أنا اسمي مريم صالح السيد مش من الصعيد أنا من قريه ريفيه تبع محافظه الدقهليه، كنا عايشين في بيت العيله مع عمى وانا وحيده معنديش اخوات؛ لان امى كانت مريضه بالقلب وكان صعب انها تخلف اصلا والدكاتره كانوا حذروها من حكايه الخلفه دى لكنها صممت واتولدت انا.... امى وابويا فضلوا اكتر من ١٠سنين ع ما انا اتولدت وطبعا لان العيله عندنا عماتى وعمى على طول بيخلفوا وكتير ف دا كان بيستخدموها حاجه يعايروا بيها امى لكن ابويا كان بيقفلهم ودايما بينصفها.بعد ما انا اتولدت ابويا قرر انه ياخد ورثه بعيد عن عمى ويعمل بيت خاص بينا وفعلا دا حصل وبعد ما كان شغال مع عمى ف الارض والزراعه وكدا اشترى عربيه وكان السواق عليها وفضلنا عايشين كدا مبسوطين لحد ما كان عندى ١١ سنه وبدات كل المشاكل من تانى وان هو ازاى لسا متخطبتش ولا اتجوزت ولي لسا بتعلم مقعدتش زى باقى بنات العيله وكان رد ابويا انه محدش له دخل ف تربيتى وانه هو بس المسؤول عنها مش اي حد تانى وحصلت مشاكل كتييره اوى بين ابويا وعمى وعماتى وبعدوا عننا وفضلنا حوالى سنه متخاصمين ومش بيرضوا لا يكلمونا ولا يجوا نحيتنا حتى لحد ما ابويا راح صالح عمى والمشاكل الى حد ما انتهت وكنا مبسوطين اوى بكدا وكنت بعد تانيه اعدادى جبت درجات عاليه اوى وكان فى رحله تبع المدرسه وابويا عشان يكافئنى قرر انه اروح الرحله دى
وزادت الدموع فى الهبوط من لؤلؤتيها وازدادت شهقاتها وقالت:
وانا بعد. ما روحت الرحله دى وكنت مبسوطه اووى وانا راجعه لقينا فى نااس كتيره اوى على الطريق والمشرف بتاع الرحله قال انها حادثه ونزلنا من الباص وشفت.........
ولم تكمل حديثها وظلت تبكي بحرقة شديدة، وأصبح وجهها أحمر بشكل لا يصدق وأصبحت شهقاتها أعلى وأعلى حتى ظن الحاج ابراهيم أنها قد ينقطع نفسها أثر هذا المنظر الذى جعل تلك الدمعه تهرب من عينيه تأثرًا بمظهرها ولكنه مسحها على الفور وقال:
اهدى يا بتى خلاص متكمليش حديتك وامسحي دموعك
ثم اردف بصوت عال:
يا ام احمد يا ام احمد
فجائت أم أحمد على عجلة من أمرها وقالت:
أمرك يا حااج
ثم. ما لبثت أن شهقت وذهبت إلى مريم التى كانت وضعت وجهها بين كفيها تبكي وقالت:
مالك يا بتى كفى الله الشر مالك يا نور عينى بس
وأخذتها بين احضانها، وما لبثت ان تشبثت بها مريم بكل قوتها تبكي ويزداد صوت بكائها، حتى بدات تهدا رويدا رويدا.واختفى صوت البكاء وانتظم صوت انفاسها، فقال الحاج ابراهيم الذى كان يتابع الموقف بتأثر شديد مع تلك الدموع التى كانت تهبط منه بدون ارادة منه وقال:
اسنديها يا ام احمد وخوديها لأوضتها لحد ما تفوج وإياكي تفتحى معاها حديت واصل.
ولم ينتظر حتى يستمع إلى إجابتها وتركها وذهب
، فاسندتها ام احمد حتى وصلت بها إلى الغرفة ووضعتها على السرير، ودثرتها جيدًا بالغطاء بعد أن نزعت عنها حجابها وقالت ببكاء هي الأخرى: