part 20 The End

3 4 1
                                    


أتسلل الى غرفتي خشية أن تسألني أمي عما حصل وعندما أدرت مقبض باب غرفتي كاد قلبي أن ينفجر خوفاً منها وهي مستلقية على سريري منتظرة إياي، قلت لها متذمره: أمي مالذي تفعلينه هنا؟ لقد افزعتني كثيراً.

جلست على ركبتيها وهي تحدق بعيناها إلي منتظرة مني أن أخبرها عن خروجي بتلك الهيئه الى ذلك المطر الغزير وكأن شبح مجنون سكن بداخلي، قلت لها وقد إستسلمت لنظراتها تلك التي أشعر باختراقها لي:
حسناً... حسناً يا أمي سأجعل فضولك ذاك يختفي كله مرة واحده.

جلست على السرير أمامها وكأنني دخلت مركز لتحقيق الشرطه وقلت لها: إبدأي أسألتك اللامحدوده يا سيدتي.

إبتسمت إبتسامة عريضه مع عيناها التي بدأت باللمعان وبدأت أسألتها قائله: إستطعت حل اللغز، صحيح؟

_ أجل يا سيدتي.

_ رأيت عزيزك وأميرك تاكاشي، صحيح؟

_ أمي... مالذي تقولينه؟ لا يصح لك ان تقولي هك..

_ أجيبي عن سؤالي بسرعه!!

_ نعم يا سيدتي.

_  أمازال وسيماً كما كان؟!!

_ لا ليس كما كان وإنما إزداد وسامة.

إنفجرت ضاحكة لقولي هذا وقالت بعد أن كتمت ضحكتها : أيتها الغبيه لماذا لم تأخذيني معك لقد أردت أن أرى وجهاً وسيماً، آه لقد ضاعت فرصتي إحرصي لأن تجعليني أراه في المرة القادمه.

تذكرت محادثتي الأخيرة معه واعتصر الحزن قلبي حينها فأردفت وأنا مطأطأة رأسي: لن تكون هناك مرة قادمة أبداً يا أمي إنني آسفه.

لم تندهش كثيراً على ماقلته وكأنها كانت تعرف ذلك، قالت وهي ترسم على وجهها إبتسامة خفيفه: هل هذا بسببي؟! أهو بسبب مرضي؟!
لطالما نظرتي الي بتلك العيون الحزينه وتعامليني بحنية ودفء على غير عادتك تلك، كيف عرفت ذلك؟

أجبت ودموعي استرسلت على خدي: هل ذلك مهم الآن؟ لماذا تخبئين مرضك علي؟! أتريدين أن تفاجئينني عندما أراك مغمضة العينان ولا تحركين ساكناً؟! هل سيكون أسهل عليّ من معايشة الواقع؟!

أخذت يداها تلك الدافئه لتضعها على خداي وتمسح الدموع منها وهي تجبني: أنتِ محقة يا ابنتي.. لقد إشتقت كثيراً لأباك فلم أفكر بكِ يا عزيزتي.. أنا آسفه ولكني أريد الذهاب إليه بسرعه، وعندما يحين وقت ذلك لا أود مفارقتك وانتِ تبكين فذلك سيجعل من ذهابي مؤلماً بالنسبة لي ولكن ودعيني بإبتسامة أتذكرك فيها، هل فهمتِ؟!

المطر الصامت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن