Part 33 :

21 6 54
                                    



‎تقدمت أرين بخطوات مترددة نحو الباب،
‎ تسبقها دقات قلبها المتسارعة.
‎خلفها هزار ، يبتسم بثقة وهدوء، بينما ترافقهما ماريا  بنظرة حذرة، تكاد تخفي قلقها على أرين.
‎أرسلان وميران، ببدلات سوداء فاخرة، بدوا كالدرع الحامي للعائلة،
‎بينما كانت ميرا تقف بجانبهم في فستان أزرق بحري، أنيق وبسيط، يتناسب مع تصفيف شعرها المموج بلطف والمكياج الذي أبرز رقتها.
‎أبيلا، بفستانها الوردي الهادئ، كانت تبدو وكأنها زهرة تفتحت في ذلك المساء،
‎مع شعرها المصفف بكعكة ناعمة ولمسات من المكياج الخفيف الذي يضفي عليها براءة ونعومة.

‎عندما فتحت أرين الباب، وجدت أيدن  واقفًا أمامها، مبتسمًا ابتسامة واسعة وكأنه يملك العالم بين يديه.
‎كان يحمل باقة من الورود الحمراء،
‎ويبدو أنه اختارها بعناية لتناسب ذوقها.
‎قال بصوت مفعم بالثقة: "مرحبًا،" ومد يده ليقدم لها الورود،
‎وبلطف مريب، لمس يدها بقذارة وكأنه يحاول توصيل رسالة خفية.
‎خلفه، وقفت والدته ليليان ووالده ستيفان
‎مشرقين بابتسامات مجاملة،
‎ألقيا التحية على أرين التي ردت بابتسامة خفيفة،
‎محاولًة إخفاء التوتر الذي يعتريها.

‎قاد هزار  الجميع إلى الصالون الفسيح،
‎الذي كان مزينًا بألوان هادئة وإضاءة خافتة تضفي على المكان جوًا من الحميمية والرقي.
‎جلس الجميع في ترتيب منظم، مع الحرص على الحفاظ على مسافة رسمية بين العائلتين.
‎ليليان،
‎بنظرتها الثاقبة وابتسامتها العريضة،
‎حاولت كسر الجليد بقولها: "أنا سعيدة جدًا لوجودنا هنا، فكرة حفلة الخطوبة رائعة حقًا. أرين، هل أنتِ سعيدة؟"

‎لكن أرين لم تكن منتبهة تمامًا، غارقة في أفكارها المشوشة. أحست ميرا بتشتتها، فضربت يدها برفق لتعيدها إلى الواقع.
‎نظرت أرين إلى ليليان وابتسمت لها باعتذار خفيف، محاولة استعادة توازنها.
‎ردت ليليان بلطف: "لا بأس، لابد أنكِ متوترة، لا داعي لذلك."

‎ثم حولت ليليان انتباهها نحو ميرا وأبيلا اللتين كانتا تبدوان متوترتين أيضًا،
‎وقالت لهزار  بابتسامة مشاكسة: "لم تخبرني أن لديك فتيات أخريات جميلات هكذا، من هن؟"

‎ابتسمت ماريا بفخر وقالت: "هنّ مثل بناتي."

‎أكمل هزار  قائلاً: "ميرا خطيبة أرسلان و أبيلا ضيفتنا ." تفاجأت ليليان
‎وقالت بحماسة: "يا إلهي، لم تخبرونا! تهانينا! لو علمنا من قبل، لكنا قد نظمنا حفل زفاف مزدوج،
‎ولكن الوقت فات، زفاف أيدن  وأرين بعد ثلاثة أيام."

‎رد هزار  بابتسامة زائفة،
‎يشعر بثقل الموقف: "نعم، يا للأسف."

‎ثم وجهت ليليان حديثها إلى أبيلا بنبرة استفسارية: "من أي عائلة أنتِ؟ هل أنتِ مخطوبة؟ أم لديكِ حبيب؟"

فتاة الشرفة ✨Where stories live. Discover now