الفصل الثاني عشر

105 5 0
                                    

عشان كدا مديت ايدى وسرقت ونهبت من الناس اللى كانوا بيدوسوا علينا لغايه ما عملت اسمي وبقيت كبير الحته زى ما قولتى

فقالت مريم بعد صمت دام دقائق:
طب ولو جتلك الفرصه تعيش نضيف هتعمل اي وهتختار اي

فقال فراج باستهزاء:
وياترى مين بقا اللى هيرضى يعيشنى نضيف ولا هعيش ازاى نضيف لا ف ايدي صانعه ولا متعلم اشتغل بشهادتى حتى وحتى لو اتعلمت حاجه فكرك الناس هتنسي ان انا كنت بلطجى وحرامي وفيا كل العبر مين هيساعدنى يا مريم ردى عليا مين هينسي البلطجى فراج وقاطع الطريق

نظرت مريم للحاج ابراهيم وهى تقول:
خلى الرجاله يفكوهم ياحاج ابراهيم

فنظر لها الحاج ابراهيم مطولا وبتمعن ثم هتف بكلمة واحدة:  
ليه

فقالت مريم بابتسامة:
عشان هم ساعتها مكانوش ف وعيهم وكانوا سكرانين لما حاولوا يعتدوا عليا دى اول حاجه
تانى حاجه لان محصلش حاجه ساعتها ولا قدروا يوصلوا لحاجه معايا لانك وصلت يا حاج ابراهيم
ثالثا بقا ودا الاهم  الاول الباشمهندس عادل عنده امه وابوه اللى مسؤول عنهم واللى لازم يرجع لربنا ويراعيهم عشان هم يستاهلوا كل خير لازم يرجع شغله ويفوق ويبعد عن اللى هو فيه دا ولا انت اي رايك يا باشمهندس

فقال عادل بصدق ودموع أحسها الحاضرون:
انا فعلا زودتها اوى وناوى لو ربنا خرجنى من ازمتى دى هرجع تانى زى الاول واحسن

فابتسمت مريم برضا، ثم وجهت نظرها للثاني وقالت:
اما بقا الاسطي زين فدا يرجع عشان انا عارفه انه ندم على كل اللى عمله وعشان ورشته اللى مشغل فيها نص ولاد الحاره اللى بيساعدهم وبيفهمهم ولا اجدعها مهندس ميكانيكي ف البلد

ثم نظرت لعينيه بخبث وقالت:
وعشان كمان الغلبانه اللى هتخلل وهي مستنيه البيه يحن عليها ويتطس ف نظره ويبصلها بقا

فقال زين بسرعه:
قصدك مين انتى قصدك ورد

فضحكت مريم بقوة وقالت: 
ومين قال ان انا قصدى ع ورد انا مجبتش سيره حد اصلا ولا القلب وما يريد بقا

فقال بندم وهو ينظر للارض:
تفتكرى الست ورد المتعلمه علام عالي هتبص للاسطى اللى شغال ف ورشه صعبه دى

فقالت مريم بقوة:
تبقى غبى وهتضيعها وهتضيع نفسك طول عمرك  وهتندم عليها باقى حياتك، هى مستنياك انت يا غبى، تفتكر لو كانت بتفكر بالطريقه المتخلفه بتاعتك دى كانت رفضت الدكتور والمهندس والظابط والغنى وغيره ليه هاا فكر كويس بس متتاخرش عشان انا متاكده انها تعبت منك ولو ملحقتهاش يبقى متزعلش على اللى هيحصل

فقال بأمل:
يعنى لو روحتلها هتوافق بيا

فضربت مريم كف على كف وقالت:
خرجه من هنا بالله عليك يا حاج ابراهيم هيشلنى

فضحك الجميع ما عادا فراج الذي قال بألم ومرارة:
طب هم كل واحد فيهم هيرجع عشان هو كويس انما البلطجى هو بس اللى هيدفع التمن عشان هو الوحش والشرير صح كدا

أميرة الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن