(ملاحظة: تم تغيير اسم جبار بمارثر لان الجبار هو الله وحده.. وشكرا)
فتح اياد عينيه بعدما اخترقت اشعة الشمس غرفته ونهض بتثاقل.. مع نهوضه احس بشيئ ملتصق بجسده فانزل راسه ليرى.. وماهي الا الدماء الملطخة في قميصه وجزء من سرواله وما إن رآها حتى تذكر جوهرته التي فقدها والتي كانت دائما ما كان صوتها هو افضل تغريدة ينهض عليها وابتسامتها هي اجمل عصفور يراه في بداية يومه ليزيده تفائلا وسعادة والتي تبددت واضمحلت وحل مكانها الكره والبغض تجاه من سلبه اياها ..
خلال رؤيته لشريط ذكريات امه جوهر نزلت دمعة خائنة على وجنته فمسحها بطرف سبابته ولكنها لم تكن الاخيرة لان كمية من الدموع المالحة انسابت على وجنتيه وهو يعانق في جسده المتلاصق بدماء امه وهي آخر ماتبقى من جسدها الطاهر..
بعد مدة نهض وغير ملابسه واحتفظ بالقديمة كذكرى من جوهرة حياته وذهب للحمام بعدها دخل على ابيه عمار ليجده نائما على حاله اقترب منه وحاول ايقاضه بهدوء لكنه لم يرد.. ماحدث لإياد جعله يخاف من كل شيئ ويتوقع كل شيئ فبدأ بهزه بعنف ليستيقظ مفزوعا وقال: مالذي يجري..
ثم نظر لاياد الذي كان ينظر اليه بارتياح: مابك لما ايقظتني هكذا؟!!
اياد: لاشيئ ظننتك مت
عمار: ياإلهي مالذي فعلته كي اعيش مع هذا الفتى الاخرق ان لم امت من تلك الحادثة ستقتلني انت!
اياد: حسنا حسنا ابي عد لنوم او انهض لفتح المتجر له يوم كامل لم يفتح
عمار: انا لست اباك
اياد: حسنا مالذي يفسر انك اصبحت عجوزا بين ليلة وضحاها وانا اشبهك... وايضا ان كنت انا من فعل بك هذا فلماذا ساتركك تعيش هيا.. ابي لا تتغابى
عمار يزفر ويستلقي على السرير: حسنا ايا يكن اذهب واتركني لازلت متعبا اريد ان اناماياد بقلة حيلة وهو يخرج من الغرفة: حسنا وداعا يا كيس النوم..
خرج اياد من العربة وتوجه مباشرة الى دانيال لبدء رحلة الانتقام..
اياد وهو جالس فوق اريكة في منزل دانيال: حسنا اذن.. لقد هرب ذلك السافل الجبان
دانيال: نعم هذا ماسمعته اليوم
اياد: اذن يجب ان نترصد به وبمجرد ان يدخل الحي نطيح به
دانيال: لا احبذ هذا يا اياد
اياد: لماذا؟!
دانيال: كما تعلم ان مارثر لا يتنقل بمفرده ولديه رجلان ضخمان دائما معه بالاضافة الى ضخامته ونحن مجرد صبيا مهما بلغت قوتنا لن نقدر لهم
اياد: ماذي نفعله اذن.. آه مارأيك ان نضع خطة
دانيال: بالظبط.. لكن يجب ان نجمع معلومات عن متى ذهب ومتى ياتي وغيرها
اياد: ومن اين لنا بهذه المعلومات؟
دانيال لحد الان لااعرف لكن يمكننا جمعها بطريقة او بأخرى
وعند كلمته الاخيرة دخلت جدته وهي ممسكة بدلوين فارغيا وقالت مبتسمة: ولداي خذا هذان الدلوان وملآهما بالماء من البئر فقد نفذ الماء
اياد مبتسما: حاضر يا جدتي
هز دانيال راسه مبتسما بالموافقة والطاعة وهم بالنهوض تبعه اياد واخذا الدلوان وخرجا..
بينما اخذ اياد من دانيال الدلو المملوء واعط له الدلو الفارغ بيرمي به في البئر ليملأه قال: انا لا ازال في حيرة من امري ككيف نجمع المعلومات ذلك السفال
دانيال: اولا يجب ان نعرف متى خرج ومتى ياتي مارثر ذاك
وبعد قوله جملته الاخيرة اذ بصوت شاب اتى من خلفهم: انا اعرف
التفت كل من اياد ودانيال ليريا شابا بشعر كحلي واعين زرقاء مشدودة مرمشتين وبشرة حنطية برونزية جذابة بنفس طول وحجم اياد ودانيال ويبدو في نفس عمرهم
فقال اياد بحماس: حقا!..
ثم اردف بتشكك: ومن انت؟
الشاب وهو يقترب من هما : انا آزاد
دانيال: وكيف تعرف هذه المعلومات؟!
آزاد بثقة : لقد سمعته وهو يتحدث مع رجاله خلف بيتي
اياد بتشكك: وكيف نعلم انك لاتكذب علينا؟
آزاد: بما انك تبحث عن مارثر فيبدو انك من قتل له جبار والدته
اياد بتجهم: وكيف علمت؟!!!
آزاد: اخبرتك انني سمعته يتكلم
اياد وقد خف تجهمه: وانت بما سيفيدك هذا؟
آزاد بتجهم خفيف: مثلك تماما فانا ايضا اسعى للانتقام لهذا السافل
دانيال وهو يخرج الدلو من البئر ويضعه في الارض: لماذا مالذي فعله لك؟!
آزاد: اظن ان لدينا الكثير لنتحدثه بما ان هدفنا مشترك.. فا مارأيكما ان تدخلا معي الى المنزل لنتحدث؟
اياد: نعم لكن قبلها يجب ان اخذ الماء الى الجدة ومن ثم نلتقي هنا
دانيال: نعم.. نلتقي عند البئر!
آزاد: حسنا كما تشائان انا هنا انتظركما
بعد حوالي عشرين دقيقة امام البئر التقى الثلاثي كما كان مخططا له
آزاد مبتسم بخفة بينما يمد يده نحو اياد ليصافحه: اوه لقد جأتما في الموعد
اياد بشبح ابتسامة وهو يصافح يد آزاد الممدودة: نعم الرجال لايخلفون الوعود
دانيال بابتسامة ساخرة وهو يمد يده ليصافح آزاد: انه مجرد اتفاق للقاء ليس انقاذ العالم
ضحك آزاد بخفة بينما اياد تجهم وضرب مؤخرة راس دانيال يجعله يتأوه بخفة ليختفي تجهمه ويضحك بينما يشيح الاخر بوجهه بتجهم
نطق آزاد ينهي الموضوع: المهم تفضلا معي لداخل..
اومأ كل من اياد ودانيال يتبعانه لداخل المنزل.. كان منزلا صغيرا تتوسطه غرفة الجلوس وفي ثلاث ابواب تبدو للغرف و الحمام بينما المطبخ صغير مفتوح مع غرفة الجلوس.. جلس كل من اياد ودانيال على نفس الاريكة بينما آزاد في الريكة المقابلة لهما تفصل بينهم طاولة ارضية صغيرة..
اياد: اذا.. ماالذي قام به كي ترغب بمساعدتنا لقتله.. اعني مارثر ؟!
لمعت اعين آزاد بحزن للحضة ما ان تحولت اللمعة لاخرى غاضبة تتعطش للانتقام وهمس: لانه قتل اختي..
تبادل اياد ودانيال النضرات بصمت واومآ له ليضح اكثر
آزاد و قبضته تشتد على الاريكة بنفس لمعة اعينه السابقة: كان بائع فخار سافل يخوف مشتريته يهددهم لكي يشترو من عنده دون غيره حتى اصبح الوحيد في البلدة الذي يبيع الفخار.. في يوم قبل حوالي ثلاثة اشهر او اقل....
عودة بالزمن..
فتاة مراهقة في 16 من عمرها باعين زرقاء مشدودة مرمشة وشعر اسود وبشرة برونزية ترتدي فستانا ازرقا سماويا جميلا ينتهي عند ركبتيها تقف عند المطبخ خلف امراة تشبهها كثيرا كانت تبحث داخل علبة صغير وما ان اتسعت عينيها وهي تخرج قطعة نقدية في يدها وضعت العلبة فوق الرف واستدارت تقدمه للفتاة التي قالت ببهجة: اووه اخيرا ماما
الام وهي تضع القطعة في يد الفتاة: خذي ايڤا.. ولا تنسي ماقلت لك ان تشتريه
ايفا وهي تستدير تمشي خارجة من البيت بابتسامة: نعم نعم صحن وكوبين من الفخار..
الام: لا تتاخري واحذري ان تحطميهم في طريقك للعودة!
صرخت في آخر كلامها لخروج ايفا من البيت
خرجت ايفا تمشي متجهة لمتجر الفخار وفي طريقها التقت مع صديقتها فتاة في نفس عمرها صهباء باعين خضراء واسعة.. تبادلتا اطراف الحديث حتى وصلو المتجر
ايفا لصاحب المتجر: امم مساء الخير عمو!
انتبه مارثر لصوت فتاة رقيق فلتفت لها لتشع اعينه بمكر ما ان رآها وقال: مساء النور يا جميلة ماذا تريدين؟
نظرت له ايفا باشمئزاز لنبرته للحظات ثم قالت: اريد صحن وكوبين لو سمحت
رمقها بنظرة تفحصية من الاسفل للاعلى مع ابتسامة قذرة قبل ان يستدير ويحضر ماطلبته.. اخذت ايفا الاواني بنفاذ صبر واشمئزاز من نظرته نحوها وعطته المال وبينما هي مستديرة لتذهب اذ به يقول: مهلا ياجميلة لما انت ذابة لما العجلة..
رمقته ايفا بنظرة توجس ثم استدارت مكملة مشيها الا انه خرج من متجره و اخذ يتبعها و يلقي كلاما قذرا لها استاءت صديقتها منه ولم يعجبها ما يقوله لصديقتا وقبل ان تستدير له بوجه متجهم من الغضب سبقتها ايڤا التي استدارت و صفعته دون مقدمات مسكتتا له لكنه وضع يده مكان الصفعة وبداء يبتسم بقذارة وامسك يد ايفا التي بدات مباشرة بالصراخ وتخبط محاولة الافلات : اتركني ايها القذر اترك يدي!
بينما هي تصرخ تجمع الناس حوله فمكان له الا ان يتركها و رمقها بنظرة اخيرة قبل ان يستدير ليعود لمتجره..
عادة ايفا للمنزل غاضبة لكنها سرعان ما بددت غضبها مائن وصلت المنزل لكي لا تثير شك امها واخيها آزاد..
مر اليوم ومعه ايام لم ترد ايفا الخروج من المنزل خلالها لكي ينساها مارثر وفي اليوم الذي قررت فيه الخروج لتأخذ لجارتهم التي تكون ام صديقتها الصهباء بعض الحاجيات في طريقها لها اذ بيد كبيرة تمسكها لتسحبها داخل احد البيوت بدات ايفا بالصراخ لكن يدا اخرى امسكت فمها تغلقه فبدأت تتخبطة لتفلت من ذلك الرجل الذي امسكها لكن محاولتها باءت بالفشل وبينما هي في تلك الحالة همس صوت مبحوح بقذارة لشخص تعرفه جيدا: ها انت ذا بين يدي يا جميلة..
كانت الكلمة الاخيرة كافية لتدرك انها الان بين يدي مارثر بائع الفخار لتتسع اعينها برعب وتتخبط اكثر محاولة الفرار فقامت بعض يده ليتركها متأوها ولكنها سرعان ما خطت بضع خطواة امسكها من شعرها جارا اياها بقوة لتعود لقبضته...
حل الليل وايفا لم تعد للبيت وصل قلق امها ذروته وعند سماعها لدقات الباب ب
قوية جرت نحوه تفتحه لمصراعيه لترى ابنها باعين جاحظة مرعوبة وبنبرة مهزوزة قال: ايفا.. ايفاا
الام بخوف واعين تتحرك بقلق: اين ايفا اين؟!
اشار آزاد بسبابته مرتجفا لاحد المنازل المجاور لهم فهرولت امها ناحيته دفعت الباب الذي كان مفتوحا قليلا لترى منظرا بشعا جدا..
كانت ايفا مذبوحة ممزقة الملابس ومملوءة بدماء.. سقطت الام على ركبتيها من هول المنظر وصرخت صرخة هربت الطيور لحدتها خرجت دموعها للتبعها روحها..
وهكذا كان آزاد قد خسر عائلته كلها في يوم واحد اخته التي قتلها مارثر بعد ان عذبها بقذارة وهذا لي شهادة بعض سكان الحي على ان آخر مرة راوها فيها عندما امسكها مارثر من يدها تسائل آزاد حينها لماذا لم يشتكو به لكنهم احابوه بانهم لم يشكو بانه سيفعل مافعل بل ظنو انه يحتاجها اوشي من هذا القبيل خاصة لفارق العمر بينهما فهو بعمر والدها...
عودة الى الحاضر..
دانيال: مؤسف جدا..
اياد بحزن: نعم..
ثم اردف: الم ترفع عنه قضية؟!
آزلد وهو ينظر لنقطة مبهمة: نعم لقد فعلت لكنه قد خرج منذ ايام وهذا لبعض المعارف التي لديه وبحجة انه ليس هناك دليل قاطع على انه الفاعل بعض الشهود ليس كافيا..
اومأ اياد بتفهم بينما قال دنيال: اذا لم تخبرنا ماذا سمعته يقول امام بيتك؟
وجه آزاد نظراته لدانيال و قال: خرجت في الصباح الباكر لاملاء الماء من البئر اثناء عودتي لمحت مارثر خلف بيتي واقف مع رجلين يبدو انهما كلابه.. واكنو يتكلمون في امر جدي على حسب ماتوحي ملامحهم.. اختبات وراء باب المنزل وتركته مفتوح وامسكت بمقبضه تحسبا لاي طاريء.. وسمعت مارثر يقول بنبرة آمرة وغاضبة: اووف الا تفهمان ايها البغلان لقد ماتت المراة بعد ان دفعتها على مزهرية او لا اعلم ما تلك اللعنة اما الرجل فتركته فاقدا للوعي لا اظنه سيموت اما الابن الابله فلم يكن في المنزل ولا اظنه سيفكر انني الفاعل ولكن لتجنب كل الشكوك نحوي ساغادر البلدة اليوم ولن اعود الا بعد ثلاث ايام وهكذا لن يشك احدد انني الفاعل لظنهم انني مسافر.. افهمتما ام اعيد يا رأسي الشحم النتن؟!!
همهم الرجلان بتفهم ثم قال احدهما: لم اكن اعلم انك بهذا الذكاء سيدي
مارثر بتكبر: طبعا يا بغل ليست غبيا مثلكما والآن اذهبا نلتقي بعد ثلاث ايام في نفس هذا المكان لكن في منتصف الليل مفهوم؟!
همهما الرجلان بتفهم
مارثر: انقلعا واياكما ان تخلفا الموعد
سمعت اصوات خطواتهم علامة على رحيلهم فدخلت البيت واغلقت الباب بالمفتاح تجنبا لكل شيئ..
اياد: اممم اذا السافل سيغادر البلدة لكي يبدد الشكوك نحوه
آزاد مصححا: لقد سافر.. سافر في الصباح
دانيال بتفكر: بما انه ذهب اليوم واليوم الاحد فهو سيكون هنا يوم الاربعاء!
اومأ آزاد موافقا
فقال اياد: يجب ان نقوم بخطة لنطيح به!
آزاد: نعم ولكن يجب ان لا يكونا كلابه معه يجب ان نجده وحده لنحضره الى بيتي ونتفنن في قتله!
دانيال: حسنا اظن لدي خطة!
..
.
.
.
.
.
.السلام عليكم!!
بداية هاذي اول مرة من بداية الرواية اكتب يعني وجهة نظري وكذا ساااو..
المهم رح اسحب شوي حتى احطلكم الفصل الجاي لانو عندي اختبارات وكذا (الله يعين بس 🙂💔)
اذاا رايكم بالشخصيات
وايش تتوقعون راح تكون الخطة
وهل ياترى رح ينتقمو من مارثر بذي السهولة؟
اعطوني رايكم بالكومنت ولاتنسون تصوتون ب ⭐ حلوة زيكم 💕
و السلام عليكم
.
.
.
تذكييير:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه و رضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 🌼
أنت تقرأ
آِيّوُسًْـيّآ..
Mystery / Thrillerيستطيع سماع صوت تحطم جوهرته النادرة، التي لا وجود لصمغ يستطيع اعادتها واصلاحها... ولكن هناك مايستطيع اصلاح قلبه المحطم حتى وان كان على حساب ان يُشوه... اذا.. هل الطيب ينتقم؟.....