"ليسَ الحَبيبُ بِمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ
إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَن"•
•
أشَـرقت الـشمس تَــحل مكـانها في السَماء الـمنارة بِـضؤها هناك العديد من الأعمال على هياكلهم تنتظر صحوتهم ، و دروس التعليمية تُحضر للطلاب المساكين ، فأصبحت الشوارع مُكتضتاً بسُـكانها .
قاطعها رنين الجرس من بين كومة الأوراق التي كانت تدرسها .
محاضراتها اليوم كانت في المساء، والآن مبكرة جداً، فكانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً .
أستقامت تسحب بقدميها كسلاً فلم تنم في الليل المزعج بأفكارها ، فتحت الباب بعينيها الناعسة فكانت مرغمةً على الأستيقاظ مبكراً لأنهاء بعض الواجبات التي أجلتها هِـي .
قابلها وجه السيدة من الأمس تمد لها صندوقاً كرتونياً يبدو أنه بعض الفطائر الشهية فقد وصلت الرائحة إلى صمام قلبها قبل أنفها ، أبتسمت السيدة والتي تدعى بانغ سو قائلةً
" صباحاً جميلاً لكِ ياجميلتي تفضلي هذه
حضرُتها لكِ "أرتفع ثُغرها مبستماً بسعادةً لشعورها بحنان والِدتها وعلى ذكرهما فهي لم تتحدث معهم منذ يومان وقد فاض شوقها إليهم ، مدت يدها تأخذه ، شاكرةً لها قائلةً والسعادة تكاد تقطر في أحرفها
" أشكركِ كثيراً سيدة سـو تفضلي بدخـول "
نفت بيديها وأضافت قائلةً
" أن متجري يكاد يُسرق الآن من قبال أطفال الحي لذا في مرةً أخرى سأدخل ، أعتني بذاتكِ وداعاً جميلتي"
بأبتسامةً لطيفةً ودعاتها ، توصد الباب هامةً بتذوق مابجعبة الذي بين يديها ، ركضت للمطبخ تُحضر لها كوب شاي ساخن فقد ذهب الكسل الآن ، وشتعلة طاقتها للأكل ..
أنت تقرأ
𝐝𝐢𝐬𝐭𝐚𝐧𝐜𝐞
General Fictionفَـِي قَلــَب الـجَامَعِة، حَيثُ تَتشَـابَك الـَعقَول وتَتصَادمَ الأفَكار، يُـعانـِي عَـمِيد جَـامِعَـي مَـن مُــشكَلةٍ كَــبـَيرةٍ وهَـي عَـدَمُ ضَـبـطُ أعَـصَابهُ والـَتحَكُم بِـهَا، فكـَانـَت وحَـدُهَــا المـُـهدَئَـاتُ مَـن تَــسَتطِيعُ ذَلـَك...