+ 7 +

41 1 0
                                    

" و..ويندي إنها ويندي.. ماذا تفعل هنا يا إلهي "

أردف ماثيو بعد أن توقف عن تقبيل ليلي و رأى ويندي و هي تقفُ أمامه و تشاهدُ ما يفعل.. طريقة وقوفها و ملامح وجهها قد بثّت الرعب داخِل قلبه فـما بالَك إن تحدثت.

نزل من السيارة بـسرعة كي يتأكد إن كان يتخيل أم أنها حقيقية لكن لـلأسف هي حقيقية.

" و..ويندي ماذا تفعلي هنا ؟ "

تحدث سائلاً بـهمس ليس قادراً حتى على النظر داخل عيناها.. فـتنهدت بـخفة ثم رفعت علبة الطعام ناحية وجهه.

" أحضرتُ لكَ الغداء.. ظننتُ أنكَ منهكٌ بـالعمل لـكونه لا توجد راحة اليوم لكنني مخطئة.. فـلتعُد لها "

أردفت بـصَوتٍ هادئ و ملامح مرتخية تعطيه علبة الطعام ثم إبتسمت بـسخرية ما إن رأت ليلي من داخل السيارة و هي خائفة من ردة فعل ويندي.. كلاهما لا يعلم أن ويندي تدري بـعلاقتهم منذُ قرابة الشهر.

" و..ويندي تعالي أنتِ فهمتي الأمر بـشكلٍ خاطئ "

قال ماثيو و هو مستمر بـتتبع ويندي التي تركته تتجهُ ناحية الباب كي تخرج من الكراج.

حسناً ويندي أيضاً لم تكن تتوقع أن تكشفه بـهذه الطريقة فـهي كانت تريدُ أن تُفاجئه بـدعوة الطلاق لكن الأمر لم يكن كما أرادت.. و نفس الشيء بـالنسبة لـماثيو فـهو و بـالطبع لن يُفضل أن تكشفه ويندي بـهذه الطريقة.

إتجهت ناحية سيارتها و كانت على وشك الركوب لكن يد ماثيو قد منعتها من ذلك فـهو أمسكها من كتفها يُديرها ناحيته و يقول.

" لا تفسري الأمر كما يحلو لكِ يجبُ أن تسمَحي لي أن أخبركِ الحَقِيقة "

تحدث بـسُرعَة و بـنِبرة لاهِثة بعد أن كان يجري ورائها لكن و ما لم يكن متوقعاً هي الصفعة التي تلقاها من ويندي على وجنته و التي جعلته يُدير رأسه لـلجهة المقابلة.

" ما أوقحك و أجرأك يا رجل.. أراك تتبادلُ القبلات و تريدُ أن أسمعك "

أردفت بـصوت عالي مما جعل المارة ينظرون ناحيتهم ثم ركبت السيارة تاركة زوجها يقفُ هناك بـصدمة.. أولاً لـكونِ سرهُ قد إنكشف و ثانياً لـلصفعة التي أتته من عندِ ويندي.

_________

دخلت ويندي إلى مدرسة أندريا تتجهُ نحو مكتب المديرة.. دقت الباب أولاً ثم ولجت بعد أن سمحت لها المديرة بـذلك.

" صباحُ الخير "

" و لكِ أيضاً.. كيف الاحوال ويندي ؟ "

Light In The Dark | نُورٌ في الظَلامWhere stories live. Discover now