في صباحٍ هادئ ومشمس، جلست عائلة صابانجي حول طاولة الفطور الكبيرة المصنوعة من الخشب الداكن المصقول بعناية
تغمرها أشعة الشمس الذهبية التي تسللت من النوافذ الواسعة.
الطاولة كانت مغطاة بمفرش أبيض مزخرف،
وعليها صفوف من الأطباق المزينة بعناية،
تفوح منها رائحة المخبوزات الطازجة.أمام الجميع وضعت أطباق تقليدية: الجبن الأبيض والجبن المعتق بجانب صحن من الزيتون المتبل، صحن من البيض المسلوق،
زبدة ومرملاد التوت، قطع الخبز التركي الساخن، وبعض أنواع الفواكه مثل العنب والتفاح المقطع،
كل شيء يبدو وكأنه خرج من مطبخ فاخر.
أباريق الشاي الأحمر التركي البخاري كانت منتشرة، بجانب أكواب زجاجية صغيرة وملاعق فضية رقيقة.
هزار ، كان يجلس على رأس الطاولة، بملامحه الجادة التي تعكس قوة شخصيته وتحكمه في كل شيء.
كان يرتدي قميصًا أبيضًا مكويًا بدقة، وأمامه كوب من الشاي يحركه ببطء.
نظراته كانت ثابتة على طبق الطعام،
لكنه كان يراقب بهدوء تفاصيل كل فرد من أفراد العائلة دون أن يتحدث.ماريا، جلست بجواره مرتدية ثوبًا أزرق سماويًا ناعمًا يتناسب مع هدوءها المعتاد.
كانت تنظر إلى طبقها وهي تتناول بعض الفواكه بخفة، وكأنها منشغلة بشيء آخر في عقلها.
ملامحها كانت ناعمة،
وفي عينيها نظرة عميقة من التأمل.على الجانب الآخر، جلست أبيلا بجانب أرين، ترتدي فستانًا بسيطًا بلون وردي باهت،
شعرها مرفوع بشكل أنيق،
وكانت تحاول أن تبدو طبيعية، لكن عيناها لم تتوقفا عن التسلل بنظرات سريعة نحو ميران الجالس أمامها.
أرين ، بدورها،
كانت تحاول إخفاء توترها.
ارتدت فستانًا فاتح اللون، لكن ملامح وجهها المنقبضة وكتفيها المنحنين قليلاً أظهرا صراعًا داخليًا.
كانت تلتقط قطع الطعام ببطء شديد،
وكأنها بالكاد تستطيع تذوق ما أمامها. عيناها الكبيرتان، اللتان عادةً ما تعكسان حيويتها،
كانتا مثقلتين بالغصة التي تشعر بها،
وكانت تمسك بيديها تحت الطاولة بشدة حتى ظهر بعض الشحوب على أناملها.ميران، الذي جلس بجانب أرين، كان يرتدي قميصًا أسود بسيطًا، ولكنه كان يبدو مرتاحًا،
رغم أن عينيه كانت تراقبان أرين باهتمامٍ غير ملحوظ.
بين الحين والآخر،
كان يلتقط نظراتها المترددة ويحاول بعينيه تهدئتها،
وكأنه يخبرها بصمت أنه هنا ليدعمها.
لكن بين كل تلك الهدوء،
كانت هناك نظرات خاطفة من أبيلا إليه، تراقب بعيون خجولة كيف يتعامل مع أخته،
دون أن تنتبه أحيانًا كيف تتلاشى ملامحها في التفكير العميق.
أرسلان ، جالس بجوار أبيلا،
كان يرتدي سترة رمادية ناعمة،
وملامحه كانت مليئة بالثقة.
كان يمسك بكوب الشاي الخاص به بين يديه، لكنه بالكاد شرب منه.
بدلاً من ذلك، كان يراقب بتسلية الحوار الصامت الذي يدور بين أخيه و أبيلا و النظرات بينهما
ابتسامة خفيفة ظهرت على شفتيه عندما لاحظ كيف أن أبيلا تحاول النظر إلى ميران خلسة،
وكيف أن أخيه لا يلتقط تلك النظرات أو يتظاهر بعدم الانتباه.
YOU ARE READING
فتاة الشرفة ✨
Romanceهذه الرواية ستكون قصة حب عظيمة محفوفة بالمخاطر و العقبات بين طياتها صراع و الم ، حبهما سيكون وسيلة للاخرين ليصبحوا افضل من انفسهم و رؤية كل شخص لما اخطا في حق نفسه و ممن حوله و جعله يرى الوانه الحقيقية قصة حبهم ستكون عبرة و تذكير لكل من تظاهر بالن...