" هذه المرة الثالثة التي نلتقي بها.. هل هي صدفة ؟ "
أردف جونغكوك الذي يقفُ خلف ويندي الجالسة بــإهمال جاعلة إياه يحتارُ في أمرها.
" من ؟ "
همست ويندي بـصوتها الأنثوي ترفعُ جسدها بـتعب من تأثير النبيذ تلقي نظرة على الذي يقفُ خلفها.
" أوه.. الجميل ذو العيون الحادة.. هل قلبك مكسور أنتَ أيضاً ؟ "
رغم غرابة الموقف بينهما لكن ذلك لم يمنع جونغكوك من الإبتسام على كلامها و على مديحها لهُ لـلتو.. و من كلامها قد فهم أنها تعاني من حزن شديد يسكنُ روحها حالياً.
" لماذا ؟ هل أنتِ هنا لأنَ قلبكِ مكسور ؟ "
أردف يسألها ثم تقدمَ يجلسُ بـجانبها و قد لاحظ أنها ليست قادرة على الجلوس بـتوازن لذا إقترب منها يُسندُ كتفها على خاصته كي تستطيع الجلوس بـطبيعية.
" و هل بقيّ شيء مني لم يكسرهُ ماثيو ؟ "
أجابتهُ بـسؤال تتخللهُ من السخرية على حالها فـراحت عيناه نحو قنينة النبيذ و هي ترفعها و تشربُ منها بـكمية كبيرة.. هو كان يشكُ من المقام الأول في أن سبب حزنها هذا هو ماثيو لكن لم يهتم كثيراً لأن الأمر لا يخصه.
" تبدين يائسة كثيراً من الحياة.. ماذا يحدثُ معكِ ؟ "
" حدث معي كلُ شيء.. شعرتُ بـكلِ شيء, الخذلان, الخسارة, الإهانة, الحزن, الكأبة, الإحتقار, الخيبة.. ذكرني بـأي شعور سيء و سـأجدني شعرتُ به "
حديث ويندي بـالفعل قد لامس قلب جونغكوك يشعرُ بـضخامة حجم الحزن الذي تعرضتْ له هذه المرأة أمامه.
" هل قام زوجكِ بـخيانتك ؟ "
سؤال جونغكوك قد جعل ويندي تضحكُ كثيراً.. ليس متعةً بل حسرة على الوضع المخزي الذي وضعتها به الحياة.. فـرفعت القنينة التي بـيدها مرة أخرى تشربُ منها مرتين متتاليتين تقول.
" لو أنه خانني و حاول مصالحتي كان الأمر أفضل.. هو ضربني.. أهانني و إستحقرني و فوقها وافق على الطلاق و اليوم زواجه من عشيقته التي كان يخونني معها.. أرأيت كم أن الأمر مثيرٌ لـلإهتمام. "
أردفت بـصوت عالي ليست مهتمة لـكونهم في مكانٍ عام ثم أخرجت هاتفها تفتحهُ بـإصبعها ثم ناولته لـجونغكوك تقول.
" إبحث في يوتيوب عن أغنية سعيدة لـأرقص.. زواج ماثيو من ليلي مناسبة جيدة لـلرقص هيا بـسرعة "
YOU ARE READING
Light In The Dark | نُورٌ في الظَلام
Romance"بَيْنَ ظِلالِ الخِيَانَة وَ نُورِ الحُب، تَلْتَقِي أَرْوَاحُ مُحَطَمة فِي نْيَوجِرسي، لـتُعِيد كِتَابَة قَدَرِها وتَكْتَشِف أن الحُب الحَقِيقي يُمْكُن أن يَنْبُت مِنَ رَمَادِ الأَلَمْ." 'رواية درامية ذات أحداث مختلفة و أسماء كثيرة لن تسحركَ بـسردها...