتي حتى اصعدُ الطابقِ الثالث .

وقفتُ من مكاني بصعوبة و اصطدم نظري بالرجلِ فارهِ الطولِ امامي ، يدعي ساتو اوميما سان ، شعرهُ اسودٌ يشوبهُ اللون الابيض و وجهه مليءٌ بالتجاعيدِ التي تُظهر كم هو كبيرٌ في العمر ، تبادلنا النظراتِ لمدةٍ قصيرة حتى قطعتها انا و اشحتُ بنظري عنه .

تحركتُ و كدت اتعداهُ حتى تمسك هو برُسغي بكفِ يده ، نظرتُ إليه بتعجبٍ من فعلهِ و كدتُ اسأل حتى سألني هو بصوتٍ هامس و ابتسامة لم استبشرها
" هل أنتِ بخير ؟ ، اذا لم تكوني كذلك يمكنني المساعدة " ابتسمتُ بتكلفٍ و اجبتُ بصوتٍ هاديء لكنني شعرتُ بقلبي يخفقُ بخوفٍ اجتاح صدري فجأة" أ.. أجل ، شكرا لقلقكَ " خرجت الحروف بتلعثم حاولتُ السيطرةَ عليه و الا أُظهر خوفي .

حاولت أن أُفلت رُسغي من كفة يده لكنه شدد عليه و أبى أن يتركه ، مما جعلَ الذُعر ينتشرُ في صدري و يدي ارتعشت بشكلٍ ملحوظ ، " انا سأعو..د ، وداعا  سيد اوميما " تحدثتُ بنبرةٍ متلعثمة و وجه قلق ، و لاحظتُ ابتسامته الصفراء التي تنتشرُ على شفتيه ،
حتى عندما اخبرتُه أنني يجب أن اذهب لشقتي لم يترك رُسغي ، لا اصدقُ أنني اتعرضُ للتحرشِ الان! .

" أُترك يدي سيد اوميما! " حاولتُ دفع يدهِ عني لكنه أجابني و وضع يده الأخرى على كتفي و جعل الذعر يأكلُ قلبي و انتشرَ شعورٌ بالاشمئزازِ في ارجاءِ جسدي و كأنما حشرةٌ لمستني ، " لما أنتِ خائفة ؟ انا لم افعل شيء حتى " دفعتُ يده عن كتفي بعنفٍ لم اعهدهُ في نفسي و نظرتُ له بقرف و جسدي بأكمله يرتعش ، بنيتهُ الجسدية اقوى و اضخمُ من خاصتي ، لكنني حاولتُ دفعهُ عني بكل قوتي المتبقية في جسدي الثمل .

الجرِيمَةُ المِثاليَّةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن