من قال أني لا أحبُ عيوبها ؟
من أجلها قد تُعشقُ الأخطاءُ .
•
•
الساعة العاشرة ونصف مساءاً .
فرنسا : «آكس أون بروفانس»
حزمت أغراضها في حقائبها وأغلقتها ...
أمسكت ظهرها الذي ألمها ، فكانت تُـعطي ظهرها لـِولدتها حتى لا ترى حزنها ، تستمع إلى كلماتها التي تقطر حزناً على رحيلها ..."اعٌتني بصَحتكِ واحَتمي من بـَرد كوَريــا يا أبنَـتي الصّغيرة انا اعَرفُكِ تَمام المَعرفة ، فكُرات الثلج بالكاد تسقطَ على الأرضَ حتى تسقط فوق رأسكِ ، تواصلي معنا ولا تتأخري في الرد ،صحيح قبل أن أنسىّ أنني أعددت لك بعض الحلويات المفضلة لديك ، خذيها معكِ، فهي بكميات
تكفيك لمدة أسبوع ".التفتت إليها وقالت بنبرة هادئة إنها تخفي الكثير من الحزن على فراقهم، فهي لم تسافر بمفردها من قبل، فما بألكِ بالعيش في مدينة أخرى..
"حسناً، لا تقلقي يا أمي، أعدكِ بأنني سأعتني بنفسي، وسأبقى على تواصل معكم أيضاً، وإذا أتيحت لي الفرصة سأزوركم أيضاً فقط لا تحزني".اقتربت منها والدتها وهي تمسح على خدها وتقول
"أنا أعرف حنان قلبك الصغير ورِقَــتهُ، لكن لا تسمحينّ لأحدً أن يستغل ذلكَ ، فــأنتِ حساسة، لكنكِ لسَــت ضعيفة يا أولِـينــَدا ."قامت الصغرى بأحَــتضانها قائلة بنبرة عابسة
"لا أريد البكاء، الا يمكنك أن تري أنني أجهاد ذلك، لذا لا تجعلي الأمور أسوأ أمُـــي ."ضحكت والدتها وربتت على ظهرها بمودةً وحنينً
"كنت أخشى أن تبكي أبنتي الوحيدة في هذا الوداع ، هيا بنا العشاء جاهز فقد حان موعد
عودة والدكِ ."ابتسمت لها وقالت بمرحً لِـتفهمـَها
"هيا، دعني أساعدكُ على أعداد المائدة الليلة."أمسكت والدتهــا بأذنها
وقالت بحدةً كاذبةً فَـقط تُريـد تغَـير كـآبةَ الــجو
"أما كُنتِ سَتسأعديننيَ إذا لم تسافري غداً!"أضافت الصغرى وهي تمسك بيد والدتها
التي كانت تمسك أذنها قائلة بنبرة متألمة
"أمُـــي، هل تنُــكريَـن الآن أنني أساعُـدتكِ مُـنذ الصغر؟"
أنت تقرأ
𝐝𝐢𝐬𝐭𝐚𝐧𝐜𝐞
General Fictionفَـِي قَلــَب الـجَامَعِة، حَيثُ تَتشَـابَك الـَعقَول وتَتصَادمَ الأفَكار، يُـعانـِي عَـمِيد جَـامِعَـي مَـن مُــشكَلةٍ كَــبـَيرةٍ وهَـي عَـدَمُ ضَـبـطُ أعَـصَابهُ والـَتحَكُم بِـهَا، فكـَانـَت وحَـدُهَــا المـُـهدَئَـاتُ مَـن تَــسَتطِيعُ ذَلـَك...