" كنتَ لا تحب الذهاب إلى عملك سريعاً.. و الأن أصبحت تذهبْ قبل حتى موعد مدرسة اندريا "
تذمر ويندي المستمر على زوجها ماثيو الذي كان يتنهد فقط بين الحين و الأخر و هو يشربُ قهوته بما أنهم يتناولون فطورهم حالياً.
" كم مرة يجبُ أن أخبركِ أن مديرنا هذه الأيام يملكُ مشروعاً علينا إكماله سريعاً "
قلبت ويندي عيونها بـملل من كلامه و أعذاره المتكررة ثم أجابته و هي تُقطعُ الموزة لـإبنتها أندريا.
" منذ شهران و المشروع لم يكتمل.. يبدو أنه مشروع كبير "
إلتمس ماثيو السخرية في نبرة زوجته لـينهض من مكانه لا يريدُ إفتعال مشكلة الأن.. هو بـالفعل أصبح على الأقل كل يومين يجبُ أن يتشاجر مع ويندي.. بـقدر ما كانوا من قبل على توافق و كان الجميع يناديهم بـالثنائي الخيالي بـقدر ما أصبحوا الأن ليس بينهما أي وفاق.
" يبدو أنكِ تريدين الشجار هذا الصباح و أنا لا طاقة لي لـفعل ذلك.. أندريا حبيبتي إجعليني فخوراً في مدرستكِ "
في البداية ألقى كلماته على زوجته ثم نهض من مكانه يقبلُ إبنته و يتجه نحو الباب فـأوقفه صوتُ ويندي.
" و أنا مزهرية هنا "
لـيبتسم على كلامها ثم يعودُ ناحيتها يعطيها قبلة ذات ثواني على جبينها ثم يخرج من هناك لـتتنهد ويندي و تنهض هي أيضاً كي تُجهز نفسها من أجل عملها و تأخذُ إبنتها إلى مدرستها.
بعد أن إنتهت من وضع مكياجها و إرتداء ملابسها قد وجدت إبنتها ذات 5 سنوات جالسة تشاهدُ الرسوم المتحركة في التلفاز.
" هيا أندريا.. أوقفي تشغيل التلفاز أنا قادمة "
___________
" تأخرت "
صوتُ ليلي التي تعمل مع ماثيو في الشركة و عملها يكمنُ في انها سكريتيرة المدير التنفيذي لـلشركة بأكملها. أما ماثيو فـقد كان المحاسب.
وضعُ لها قبلة سطحية على ثغرها ثم أجابها.
" بـسبب ويندي.. أسئلتها على تصرفاتي قد كَثُرتْ هذه الأيام "
قلبت ليلي عيناها بـإنزعاج تجيبه بعد أن جلست في مكتبها.
" لا أفهمُ لما لا زلتَ معها.. أخبرتني أنكَ لا تحبها و مستمرٌ بـالعيش معها "
" لا أحبها لكن بيننا الكثير من الإحترام و لا تنسي إبنتي يا ليلي.. لذا فـلنبقى هكذا لـبعض الوقت حتى أجد حلاً "
YOU ARE READING
Light In The Dark | نُورٌ في الظَلام
Romance"بَيْنَ ظِلالِ الخِيَانَة وَ نُورِ الحُب، تَلْتَقِي أَرْوَاحُ مُحَطَمة فِي نْيَوجِرسي، لـتُعِيد كِتَابَة قَدَرِها وتَكْتَشِف أن الحُب الحَقِيقي يُمْكُن أن يَنْبُت مِنَ رَمَادِ الأَلَمْ." 'رواية درامية ذات أحداث مختلفة و أسماء كثيرة لن تسحركَ بـسردها...