coma

156 11 5
                                    

كرزاتي ترا إشتقت لكم . ما إشتقتولي ها ، أشوفكم ما تحبوني ترا . 😭 أمزح أمزح . أتمنى تدعمون الرواية للأخير لأنها رح تتنهي ، هذا البارت ما قبل الأخير . أحبكم كرزاتي 🌹❤️🎐








توسعت عينا مينقيو بصدمة و سأل بقلة حيلة .

مينقيو " غيبوبة ؟؟ كيف يعقل هذا ؟ هل هذا يعني أن كل الذي عشته كان مجرد حلم ؟ كل شيء حدث معي لم يكن حقيقي . . ."

شرد بفكره للحظة و عيناه تتلؤلؤ جراء الدموع المتراكمة بها . و قال بتلعثم

مينقيو " حسنا ، ماذا عن ميلي ؟ "

حاول الإستقامة من مكانه ، و عقله لا يزال غير قادر على إستيعاب الشيء الذي يحدث ، لكنه لم يستطع .

لم يستطع تحريك رجلاه حتى ،

صرخ في وجه الممرضة التي لا زالت تقف في مكانها و علامات الإستفهام تدور حول رأسها . غير قادرة على فهم ما يقوله الشاب الذي أمامها .

مينقيو " ما الذي حدث لي ؟؟ أنا لا استطيع التحرك حتى ، لا استطيع القيام من مكاني "

الممرضة " إهدأ يا سيد مينقيو أرجوك . أنا سأقوم بإحضار الطبيب حالا "

هرعت الممرضة خارج الغرفة بتوتر ، بينما إنهار مينقيو بالبكاء و جلس في مكانه بكل يأس ،

مينقيو " هل يعقل أن كل شيء كان مجرد حلم ، لكن كيف ذلك ؟"

وضع رأسه بين يديه و قام بالضغط عليه لعله يتوقف الصداع الذي إنتشر في جمجمته من هول تفكير .

مر عليه شريط لحظاته الحلوة و المرة مع ميلي ، عند أول يوم قابلها ، الى أن قام بتوديعها في المطار ، لكنه لا يزال غير مصدق أن هذا مجرد دوامة من الخيال كان يعيش بها فترة غيبوبته . لا يمكن أن يكون حلم و قد إنتهى .

بعد لحظات كان الطبيب في الغرفة يفحص مينقيو . و قد كانت حالته جيدة .

الطبيب " لقد نجوت بأعجوبة يا سيد مينقيو"

مينقيو " هل بالفعل كنت في غيبوبة ؟"

هز الطبيب رأسه بأسف و ربت على كثف مينقيو قائلا

الطبيب " هذا صحيح للأسف ، و لمدة سنة و نصف "

مينقيو " و ما هو السبب ، ؟؟؟ السبب في حالتي هذه ؟؟ "

ركز الطبيب عل كلمات مينقيو و قال بإستغراب .

الطبيب " أنت لا تتذكر شيء ؟؟ "

نفى مينقيو ذلك بهزه رأسه يمينا و يسارا

مينقيو " أنا لا اتذكر شيئا البثة"

الطبيب" ما هو أخر شيء تتذكره "

كان على وشك إخباره أن ٱخر ما يتذكر هو توديع ميلي في مطار إينتشون . لكن توقف عن ذلك . و قال

مينقيو" أنا لا أعرف ، لست متأكدا ما أن كان حلما أم حقيقة ، أنا حقا لا أعرف "

الطبيب" حسنا لا ترهق نفسك ، و حاول أن ترتب أفكارك هذه الأعراض طبيعية تحدث ما بعد الغيبوبة "

كان الطبيب على وشك المغادرة لولا أن أوقفه سؤال مينقيو

مينقيو " لكن ماذا بشأن قدمي أنا لا أشعر بهما "

إبتسم الطبيب بخفة و قال بصوت مطمئن

الطبيب " لا تقلق . صحيح أنك لن تستطيع المشي لفترة معينة لكنك سوف تكون على ما يرام "

تركه الطبيب كي يأخد قسطا من الراحة ريتما يصل والداه .

يجلس بكل هدوء و شرود بينما في دماغه عاصفة من الأفكار . أخرجه منها صوت والدته التي فتحت الباب و ركضت تجاهه بسرعة

ماري " اااه يا مينقيو . و أخيرا يا حبيبي قد إستيقضت ، لقد ضننت أنني فقدتك و لن أراك مجددا . "

لم يجب مينقيو على كلمات والدته . و جل ما قام به هو الإرتماء في حضنها ، مغمضا عيناه جراء الألم الذي يشعر به لعله يخف قليلا ،

و في هذه اللحظة ، بدأ يسمع أصوات عالية . ضحكات و قهقهات . صور مشوشة تمر على داكرته دون أن يرى وجوه من بها . فساتين راقية و فستان أبيض ملكي . . . سيارة فاخرة . . . و صوت ينادي بأعلى ما لديه بإسم . . . مينقيو .

فتح عيناه و هو بالكاد يأخد أنفاسه . أصابته نوبة هلع و بدأ يصرخ و يبكي و لا يعرف أحد من الموجودين كيف يقوم بتهدأته

ذخل الطبيب مسرعا و أعطاه إبرة منومة كي يهدأ قليلا . حالته النفسية لا تبشر بالخير. تركه والداه كي يأخد قسطا من الراحة و خرجا .

نام بسبب المنوم الذي وضعه الطبيب كأنه طفل صغير .

و بعد نوم طويل ، إستيقض في الليل . كان يتمنى أن يفتح عيناه في غرفته . لكن عندما فتح عيناه لم يرى شيء غير الضلام . لا يوجد مصدر للضوء ما عدى نور القمر الذي يشق طريقه عبر النافذة .

شرد في تفكيره ، تمر عليه ذكرياته مع ميلي ، مظهرها في الفستان الأحمر في ٱخر مغامرة . و كل كلماتها و نظراتها و وجهها البرئ . يفتقد كل شيء يتعلق بها .

في صباح اليوم التاني .

تجلس والدته أمامه و هي تحمل ملعقة الحساء أمام فمه لكنه شارد كالعادة يسبح في ذكرياته الجميلة التي لا تفارق باله منذ أن إستيقض .

ماري " يا مينقيو ، كل قليلا لا تفعل هذا بي و بنفسك "

إلتفت مينقيو الى جهة النافدة و تأمل الخارج لوهلة .

مينقيو " لا أريد "

ماري " من أجلي أرجوك"

لم يجبها بشيء . و عيناه معلقتان على النافدة و الدموع تنهمر على خديه بدون وعي منه .

أمسكت والدته يده و هي تربت عليها بحنان

ماري " حسنا ، قل لي ما بك "

أفلت يد والدته عن يده . و قال بإنفعال

مينقيو " لا أستطيع . لا استطيع يا أمي ارجوك أتركيني وحدي "

إستلقى على السرير و ترك والدته تحدق بكل تعجب . و هو كل ما بفكره هو الحزن و القلق و التعب و الألم .

مينقيو " لقد تذمرت ، تدمرت أحلامي . تدمرت حياتي و كل شيء كنت أريده ، لو أنني ضللت في الغيبوبة كان سيكون افضل لي و لأمي . أسف أمي لكن لا أستيطع العيش بعد الأن . "







عالم الآثار كيم مينقيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن