15

19.4K 505 49
                                    








< الديرة آخر الليل >
دخلت آلماس غرفتهم تشوفها فاضيه عقّدت حواجبها للحين مارجع حطت أغراضها بهدوء واخذت جوالها وجلست على السرير دقت عليه مقفل جواله قالت بتوتر : أوف وينك ياذياب ليش ماقلت لي !
رمّت جوالها بقهر على السرير ولبست بجامتها وصلت الوتر ودعت له ولها < الحب ذُكره في الدعاء > راحت تنام على السرير حاولت ولاكن ماجاها نوم ابداً أخذت جلالها وبرقعها وطلعت للحوش شافت صقر يتوضى راحت له وقالت بهدوء : صقر ممكن اسألك ؟
حس صقر أنها بتسأل عن ذياب وقال : سمّي ياحَرم العضيد
آلماس برجفة صوتها : وين ذياب ؟ لاتكذب علي
صقر حك دقنه وقال : راح المهمه في الجنوب
شهقت ونزلت دمعتها بقهر ماتوقعت ابداً انه بيروح بدون مايقولها هو قاسي عليها بس مو للدرجه ذي قالت بدموعها : راح بدون مايودعني !
صقر بحزن : مايحب الوداع صدقيني وإذا احتجتي شي ان بالخدمه وبكل وقت
مشت آلماس عنه وناظرت القمر وقالت بدموعها :
بحفظ الله وين ماحلت خطاويك
ودعتك الله وأنت آغلى وداعه
دخلت غرفتهم وحطت جلالها وبرقعها وناظرت وجهها كيف محمر من كثر مابكت مسحت دموعها وقالت : ماتوقعت توصل علاقتنا كذا ياربي !
جلست على الأرض حطت راسها على رجلينها بحزن وبشهقاتها المتكرره بكت بقهر ناضرت الساعه مُنتصف الليل وتفكر هو وين الحين وقالت ببكى : لو صار لك شي وش اسوي ياذياب وش اسوي الله يحفظك
مسحت دموعها وراحت على السرير ونامت وهي وتبكي
< عند ذياب >
وصل الجنوب وقال بحب : يازين الأجواء آخ بس يالجنوب
فتح جواله كان مُغلق ودق على صقر وبعد دقايق وصله صوته وقال : ارحب
ذياب بابتسامه : الله يبقيك وابشرك وصلت الجنوب
صقر : الحمد لله على السلامه ياحبيبي
ذياب بتردد : درت اني رحت للمهمه ؟
صقر بهدوء : ايه درت مني
ذياب : وش قالت ؟
صقر : بكت
غمض عيونه بقهر وقال : توقعت مابتسوي شي
صقر بحده : صادق انت ! مابغى أجرحك يالعضيد
ذياب بهدوء : ودعتك الله وسلملي على اللي عندك
قفل من صقر تنهد تنهيده طويله يخاف كيف بتستقبله فتح الشباك وهّب عليه هواء الجنوب وقال : يالله انك تيسر
نزل من السيارة ولبس بدلته ودخل المعّسكر دخل مكتب الفريق الأول ودق تحية
الفريق محمد بابتسامه : استريح ياذياب بن حمد
ذياب : جيت أوقع على المهمه الله يطول بعمرك
الفريق محمد : موافق ياذياب متأكد ؟
هز راسه ذياب بالإيجاب
الفريق محمد : تعال وقع هنا ويبدا استلامك الليلة
وبكره عندنا مداهمه جهز نفسك
وقع ذئبا بإتم الرضا ودق تحية وطلع دخل مكتبة وشاف ضيدان موجود
ضيدان بابتسامة : الحمد لله على سلامتك يالعميد
سلم عليه ذياب وقال : الله يسلمك ياحبيبي
جلس على مكتبه وقال : عندنا مداهمه بكره
هز راسه ضيدان بالإيجاب وقال : بإذن الله منتصرين يابو حمد
ذياب بهدوء : بإذن الله ومتأكد حتى
ضيدان بسخريه : ها ولدك حمد بيجي قريب ؟
ذياب ناظر السقف وقال : لا ولا حوله حتى
ضيدان باستغراب : ليش ؟
ذياب بهدوء : ام حمد زعلانه علينا
ضيدان بضحك : ابصم لك بالعشره كان مو انت اللي تكابر
ذياب بحده : قوم اقول توضى نصلي الفجر
ضيدان بسخرية : تغار عليها ياذيّابوه
< عند العيال بالمقلط >
دخل عليهم الجد وصارخ : قوموا أذن الفجر
فز عزيز وقال بخوف : بسم الله
الجد بسخرية : وشفيك شايف جني ؟
عزيز بضحك : محشوم ياجد
سلطان بعصبيه : اول مره أشوف احد يقوم من النوم مبسوط
عزيز بإحراج للجد : اللي يقوم على وجه وصوت ابو حمد كذا يصير
الجد بابتسامه : لا عدمتك ياعزيز
عزيز : ولاعدمتك يالغالي
قاموا العيال وتوضو ومشوا مع الجد متجهين للمسجد
الجد بتساؤل : آلماس درت بذياب
صقر بهدوء : ايه درت البارحه
فهد بصدمه : علمتها ياصقر ؟
صقر : وش اسوي قالت لي لاتكذب علي
الجد بتفهم : الأفضل أنها تعرف عادي
صقر بشوق : الله يحفظك يالعضيد ويسدد رمّيك
الكل : اللهم آمين
< في الصباح بالمطبخ >
دخل صقر على اخته وأمه وقال : صبحهم بالخير يالله
ام محمد بابتسامه : الله يصبحك بالنور ياوجه النور
باس راس أمه بحب
ام محمد بقهر : مير والله زعلانه من اخوك ذياب
صقر بابتسامه : ليه ماهو احب عيالتس ؟
ام محمد : ياوليدي اول مره يروح المهمه ومايجي يسلم علي
صقر : يايمه عشان زوجته
ام محمد : الله يهديه وبس
صقر بابتسامه : ياجودي وين الشاحن ؟
الجود نست من ريناد اللي بغرفتها وقالت : بغرفتي على السرير
طلع فوق دخل غرفة الجود على طلعت ريناد بالحمام وقالت بابتسامه : جودي وشرايك أحط مناكير اي لون ؟ رفعت راسها وشافت صقر يناظرها بصدمه ببجامتها وطالع بطنها تعثربت بالسليبر وطاحت بحضنه طلعت عيونها من الصدمه وهو مركز ببجامتها اللي تبين مفاتنها طاح شماغه بينهم و قالت بربكة : صّد تكفى
صّد ومسك راسه من المنظر وكيف هي فتنه وجذبته لآخر درجه انحنى يجيب شماغه وناظر برجفتها وقال : المعذره يابنت العم
شاف سلسالها طايح بجنب شماغه وآخذه بدون ماتحس طلع وقفل الباب وقال : الله يسامحتس ياجودي رحت بقلب ورجعت بدون قلب
عند ريناد اللي منحرجه لآخر حد انه شافها بذا اللبس
قالت بتوتر : أوف ياصقر
حطت مناكير بتوتر وإحراج وتفكر كيف طاحت بحضنه
عند صقر اللي مانسى منظرها كيف جميله بذا الحد قاطع أفكاره صوت الجود : اخذت الشاحن
صقر هز راسه بالنفي رفع شعره عن وجهه بحرّ من التوتر
استغربت الجود وقالت : ليه وبعدين شفيك كذا
حك دقنه وقال : باقي ماطلعت ومافيني شي
الجود تذكرت وقالت : الحمد لله ماطلعت ريناد فوق
صقر بهمس : توتس تتذكرين
الجود : بروح أجيبه لك
هز راسه بالإيجاب
< عند آلماس >
كانت نايمه بتعب من بعد امس فزت من نومتها ناظرت المكان وتذكرت البارح مسكت راسها بألم
دمعت عيونها من الصداع قالت بألم : راسي يوجعني
قامت للتسريحه آخذت حبه توجهت للسرير بلعتها وشربت مويه وقالت : لا إله إلا الله
قامت وراحت الحمام تروشت وطلعت وصلّت الضحى وتدعي له دمعت عيونها من تذكرت حلمها عنه وكيف تصاوب وقالت بخوف : الله يحفظك وترجع بالسلامة
قامت من سجادتها واخذت جلالها وطلعت شافها عزيز وقال بابتسامه : صباح الخير ياحَرم ذياب
ناظرت فيه وقالت : الله يصبحك بالنور
عزيز : جدي يبيتس بالمشب
هزت راسها بالإيجاب وراحت متوجهه للمشب بزاوية الحوش دخلت وقالت : السلام عليكم
ردوا الكل ورد الجد بابتسامه : وعليكم السلام ارحبي يالحبيبة
آلماس بابتسامه : الله يبقيك
راحت تسلم على راسه وسلمت على أبوها وعمانها وجلست بجانب الجد
الجد محمد : كيفتس يابنتي ؟
آلماس : الحمد لله بخير دامك بخير
هز راسه بالإيجاب وقال : جاوبيني صدق لا تكذبين كيف علاقاتكم انتي وذياب ؟
زفرت آلماس بملل وقالت : الزواج بالإجبار كذا ياجد
ميّل راسه الجد من حس بالندم وقال : تبينه ولا لا ؟
آلماس بهدوء : حتى إذا أنا أبيه هو مايبيني ابداً لدرجه احسني ثقيله عليه
ابو محمد بحنيه : يابنتي والله كذا طبعه ثقيل لاتزعلين منه إذا كنتي تعزيني
آلماس ناظرت بعمّها وقالت : ياعم والله اني أعزك بس ثقيل لدرجه انه يطنشني ومايعاملني كأني زوجته ؟
ابو محمد : أحسه يعاندنا لأننا زوجناه بالإجبار
الجد محمد بندم : اي والله اني داري مايوافق ذياب بسهوله
ابو فهد : يابنتي روحي ساعدي البنات
آلماس هزت رأسها بالإيجاب وقالت : عن أذنكم
نزلت برقعها وطلعت الحوش متوجهه للمطبخ قابلت سلطان وصّد وقالها : صبّحها بالخير يالله
ابتسمت آلماس من حنية اخوانه عليها وقالت : الله يصبحك بالنور
سلطان بابتسامه : كيفتس عساتس بخير ؟
آلماس : بخير الحمد لله
سلطان بحنية : إذا احتجتي شي حنا بالخدمه أنا واخواني ياحّرم ذياب
ميّلت رأسها وقالت : ماتقصرون لاعدمتكم
< بالمطبخ >
دخلت عليهم وقالت : صباح الخير
ردو الكل
الجود : ارحبي
آلماس : الله يبقيتس ياقلبي
ريناد بابتسامه : لموستي اشتقت لتس
آلماس بابتسامه : اعترف حتى أنا
ريناد بهمس : راح ذياب ؟
هزت راسها وقالت : اي الزفت يقهر
نسرين بهدوء : ان شاء الله يرجع بالسلامه ومتغير للأفضل
آلماس بضحكه : آمين الله يسمع منتس مع اني ماتوقع يتغير بس يلا
ضحكوا البنات وهم يجهزون الفطور
آلماس : تخيلوا جدي حس بالندم انه زوجنا بالإجبار

الله ياغرامٍ اعذّب من قصيَد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن