Part 23:

32 11 112
                                    



‎ديانا كانت في غرفتها الواسعة ذات الإضاءة الطبيعية الدافئة،
حيث أضفى ضوء الشمس المنساب من النوافذ عبر الستائر الشفافة أجواءً هادئة.
كانت حقيبة السفر الكبيرة مفتوحة على السرير المنظم بدقة،
بينما كانت ملابسها وأغراضها منتشرة حولها ولكن بشكل منظم،
مما أضاف لمسة من النظام للفوضى.

‎تنقلت ديانا بين الخزانة وحقيبة السفر بتأنٍ،
تلتقط الملابس واحدة تلو الأخرى، وتطويها بعناية لضمان عدم تجاعيدها.
كان من الواضح أنها تعتني بكل قطعة كما لو كانت ثمينة.
عندما توقفت أمام المرآة الكبيرة، أخذت لحظة للتأمل في نفسها.
كانت نظرتها حازمة، ثم خلعت قميصها الطويل بعناية وعلّقته على علاقة الملابس. بذلك، تركت نفسها بقميص قصير يكشف عن كتفيها وجزء من بطنها،
مما منحها شعوراً بالتحرر من ثقل الملابس الثقيلة. نسمة الهواء الباردة التي دخلت من النافذة المفتوحة أعطتها شعوراً بالانتعاش والتجدد، كأنها تجدد طاقتها استعداداً للرحلة المقبلة.

‎عادت إلى الخزانة وأخذت بعناية بعض الفساتين المطوية بدقة، بالإضافة إلى حذائها المفضل. لم تنسَ الإكسسوارات الصغيرة التي تضيف لمسة أنيقة إلى ملابسها.
كانت تتحرك بطريقة منهجية لتضمن أن كل شيء موضوع في مكانه الصحيح في حقيبتها،
حيث كانت تحرص على أن تملأ كل زاوية بعناية لضمان عدم إضاعة أي شيء. توقفت للحظة لتفحص محتويات حقيبتها،
تأكدت من أنها لم تنسَ أي شيء مهم.
ثم التقطت مجموعة من الكتب والروايات التي خططت لقراءتها أثناء رحلتها، وأدخلتها في جيب جانبي للحقيبة، مضافةً بذلك لمسة شخصية إلى استعداتها.

‎فجأة، فتح باب الغرفة ودخل كريس بدون أن يطرق.
صرخت ديانا، "استدر أيها الأحمق!" بصوتها الغاضب والمفاجئ. تجمد كريس في مكانه للحظة، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الذهول والارتباك.
بسرعة، استدار وأعطاها ظهره،
محاولاً أن يتجنب النظر إليها في هذا الموقف المحرج.

‎بينما كان كريس مستديرًا، ارتدت ديانا بسرعة قميصًا حريريًا طويلًا ذو لون أزرق داكن يصل إلى منتصف فخذيها،
وقامت بتثبيت الأزرار بتوتر واضح.
نظرت إلى نفسها في المرآة لتتأكد من مظهرها، ثم التفتت نحو كريس وقالت بنبرة أكثر هدوءًا، "انتهيت."

‎استدار كريس ببطء شديد، يتجنب النظر المباشر في البداية، ثم رفع نظره ببطء ليتأكد من أنها جاهزة.
كان وجهه لا يزال محمرًا من الإحراج،
وعيناه تبحثان عن كلمات مناسبة. أخيرًا قال بصوت منخفض، "أنا آسف، لم أكن أعلم أنك لم تنتهي بعد.
" لم يستطع كريس إخفاء ابتسامة صغيرة على وجهه وهو يلاحظ أنها قد هدأت قليلاً.
ديانا، بالرغم من التوتر الذي مرّت به، شعرت بالهدوء وهي ترى كريس بهذه الحالة المتوترة، وقالت برقة، "لا بأس، فقط كن أكثر حذرًا في المرة القادمة."

فتاة الشرفة ✨Where stories live. Discover now