الفصل الثالث عشر

95 6 0
                                    

صلوا على سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم ومتنسوش تدعوا لاخواتنا في فلسطين ربنا ينصرهم ♡

استغرب كل الموجودين من نداء الدادة نعمات لفراج بهذا الاسم حتى فراج نفسه، لكنه يشعر بشيء غريب تجاه تلك المرأة لكنه لا يعلم ماهو؟، وكانت الأسرع فى تدارك الأمر هي مريم حين قالت لتغيير الموضوع خاصة بعد أن نظر الحاج ابراهيم لفراج نظرهطة تفحصية:
ايه يا داده الاكل جهز ولا اي
فهمست نعمات مع تلك الدمعة التي خانتها وقالت:
ايوا يا ست البنات الوكل جهز وكنت جايه انادم عليكم عشان تاكلوا والضيف كمان
فقامت مريم من مكانها وأخذت الدادة نعمات من يديها لتخرج بها ولازالت العيون عالقة بين فراج والدادة نعمات إلى أن خرجت تمامًا، كل ذلك تحت أنظار الحاج ابراهيم، ثم خرج الحاج ابراهيم ومعه فراج إلى غرفة الطعام وشرعوا في الأكل، بينما توجد الدادة نعمات تبكي في أحضان مريم وكانت تبكي بحرقة، وحين أحست مريم بهدوء صوت الدادة نعمات أخذتها إلى غرفتها، فكانت كالمغيبة تمامًا ودثرتها جيدًا في سريرها واطمأنت أنها نامت ثم خرجت من الغرفة ومسحت تلك الدمعة المتمردة التي هبطت على وجنتها، وذهبت إلى حيث كان يجلس الحاج ابراهيم ومعه فراج في الحديقة لتستمع إلى الحاج ابراهيم وهو يوصيه بما عليه فعله فى الأيام القادمة وما ستكون مهمته، وكان يحاول فراج أن يُظهر أنه يستمع إلى كلام الحاج ابراهيم ولكن كان كل نظره معلق على باب الڤيلا؛ لعل تلك السيدة تخرج منها مرة اخرى حتى أنه لم يلحظ مغادرة الحاج ابراهيم لإجراء مكالمة، بل لم يفق إلا على صوت مريم وهي تقول بالقرب منه:
نامت متتعبش نفسك
فقال بتوتر شديد:
هى مين دى اللى نامت واخذ ينظر للارض بتوتر
فقالت بابتسامة:
اسمها الداده نعمات ست طيبه اوى اوى ومعرفش اي اللى حصل معاها خلها تعيط اوى كدا ونامت
فقال بخوف بالغ:
عيطت طب ليه واي اللى حصل معاها
فردت مريم:
متقلقش عليها هى هتبقى كويسه ان شاء الله المهم انت قوم واسال بره على جابر وهو هيوصلك على شقتك اللى هتقعد فيها وبكرا الصبح من بكير تاجي عشان تستلم شغلك وخلى بالك الحاج ابراهيم لا بيحب اللكاعه ولا بيحب ان حد يأهمل فى شغله وهقولهالك تانى لا انا ولا غيرى ساعتها هنعرف نشفعلك عند الحاج
فأومأ براسه وقام من مكانه وذهب يسأل عن جابر ليأخذه الى شقته لكي يرتاح من عناء اليوم ولازال عقله مشغول بتلك المرأة الغريبة، التى أحس أنه يعرفها من زمن بعيد ولكن لا يعلم من هي أو من اين يعرفها، بعد قليل أنهى الحاج ابراهيم مكالمته وذهب إلى حيث تجلس مريم فوجدها شاردة الذهن تمامًا، ثم استفاقت على اشارته لها ةمام وجهها وهو يقول:
مشغوله بايه يا بتى
فردت مريم:
مش عارفه يابابا الداده نعمات من لما شافت فراج وهى بتعيط ودخلتها تنام تفتكر فى اي يابابا
فقال الحاج ابراهيم:
مخابرش يا بتى بس هنستعجلوا ليه واكده ولا اكده كل شي هيبان وعن جريب
فأومأت مريم راسها مؤكدة على حديث والدها ثم قالت:
انا هقوم انام بقا يا بابا اصل تعبت اوى النهارده حضرتك عايز منى حاجه
فابتسم لها الحاج ابراهيم وقال:
لا يابتى سلامتك بس متنسيش ان بكره ان شاء الله فى مجلس عرب حدانا ولازم تحضريه وطبعا فاهمه ليه
فابتسمت مريم ابتسامة جانبية وقالت بمكر:
طبعا فاهمه يابوى انت بس عليك الامر وانى عليا التنفيذ يلا تصبح على خير يا بوى
فضحك الحاج ابراهيم على لهجتها فهي أول مرة تحدثه بهذه اللهجة وهما بمفردهما ثم قال:
وانتى من اهل الخير يا ست البنات

أميرة الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن