من الجيّد أنّ إنكسار أرواحنا لا تُرى .
•
•
•
بعد يومين من وصولي، كنت أقرأ القصص لأبي ورفضت أن أتركه للحظة ، أونس وحدتُه كما تقولون ، أمي، حبيبة روحي، كانت معنا، لكن في فترات الزيارة الخاصة كان أخبث الأمراض يأكل أبي بصمت رغم تظاهره بأنه بخير أمامي ! .
لقد كان أمامي منذ ساعات والآن نحاول تقبل خسارته
لقد رحل والدي، بطلي. فمن سيحميني من بعده؟
إنني أسبح في أعماق بحر الحزن أسبح أم أغرق!
لا أعرف ماذا يحدث لي .
مظهري لا يوحي بأني حزينة!، لكن في داخلي أشعر بروحي تبكي من الألم، ولكن بصمت قوي ومزعج!
يقولون أن الآباء المحبين واللطيفين يجدون صعوبة قول 'لا' لجنس حواء، فيغادرون بسرعة من الدنيا!
كان والدي صديقي وأخي وحبيبي وأميري اين أجد من يُدللني بعدهُ لا تلومني أنا أحترق بحزني الناري .
فأنا أقرب إليه من أمي ،كنت أقضي كل يومي معه، حتى الذهب إلى عمله معه أحبه جداً لدرجة عندما كان يمرض في نزلات البرد لا اغادر من مطرحي أمامه .
فكيف أتقبل خسارته الآن؟
لقد فقدت جوهرتي النادرةّ
التي لأن أحصل عليها يومًا ما .لا تخبروني بأن زوجي سيفعل بل لأن يصل لأعمق مكانة والدي لي ، سأحبه لا أختلف في ذلك ولكن لأن أحبه كوالدي .
والدي الوحيد الذي كنت أفرغ له قلبي ، أخبره بكل ما حدث لي، سواء كان جيدًا أو سيئًا.
أخبرته عن حبي الأول في مراهقتي ، وكان يدعمني وينصحني كثيرًا حتى أنه ساعدني على تجاوز ذلك .
لكنني لا أستطع أبدًا تجاوز هذا الآن ، رغم معرفتي التامة بأن أحد الأشياء الحياة هي الموت في النهاية وهذا قدر كل إنسان!
أنت تقرأ
𝐝𝐢𝐬𝐭𝐚𝐧𝐜𝐞
General Fictionفَـِي قَلــَب الـجَامَعِة، حَيثُ تَتشَـابَك الـَعقَول وتَتصَادمَ الأفَكار، يُـعانـِي عَـمِيد جَـامِعَـي مَـن مُــشكَلةٍ كَــبـَيرةٍ وهَـي عَـدَمُ ضَـبـطُ أعَـصَابهُ والـَتحَكُم بِـهَا، فكـَانـَت وحَـدُهَــا المـُـهدَئَـاتُ مَـن تَــسَتطِيعُ ذَلـَك...