14

20.9K 490 59
                                    







< بالمطبخ  >
تأكدت مافي احد بالبيت نزعت جلالها وفكت شعرها راحت عند المرايا حطت روج ابتسمت من شكلها راحت المطبخ على طلعت صقر اصطدم فيها وسع عيونه من شاف تفاصيل وجهها قريب انحرجت عرفها من عيونها إنها ريناد صّد وقال : إبن أبوي وش تسوين هنيّا
ريناد بتوتر : جيت اسوي شاي
صقر بابتسامه وهو صاد : لي نصيب من شاهيتس ؟
ريناد : تمام بسوي لك واناديك
صقر يبي يطلع بس باقي هي عند الباب ابتسم وقال : ماودتس تبعدين ولا تبين قعدتي معتس ؟
استوعبت ريناد وبعدت وقالت : اسف ماحسيت
صقر بابتسامه عريضه : خذي راحتس يالفاتنه
طلع وقالت بتوتر : يمه حر والله حر
بدت تسوي الشاي وخلصت ناظرت صقر مسّرح بالصالة ينتظرها ابتسمت تطالع فيه صّبت له نادته بهدوء : صقر خلصت
ناظرها يشوفها ورا الباب قال بابتسامه : سمّي ولبيه ومن غيرتس ألبي له
حّمرت ملامح وجهها من كلامه قام وهو يشوف بس يدها اخذ الشاي منها وذاقه وقال بإعجاب : دامه من يدتس والله انه ألذ شي ذقته
ريناد بابتسامه : بالعافيه
صقر بغمزه : انشهد انتس انتي العافيه
ضحك عليها من أحرجها
< عند ذياب والعيال >
ذياب بهدوء : ودعتكم الله
صقر : الله يحفظك ويسدد رميك ياحبيبي
عزيز بابتسامه : لا تطول علينا وعلى حَرمك
فهد : الله يحفظك يارب وترجع لنا متعافي
سلطان : ترجع لنا بالسلامة
ودعهم وركب سيارته يحس بشعور يوجعه وكان يقول لاتروح لاتخليها بدون وداع تجاهل وحرك سيارته خارج من سور ال فهاد ناظر للعيال من بعيد ابتسم لهم وطلع وتقفلت البوابة قال بهدوء : الله واعلم وش تسوين يالفاتنه الحين ودعتس ربي
ناظر جواله من رن رد وقال بابتسامه : هلا بضيدان
ضيدان : هلابك ها مشيت ؟
ذياب وهو يناظر الطريق قال : الله الله مسكت خط
ضيدان بابتسامه : والله ياجواء بالجنوب الحمد لله ان المهمه هنا
ذياب ابتسم ابتسامه عريضه وقال : الله على الجنوب متحمس أجي والله
ضيدان : توصل بالسلامه يالعميد
ذياب بابتسامه : الله يسلمك ودعتك الله
قفل منه ناظر للساعه ٥ العصر باقي له حوالي العشر ساعات ويوصل لأول مهمه وهو متزوج تنهد تنهيده طويله وهو يتذكرها ويتذكر آخر موقف معها وكيف زعلها بس الغيره عند ذياب على حَرمه قوية جداً
< عند البنات >
دخلت عليهم ريناد وقالت : والله سويت اطلق شاي لكم
الجود بحده : ماصار شاي ذا ساعه كامله ياريناد
ريناد بتوتر : حر والله حر مره
آلماس بضحكه : صادقة انتي حنا بالشتاء شوي وبنموت من البرد !
الجود : وشوفيها محمره وش صار لتس يابنت ؟
ريناد تحاول ترقع وقالت : ركضت كثير عشان كذا
آلماس بابتسامه : تدرون اشتقت للمزرعه كم صارلي منها
الجود ابتسمت وقالت : ابشري نطلع بعد مانشرب الشاي
هزت راسها آلماس بالإيجاب وهي تشوف ريناد تصب الشاي أخذت منها وذاقته وقالت : تسلم يدتس يارنودي
ريناد بابتسامه : بالعافيه
< عند العيال بالمقلط  >
صقر بملل : ياعيال اتركو السوني امشو نطلع
سلطان : وين تبي ؟
صقر : مادري طفشت هنا
عزيز بحماس : تبون ناخذ البنات ونروح المزرعه ؟
فهد ابتسم وقال : فكره حلوه يلا
قامو العيال وقال فهد : بدق على رنودي يطلعون
راح من عندهم ورجع بعد دقايق
عزيز : ها بيجون ؟
فهد : ايه الحين جايين
دخل عليهم الجد وقال : على وين ؟
عزيز بابتسامه : اوه جدي هلابك الشوق الف
الجد محمد : لاتصرف اقول وين تروحون
صقر بجديه : رايحين المزرعه ياطويل العمر
عزيز ناظر صقر بصدمه كيف فضحهم
الجد محمد : بخليكم تروحون عشان معكم صقر ولا انتوا يالسلق ماثق فيكم
عزيز بصدمه وزعل : على فكره ياجدي جرحتني
الجد محمد بسخريه : لا احلف ، يلا وارجعوا قبل اذان العشاء
سلطان بابتسامه : سمّ ياطويل العمر
طلعوا العيال من المقلط وشافوا البنات عند الباب ناظرت آلماس تشوفه مو معهم تنهدت وقالت بهدوء وهمس : وين انت ياذياب ؟!
عزيز بابتسامه : امشوا باقي ناخذ بنات عمي خالد
مشوا البنات خلف العيال وقال صقر : جودي اركبي جنبي بعدها بنات عمي راشد وشاف الهايلكس غمارتين وناظر ورا وقال : وهنا بنات عمي خالد والعيال بالصندوق
عزيز بابتسامه : بروح اخذ بنات عمي خالد واجيكم
هزوا راسهم بالايجاب
< عند بيت ابو أصايل >
دق عزيز الباب وطلع له ابو أصايل
ابو أصايل : هلا والله بعزيز
عزيز بابتسامه : هلا فيك ياعم
ابو أصايل : اقلط تقهو
عزيز : لا والله جيت ابغى بناتك بنطلع كلنا
ابو أصايل : على وين ؟
عزيز : المزرعه
ابو اصايل : انتظر هنا بناديهم واجي
عزيز : ابشر
دخل ونادا البنات وطلعوا له
ابو أصايل : ودعتكم الله
ركبوا الهايلكس كلهم وحركوا متجهين للمزرعة
الجود باستغراب : صقر غريبه وين ذياب ؟
فزت من سمعت اسمه وتنتظر جواب صقر
صقر بتوتر : مادري مستحيل يقول لنا
تنهدت آلماس ورجعت ظهرها للخلف وتهوجس بالطريق قالت بنفسها : احس بشي غريب ونزلت راسها بحزن على المشاعر اللي جاتها قاطع افكارها صقر بابتسامه : كيفتس ياحَرم العضيّد ؟
آلماس ابتسمت بهدوء : بخير الله يسلمك
بغت تسأله عن ذياب بس منعها كبرياءها طلعت جواله ترسل له شافت آخر ظهور له قبل ساعتين زفرت بحزن وتوتر قفلت جوالها ورجعت تناظر الخط بهواجيسها اللي ماتتركها وافكارها عن ذياب
وصلوا المزرعة وأذن المغرب واصطفوا يصلون
< عند البنات >
آلماس : بنات تعالوا نجهز القهوة
قامو البنات معها للمطبخ يجهزون قهوة المغرب
نسرين بابتسامة : ودي اسوي سينابون
ريناد : أوف تكفين مشتهيته
آمال : كيف تجيبين الأغراض مافي شي هنا
نسرين : اي هاذا اللي مانعني
آلماس بابتسامه : عادي روحي مع واحد من العيال للبقالة اللي هنا بالبر
نسرين : جبتيها والله بروح عندهم
الجود : بروح معتس أساعدتس
نسرين بحماس : يلا
< برا بالجلسة الخارجية >
الجود بابتسامه : شوفي سلطان تعالي
نسرين بنفسها : لا ياربي إلا هو
الجود : سلطان ودنا البقالة
ناظر فيهم سلطان عرفها من عيونها وبياضها ابتسم بهدوء وقال : ليش ؟
الجود بابتسامه : نسرين تبي أغراض السينابون تسوي ألذ سينابون بالدنيا
سلطان ابتسم : يلا امشوا معي
< بالمطبخ >
عند الباب صقر : يالجود
سمعته ريناد وراحت له وقالت : مو موجوده
ابتسم ابتسامه عريضه وقال : ارحبي
ابتسمت بإحراج وقالت : وش بغيت ؟
صد عنها وعن عيونها اللي تقتله وقال بخفه : ابغاتس انتي
طلعت عيونها بصدمه وقالت : صقر
حك دقنه بفشله وقال : ابي ماء لاهنتي
ريناد : تمام بجيب لك
دخلت المطبخ واخذت له ماء
ريناد : خذ
اخذ المويه وطاحت عينه بعينها وتذكّر قصيدة ذياب وقال بخفه :
‏في عيونها دولة وفي رمشها كون
‏وفِي محجر عيونها هلاك الخلايق.
                    -
ابتسمت بإحراج ودخلت المطبخ تنهد بحب وطلع برا
< في البقالة >
بعدت الجود وشافها لوحدها وقال : لي نصيب أذوق سينابون من يدتس ؟
ناظرته وقالت بسخريه : لا طبعاً
ميّل راسه وقال : وليش ان شاء الله ؟
نسرين : ماتستاهل
سلطان بابتسامه : انتي زعلانه مني ؟
ناظرت فيه وقالت بحقد : روح عني
راح عند الجود ووقف ينتظرهم ونسرين لوحدها بعيد والبقالة فاضيه شافت واحد يناظرها من يوم دخلت ناظرت حولها ماتشوف احد خافت شافته يقرب منها صاحت بعّلو صوتها وطيحت علبت الجبن على الأرض وانكسرت سمع صياحها ركض لها يدور لها بين الرفوف نادا اسمها ومالها اي أجابه شافها وركض عندها وقال : وشفيتس يابنت الحلال
نسرين برجفه وبكى وتأشر : ذا قرب مني
طلع عيونه بصدمه وناظر له بعصبيه وعيونه حمراء طاح فيه ضرب أغمى عليه قام عندها وقال : سوا لتس شي ؟
هزت راسه بالنفي وقالت : بغى يقرب بس جيت بالوقت المناسب
زفر براحه وقال : الحمد لله امشي معي
< في المزرعة بعد العشاء >
صقر : يلا رجعنا الديره
عزيز بسخريه : تستهبل تو جينا ؟
صقر بهدوء : ماعليك نرجع بكره ان شاء الله
سلطان : اي والله امشوا تعبت
عزيز بتفهم : اجل بقوم اقول للبنات
فهد : يلا توكلنا على الله
تجهزوا وركبو وحركوا متجهين إلى الديرة بحفظ الرحمن

الله ياغرامٍ اعذّب من قصيَد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن