لو الرواية مش حلوة قولوا وانا امسحها لكن متقرئوش ف صمت كدا، اتمني اسمع رايكم ♡
أمر الحاج ابراهيم بأن يُسلّم محمود إلى الشرطة بتهمة السرقة بعد الأدلّة التي قُدّمت وبالأخص شهادة زهرة، بعد فض مجلس العرب ظل الحاج ابراهيم ومريم وسامح وزهرة وأخيرًا الحاج يونس، نظرت مريم للحاج ابراهيم نظرة فهمها جيدًا فأخذ الحاج يونس وخرج إلى الغرفة المجاورة وظلت مريم مع زهرة وسامح الذي ينظر لمحبوبته نظرة الإشتياق وما لبث أن غض بصره واستغفر كثيرًا في سره؛ فهي لم تصبح زوجته بعد، وأما عن كتلة الخجل المتفجرة تلك فهي لم ترفع عينيها من على الأرض ابدًا، وهناك من تنظر بابتسامة لتلك اللحظات بينهما ثم قطعت الصمت لتقول:
أنت يا سامح عايز تتجوز زهرة صوح ولا لا؟
ليحمحم الآخر ويقول:
دا يشرفني يا ست مريم لو ست البنات تجبل بياليزداد احمرار زهرة خجلًا وتمسك طرف حجابها بيدها بقوة، لتردف مريم مرة اخرى:
يبجا من حجكم أنكم تتعرفوا على بعض وده مش حرام ولا حاجه لان العريس والعروسة ليهم جعده سوا اسمها في الشرع رؤية شرعية، يشوفو بعض ويعرفوا بعض ويشوفوا لو في جبول من الطرفين هيكملوا سوا ويتخطبوا بضوابط الخطوبة ولو لاه يبجا يا دار مادخلك شر، عشان اكده انا هخرج واسيبكم سوا تتحدتوا كيف ما انتو رايدين وهنكون مستنينكم في المندرة اللي جاركم .
استقامت مريم لتغادر الغرفة لتجد يدًا تسحبها وتمسك بها بقوة، لتلتفت لتجدها زهرة تنظر لها بترجي ألا تتركها ليردف ذلك الشاهد على الموقف:
خليكي يا ست مريم الكلمتين اللي هجولهم لزهرة مش مستاهلين تخرجي من للمندرة
ثم وجه بصره لزهرة وقال:
بصي يا بنت الناس أني راجل صعيدي وانتي خابره عاداتنا اهنه، هتوافجي بيا يبجا هتكوني مرتي وتعيشي كيف ما اعيش مطرح ما اروح وتكوني تحت طوعي بما يرضي الله طبعا، مش بجولك انسي ابوكي لا سمح الله بس اني مهجبلش اكون غير راجل، هتجبلي بيا اكده ولا لاهلنسمع صوت تلك الفتاة للمرة الأولى في ذلك الاجتماع المصغر لتقول وكأن أحدًا يهرول خلفها :
اني لما احب اتجوز هتجوز راجل يحميني ويكافظ عليا ويتجي ربنا فيا ويكون حنين كيف ابوي ويمكن اكتر وده اني مهلجيهوش ف حد زيك يا باشمهندس اتوكل ع الله وافتح الحديت مع ابوي
ثم أخفضت وجهها خجلا لتزيد ابتسامة ذلك الواقف ويقول:
يعني موافقجه تعيشي معاي ف بيتي ي زهرةلتومئ الاخرى بابتسامة خجولة ثم ترفع رأسها لتقول بقلق واضح:
بس ابوي مهيوافجش اني ابعد عنيه واصل انت عارف اني وحيدته وملوش غيري في الدنيالتقول مريم بحماس:
دي سيبوها عليا اني، اني هجنعه يوافجثم خرجت للمندرة المجاورة لتتبعها زهرة بخجل ليقول سامح في سره:
هانت يا زهرتي هانت وتبجي معاي على طول باذن الله