عندما كنت أنتف شعره كانت السعاده تملئ قلبي لأني أحسست بأن تلك الأيام الخوالي عادت من جديد ولكنني أعلم بأنها ليست إلا دقائق وانفصل عن ذلك العالم تماماً.
أفلته حينها وقد تبعثر شعره في أرجاء وجهه المحمر الذي يضفي جمالاً الى جماله عندما يكون محمر الخدين، ابتسمت برقه وبادلني إياها وبعد لحظات عندما إستوعبت ما افعله وكزته في ذراعه وقلت مقاطعه:
تعال معي... سأذهب بك الى أمي.تعجب حينها وعرف أن أمي قد أخبرتني بكل شيء أردف متردداً: أنت تعرفين بكل شيء إذاً.
_ هذا صحيح.
_ أنا آسف يا هيتومي على عدم إخبارك بأي شيء فهذا كان الحل الأمثل لجعلك لا تقلقين بشأنها.
_ لا تتأسف أيها الأمير ، انت حميتني وانقذتني عدة مرات وخبأت سر أمي في قلبك كي لا ينفطر قلبي، إنني شاكرة لك طوال تلك الشهور الماضيه، وبنفس الوقت أنا آسفه لدخولي الى عالمك وبعثرته، آمل من الآن ان تحيا في عالمك حياة سعيده بعيدة عن المشاكل والمشاحنات.
نظر إلي بعيناه تلك التي تتلئلأ وأردف وهو يمسك بذارعيّ: مالذي تقولينه يا هيتومي؟! أهذا نوع من الوداع؟ تريدين الفراق الآن ونحن إلتقينا للتو؟!
كانت أسئلته الكثيره تلك جعلت قلبي يرتعد، حقيقة أنا أكره الفراق كثيراً ولكن هذا الأصح بالنسبة لنا فكل واحد منا عليه ان يعود الى ما ينتمي إليه.
خلعت القلاده التي أعطاني إياها الأمير أكتاغاوا في ذلك الحين ووضعتها في يده وقلت له: أرجع هذه القلاده الى الأمير أكتاغاوا وقل له شكراً على قلقه علي، لن أجعلكم قلقين علي من الآن فصاعداً، إنني حقاً سعيدة بتلك الذكريات التي حصلت عليها معكم ولكن.... ولكن أنا لا أريد أن أستمر في ذلك الى الأبد.
لقد فكرت في ذلك العديد من المرات وفكرت كثيراً في وداعنا... انه لمن الأفضل أن ينتهي الحال هكذا، أمي مريضة جداً إنها تخفي مرضها عني كي لا أستمر في القلق عليها ولكنني أعرف أنه لم يتبقى لها الكثير من الوقت وأن عليّ الجلوس بجانبها والإعتناء بها.
إستمرت دموعي في النزول وقلبي لا يزال يتألم كثيراً، لا أريد أياً من هذا الوداع سواء كان لتاكاشي أم لأمي إنه موقف صعب بالنسبة لي يكاد يغمى عليّ لشدة هذا الألم.ضغط تاكاشي علي بيديه وهو يقول: هذا ليس صائباً يا هيتومي إنها ليست النهايه سوف أزورك في المستقبل في كثير من الأحيان ليس عليك أن تنهي هذا الى الأبد ! لدي الكثير من الكلام الذي أردت قوله لكي مازال عليك أن توبخيني كثيراً على سذاجتي وأوبخك على حماقتك وأقول أنك لست جميلة بقدري، لا يزال عليّ إخبارك بأنني لم أرى فتاة مثلك من قبل، جميلة وحنونة وتبكين كثيراً حتى تحمر خدودك، لا يزال عليّ إخبارك بأنك الفتاة التي أحبتها أمي منذ أن كنتِ صغيره كانت تأتي الى منزلك وتداعبك عندما لم تكن أمك موجوده في البيت، كانت تحبك كثيراً وتبكي عندما تراك ولكنك عندما كبرتي إبتعدت منك كي تأخذي بإنتقامك منها ومن الملك دايتشي، لقد كانت تعرف بأن ذلك اليوم سيأتي لأنها لم تكن أمي بريئه مثلك، فلذلك لا تلومي نفسك على موتها ولا تبتعدي عني يا هيتومي.
كانت كلماته عذبة وحنونة جداً كدت أن أتراجع عن قراري ولكنني ثبت حينها وقلت متذمرة: إبعد يديك عني فإنك تؤلمني.
تراجع الى الخلف قليلاً وقد أيقن أنني مصرة على قراري، ثم مشيت بعدها ورجعت الى منزلي.
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
أنت تقرأ
المطر الصامت
Fantasyأتعتقدون حقاً أن تعدد العوالم شيئاً خرافي؟! نعم... لقد توقعت إجابتكم، إنها نفس إجابتي قبل أن أعيش كل هذا.... يوجد عوالم أخرى مثل هذا العالم 🌏 الذي دخلته أنا بنفسي كعالم ميونانغ قدراتهم متفاوته فمنهم من يبرع بشيء ويخفق بشيء، كطبيعتنا نحن البشر...