Part 06:

83 33 19
                                    

في الليل :

يتجه ارسلان بخطوات هادئة الى غرفته نظرًا لتأخر الوقت ليلفت انتباهه الضوء في المطبخ ليغير وجهته من اجل معرفة من لا يزال مستيقظا الى هذا الوقت
ليدخل و اول شيء لمحه هو تلك الفاتنة ميرا روتشيلد
جمعت شعرها على شكل ذيل حصان ترتدي بيجامة بيضاء انارت وجهها الفاتن
تحمل بين يديها كاس ماء و يبدو انها شاردة
ليقاطع ذلك الشرود ارسلان : " Kıvırcık guzellik ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
ميرا و هي على وشك اسقاط ما بيدها ليسارع ارسلان بامساك الكاس و نظره مثبت على يديهما التي تلامست ليرفع نظره بصعوبة الى وجهها بعد ان ابتعدت عنه ميرا بتوتر قائلة:" اسفة كنت على وشك احداث فوضى ".
ارسلان :" لا داعي لذلك انه ليس خطأك ، كان يجب علي احداث صوت عند دخولي ".
ليستمر ارسلان في الحديث و قد اتخذ مكانا بجانبها على مائدة المطبخ :" اذا ما الذي جعلك مستيقظة لهذا الوقت هل حدث شيء ما ؟ "
ميرا :" فقط لم استطع النوم انه ليس بالشيء الكبير ".
ارسلان بلطف بعد ان لاحظ الارتباك على وجه ميرا :" هل كل شيء على ما يرام ؟"
"اوه بالفعل كل شيء على ما يرام شكرا على السؤال " هذا ما اجابته ميرا بتردد محاولة تهدئة اعصابها ليثبت ارسلان
عيناه على ملامحها التي احتلها الاحباط و الحزن :" احمرار عيناك و انتفاخها من كثرة البكاء و كل الكدمات التي احتلت وجهك الجميل و ارتجافك  و كثرة شرودك و الحزن الذي استوطن قلبك لا يستحق كل هذا الحزن يمكنك طلب المساعدة لا يجب عليك ان تواجهيه وحدك ، لا باس في طلب المساعدة و انا ساساع...."
ميرا والغضب تملكها  لتقاطعه :" انت لا تعرف ما الذي مررت به و ما الذي عشته انت لا تعرفني لذلك توقف عن ذلك لا اريد احدا ان يشفق علي لا احتاج شفقتك ، انا لست ضعيفة تحملت الامر ل عدة سنوات استطيع ان اتجاوزه بدون شفقتك و انا لا احتاج اي احد ".
ارسلان الذي وقف بسرعة ماسكا يدها ليخفف من ارتجافها  بعد ان ادرك عمق الجرح الذي بداخلها و الندم ينهش قلبه بعد ان ادرك انه ربما اخطأ في كلامه و تسرع : " انا لا اعرف شيء لم اقل ذلك لاني اشفق عليك كل ما في الامر اني اريد ان اساعدك و احميك و ايضا انت لست ضعيفة ابدا ميرا انا فخور بك رغم اني لا اعرف ما حدث معك و ما عشتيه كل ما في الامر اني اردت اخبارك انك تحملت الامر جيدا و كبرتي لتصبحي بهذه القوة و الصلابة "
ليضغط علي يدها نهاية حديثه و ابتسامته اللطيفة تعلو وجهه بعد ان رأى انها هدات و تشاهده باعين ملأتها الدموع .
ميرا بعد ان وعت عن نفسها انها تحدق فيه و هو كذلك لمدة لا بأس بها لتترك يده بسرعة متحدثة و هي تحاول تجنب اعينه التي لم تفارقها :" اسفة لقد غضبت و انفجرت في وجهك  ".
ارسلان بضحك :" حسنا لقد كان انفجارا لطيفا لذلك انا اتقبل اعتذارك "
ميرا و شاركته الضحك ليقاطع ميران كلاهما بعد ان دخل للمطبخ و تحدث موجها كلامه لارسلان :" لقد كنت بانتظارك و انت هنا تحظى بموعد ".
ارسلان و قد احتل الخجل و ميرا بالمثل  ليحك شعره و قد ابتعد خطوة عن ميرا بعد تعليق ميران الوقح  :" توقف عن ذلك كنا فقط نتحدث لا داعي لتضخيم الامور ، و ايضا ليس من عادتك انتظاري هل حدث شيء ما ؟ "
ميران و الجدية احتلت ملامحه :" انا لست بذلك القرب من ارين لكنك كذلك و هي تستمع لك اخبرها ان تبتعد عن ذلك الاحمق و الا ستحدث اشياء سيئة ".
ارسلان :" ما الذي تتفوه به و اي احمق تتحدث عنه ؟"
ميران بنفاذ صبر :" انه ليس مناسبا لها و مجرم و ايضا لا تسأل فقط نفذ ما اطلبه منك و اخبرها بذلك قبل ان يصل الامر الى ابي و يتفاقم الوضع ".
ميرا و قد نفذ صبرها لتتحدث الى ميران بحدة :" انت هو الشخص السيء لقد عاملت ارين كقمامة و رفضت التحدث اليها او الاستماع لها و لتبريراتها و لم تنتبه لاصابتها و اهنتها ، ارين فتاة حساسة و لابد انك تعرف بما انك اخوها لقد بكت الا ان جفت دموعها و هذا بسببك لانك لم تقم بدروك كاخ "
ميران و الغضب تملكه:" انها اختي و انا اقرر ما هو الافضل لها لذلك ابتعدي عن الموضوع ".
ارسلان بصراخ :" انه ليس وقت الشجار الان ، اختي الصغيرة تعرضت للاذى و الاهانة بسببك و بسبب احمق ما وانا اخر من يعلم ".
ميران بنفاذ صبر بعد ان شرح ما حدث لارسلان الذي الغضب تملكه و الجانب الذي لطالما اراد ان يخفيه يلوح في الافق و الشيء الوحيد الذي يمسكه هو يد ميرا التي تمسكت به من اجل ان يخفف من غضبه وجهها الخائف كان نقطة ضعفه  لذلك قرر الاستماع فقط.
ميران  ": فقط اردت اعلامك بما حدث لا داعي للقلق او الغضب لا فائدة من ذلك ، الشيء الوحيد الذي يجب ان نفعله هو ان نحمي ارين من ازار دي ماركو  و ان نحرص على ان لا يصل هذا الموضوع لابي والا ستسوء الامور كثيرا و كلانا نعرف الا ما هو قادر لفعله اذا علم بما حدث ".
ليختم حديثه بذلك و نظرات كلها تحذير لارسلان يحمل بين طياته قلق على ارين .
ليتوجه كل منهم الى غرفته .
ارسلان الذي وقف على باب الغرفة مع انحناءة بسيطة و ابتسامة لطيفة

فتاة الشرفة ✨Where stories live. Discover now