قد غبتُ عنهم وما لِي بالغيابِ يَدُ
أنا الجناحُ الذي يَلهو بهِ السَفرُ•
•
"افتحي عينيك أوليندا كيف يمكنك أن تكوني كسوله جداً اليوم سيكون افتتاح مكتبكِ الذي كنتِ تنتظريه منذ ما يقرب الأربع سنوات .. هيا، هيا، انهضي "
سحبت الحاف منها وسحبت يدها فلبت طلبها
تستقيم بابتسامة حالمة
"أليس اليوم حلماً سينتهي هـانا؟"ضحكت تنفي برأسها مراراً قائلة
" لا ليس هكذا هيا أولي"وقفت وقفزت على سرير المسكين بفرح، فأتى الجميع من صراخها العالي، قالت والدتها بعتاب قلق ...
"لقد غرق قلبي بالخوف يا طفلتي المجنونة لماذا تصرخين هكذا منذ الصباح الباكر؟"
ركضت لتحتضنها وأمسكت بيديها ودارت بها
بنبرة قريبة للبكاء من الفرح تحدثت
"أمي، أمي، أمي، أنا سعيدة للغاية ولو يمكنني أصال سعادتي لأوصلتها الآن لكِ حقاً حقاً ."ضحكة أمها فأوقفتها عن الدوران
"توقفي، أشعر بدوار يا فتاة."توقفت وهي تنظر إلى والدتها قائلة بفخر ممزوج بالسعادة إنها حققت هدفها وأخيراً وصلت مرداها وها هي ستُهدي ذلكِ كمُفاجأة لـها
"اليوم سيتم افتتاح مكتب المحامية أولـِيندا ابنة المحامي الراحل دانييل ورترسون."
امتلأت عيون والدتها بالدموع، وسرعان ما بدأت تضحك وتبكي معًا .. لمست خدها، فارتعدت يدها، واحمر وجهها، فمدت أولي يديها تهدئ رجفتها وأومأت إليها تأكد لها ، وامتلأت عيناها بالدموع أيضاً .
تحدثت والدتها وهي تمسح وجهها بيدها المرتعشه
"أنا أهتم حقًا بما أسمعه منكِ الآن، أم أنها إحدى مقالبك التي ستكسرني بحق أولي ارجوكِ لا تفعلي؟"
أنت تقرأ
𝐝𝐢𝐬𝐭𝐚𝐧𝐜𝐞
General Fictionفَـِي قَلــَب الـجَامَعِة، حَيثُ تَتشَـابَك الـَعقَول وتَتصَادمَ الأفَكار، يُـعانـِي عَـمِيد جَـامِعَـي مَـن مُــشكَلةٍ كَــبـَيرةٍ وهَـي عَـدَمُ ضَـبـطُ أعَـصَابهُ والـَتحَكُم بِـهَا، فكـَانـَت وحَـدُهَــا المـُـهدَئَـاتُ مَـن تَــسَتطِيعُ ذَلـَك...