الفصل الثامن عشر

73 6 0
                                    

متنسوش تصلوا على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وتدعوا لأخواتنا في فلسطين ♡
اتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

تنهد محمد بحرقة واضحة ثم قال بدموع مكبوتة:

مطلعتش خاينه يا امي...  مسابتنيش.. هي اصلا مكنتش تعرف اني موجود...... ومشيت وهي متعرفش اني موجود.. اتظلمت يا امي اتظلمت كتير اوي منهم..... وانا كمان ظلمتها لما فكرتها مشيت بمزاجها..... ظلمتها

ثم احتضن امه بشده وهو يبكي ويردد:

ظلمتها يا امي ظلمتها زي ما ظلموها

ثم غفا في أحضان امه وهي تمسح على شعره وتتمتم بآيات القرآن الكريم ليهدا وتدعو الله أن يريح قلب ابنها الاكبر وصديقها

(مين قال ان الرجاله مبتعيطش مين قال الرجاله مبتتوجعش، بس الفرق ان دموع الراجل غاليه اوي ونادره، الراجل لما يعيط يبقي خلاص فاض بيه من الجبل اللى وقع على قلبه ومبقاش قادر يتحمل)

في الصعيد وبالتحديد في قصر الحاج ابراهيم 

قالت مريم:

بس كدا يا بابا المفروض كتب الكتاب يكون اتعمل ومعانا قسيمه اصلا دلوقتي طب افرض حد طلب القسيمه وهي مش معانا اصلا هنعمل اي وخصوصا انت عارف ان العقربه دي مش هتسكت ولا هتتهد

فقال الحاج ابراهيم:

معاكي حج يا بتي طب ايه العمل دلوك

ثم سكت الحاج ابراهيم قليلًا ليفكر في حل لتلك المشكلة ثم أخرج هاتفه وضغط على بعض الأزرار ووضع الهاتف على أحد اذنيه وانتظر لحين إجابة الطرف الآخر ثم اردف:

اذيك يا شيخ طاهر

ليرد الشيخ طاهر:

الحمد لله بخير يا واد عمي خير اؤمرني

_ياريت تاجي ع الدوار ومعاك دفترك دلوك من غير ما حد يحس بيك

~ حاضر بس ليه؟  انت نويت الليله ولا اي اياك ؟

_ايوا الليله لازم منضيعش وجت واصل

~ كيف ما تحب يا حاج اني جايلك طوالى

_اهم شي اياك حد يوعالك واصل

~ ان شاء الله متشيلش هم

_ف امان الله مع السلامه

~ف امان الله يا حاج

لتنظر له مريم باستفهام لتقول:

انت اكده ازاي هتكتب الكتاب والحاج يونس هنا ف اوضه الضيوف

ليرد الحاج ابراهيم:

متجلجيش يا بتي الحاج يونس كيف اخوي وعمره ما هيطلع سري برا واصل

لتقاطعه مريم وتقول:

انا معاك يا بابا بس متنساش ان زهره تعبانه وكدا ممكن يعتبرها انها اهانه ليه واننا مش خايفين على بنته ولا على زعله هو كمان

أميرة الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن