بينما كان كل من اياد واصدقائه يتبعون ستيلا تقودهم نحو منزل العجوز للمببيت عندها.. اردف دانيال بحذر "هل تتوقعين انها ستقبل بنا عندها.. اعني كلنا؟!"
اجابته الفتاة بهدوء بينما استدارت تدخل حي آخر والذي يكون آخر حي في البلدة "نعم.. انها عجوز لطيفة حقا.." واردفت تشير باصبعها بابتسامة نحو آخر بيت بالحي متوسط الحجم يبدو قديما "آه.. هاهو البيت.." ثم تقدمت عدة خطوات لتطرق الباب بهدوء بملامح سعيدة.. وبعد لحظات فتحت الباب عجوز مسنة وما ان رأت ستيلا حتى ابتسمت تقول بصدمة "اوه عزيزتي مالذي اتى بك في هذا الليل؟ هل حدث شيئ؟" اكملت كلامها بملامح قلقة لترد عليها ستيلا بابتسامة مطمأنة " ما رأيك ان ندخل للداخل ونتكلم؟ "
"طبعا بنيتي" اردفت العجوز تبتعد عن الباب تفسح الطريق لستيلا لتدخل واذ بها لمحت البقية لتقول بتسائل تنقل انظارها بينهم "ومن هؤلاء عزيزتي" ردت عليها ستيلا "انهم اصدقائي وليس لهم مأوى ليبيتو الليلة لذا فكرت ان احضرهم معي لكي نبيت عندك.. ارجو الا ترفضي.."
"بالطبع لن ارفض من هم اصدقائك فهم ابنائي.. ولست شريرة لاترك ثلاث فتيان وفتاة جميلة يبيتون في الخلاء.. هيا تفضلو.. اعتبرو البيت بيتكم" اردفت العجوز مرحبتا بهم تستضيفهم لبيتها ليشكرونها بامتنان..
..
.
.
.
.
"تفضلو يا اولادي كلوا من هذا الحساء لا يزال ساخنا" اردفت العجوز تقدم لهم الحساء في اطباق كل واحد على حدا ليشكرها.. وعند انتهائها حملت الصينية الخشبية التي كان فيها اطباق الحساء وادارت كعبها لترحل لغرفتها تقول "طابت ليلتكم يا اولادي.. ولا تقلقو انتم بخير هنا من ذلك الكونسار او ايا كان اسمه"
"انه كونسيلت ايها الجدة وطبت ليلتك ايضا" اردفت ستيلا تصحح لها بابتسامة ليكرر الباقون لها تمنياتهم بحضائها بليلة سعيدة لتومأ لهم وتكمل سيرها..."اذا.. مالذي يمكننا ان نفعله للانتقام؟.. اعني نحن في بلدة غريبة ولا نعرف خطط ذلك النذل هنا.. اتسائل عن ردة فعله عندما لا يجدنا غدا" اردف اياد يقول بتشتت وخيبة في نبرته فلا يزال قلبه محطما متعطشا للانتقام لان بمجرد تذكره لفكرة ان قاتل امه ومحطم جوهرته لايزال على قيد الحياة تجعله غاضبا ولكن تذكره لما هو عليه الآن تجعله يشعر بالقليل من الحسرة على عدم قدرته على فعلها على الانتقام...
"لا بأس صاح سنجد خطة" رد دانيال بهدوء يربت على كتف اياد يطمأنه ليردف آزاد بهدوء و تفكير "يجب ان نعلم اين يقيم الآن ونغتال عليه في بيته. ليس هناك حل آخر فنحن لا نعلم ما يخطط له في هذه البلدة.."
"حتى هذا الحل وفيه خطر.. اعني نحن لن نقدر عليه بمفردنا.. تتذكرون ما حدث آخر مرة؟!" قاطعته صبرينة بهدوء
"نعم يجب ان نضع خطة محكمة لدخول مكان اقامته وقتله هناك لا يوجد حل آخر.." اردف اياد مؤكدا ليقول دانيال "لكن نحن لا نعلم اين يقيم هنا تكمن المشكلة"
"انا اعلم!" اردفت ستيلا بهدوء تنقل نظراتها بينهم لتتوقف عند آزاد الذي اومأ لها يمنحها الفرصة لتتكلم
"حسنا.. عندما اخذني ابي ليبيعني له اخذني لقصر كونسيلت وانا اعرف الطريق اليه. وايضا مارثر هذا يقيم عنده الآن.. لانني سمعت كونسيلت تلك الليلة يخبر رجاله بان يجهزو الغرفة الاولى من الطابق الثاني لمارثر.. لقد سمعته هكذا باذني.. اقسم!"
"لا بأس ستيلا نحن نصدقك.. شكرا لك اعيطيتنا معلومة جد مهمة" اردفت صبرينة تبتسم لستيلا ليقول دانيال بحماس
"نعم فعلا.. سأبني خطتي على هذه المعلومة.. شكرا لك يا ذكية " ابتسم آخر كلامه ينظر لستيلا التي ابتسمت تخفض رأسها بخجل ليقول اياد بابتسامة خبيثة "ليس الآن صاح نحن مطاردون" اعطاه دانيال نظرة مميتة قبل ان يشيح بنظره يقول مجددا بتساؤل "لكننا لا نستطيع ان ندخل للقصر وحدنا لا نستطيع دون ان ننسى انه محاط برجاله الحراس بلا شك!"
"انه محاط ولكن ليس لتك الدرجة.. اعني ان كونسيلت يخافه كل من في البلدة فلا يجرؤ احد ان يفكر بدخول لقصره واغتياله.. لذا هو لا يضع حراسة مشددة مجرد رجلين عند الباب الامامي واثنين في الباب الخلفي هذا ما لمحته من زجاج المطبخ المفتوح على غرفة الجلوس و ايضا لكونسيلت عائلة.. لقد رايت زوجته وبنتيه انهما صغيرتان يمكن بسن السادسة وهما توأم! و.. بعض الخدم داخله.. ومن بينهم حراس متوزعون في الطابق السفلي! " اردفت ستيلا تشرح ليقول دانيال "حسنا ليس لتلك الدرجة ولكنه يبقى محاطا بحراس ونحن لا نقدر لهم كلهم!"
"اظن لدي فكرة!" اردف اياد يلفت انتباههم لينظرو اليه ليكمل "ما رأيكم ان نعود للسوق غدا في الليل ونحرر بعض العبيد ونحضرهم معنا ليساعدونا في دخول للقصر!"
"واو فكرة رائعة صاح لم اكن اعلم انك ذكي!" اردف دانيال بنبهار يبتسم لاياد الذي ابتسم بتكبر مصطنع ليقول آزاد "حسنا يمكننا فعل هذا سيجعل الدخول اسهل"
"اذا.. اظن ان دانيال يملك خطة محكمة لما تبقى!" اردفت صبرينة تنظر لدانيال بهدوء مع شبح ابتسامة ليرد عليها بحماس "نعم انا كذلك!"
..
.
.
.
.
.
*صوت انفتاح الباب *
"بهدوء رفاق" اردف دانيال يهمس لاياد وآزاد الذان كانا يفتحان باب زنازن العبيد و الجواري في السوق ليلا والذي كان خاليا ومفتوحا كآخر مرة لحسن حظهم.. ليتقدم آزاد واياد للداخل والبقية خلفهم ينظرون لداخل الزنزانات ليختارو خمسة شبان اقوياء البنية وبعد ان تم اختيارهم تقدم كل واحد منهم يفتح زنزانة يحرر من فيها ليخرج الآخر سعيدا وممتنا ثم اخرجوهم معهم من السوق وبعد ابتعادهم عنه بمسافة آمنة شرح لهم آزاد الوضع وبانهم يجب ان يساعدوهم في انتقامهم وهذا يكون شرط اخراجهم لهم ليوافق الخمسة يسمعون لدانيال يلقنهم الخطة خطة اصلاح القلب المحطم حتى وان كان على حساب ان يُشوه للمرة ثانية ولكن هذه المرة ستكون الحاسمة!!.
.
.
.
.
.
.
.
السلام عليكم 👁👄👁
فصل جديد.. ادري انه مرة قصير بس عادي 💀🤌🏿
المهم انتظرو الفصل الجاي 🤡
والسلام عليكم 💗سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه و رضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 💕🎀
أنت تقرأ
آِيّوُسًْـيّآ..
Mystery / Thrillerيستطيع سماع صوت تحطم جوهرته النادرة، التي لا وجود لصمغ يستطيع اعادتها واصلاحها... ولكن هناك مايستطيع اصلاح قلبه المحطم حتى وان كان على حساب ان يُشوه... اذا.. هل الطيب ينتقم؟.....