كونسيلت وانقلاب الاحداث

67 5 2
                                    

(ملاحظة: تم تغيير اسم جبار بمارثر لان الجبار هو الله وحده.. وشكرا)

            الفصل من وجهة نظر اياد..

صبرينة بهدوء ولكن ملامحها تصرخ بنفاذ صبر: "بحقكم يارفاق جبار سيأتي اليوم وانتم لم تتقنو هذه الحركة!"
معها حق في هذا ولا احد يجب ان يحاول ان يخفف من غضبها الذي هو بالفعل خامت ..
كيف لنا نحن الرجال ان لم نستطع تعلم اي حركة بينما هي فتاة رقيقة استطاعت هذا..ولا انكر انها تجيد ماهو اكثر!
قاطع تفكير صوت آزاد الهاديئ: "حسنا لابأس لننسى امر هذه الحركة الصعبة.." ثم نظر لصبرينة وقال"هل يمكنكي ان تعلمينا حركة بسيطة فحسب؟ "
اجابت: "نعم هناك حركة بسيطة جدا اظن انه يمكنكم تعلمها الى منتصف الليل.. "
.

.

.

اردف دانيال يبتسم بحماس: "اجل! لقد اتقناها يا شباب!" ثم استدار لي وكنت ابادله نفس الابتسامة ومد يده لي بحماس لنقوم بتحيتنا الخاصة.. ومع انتهائها رفعت عيني لتقع على الصبرينة لقد كانت تنظر لنا وتبتسم.. اشحت بوجهي ارى ازاد بنفس الحالة ليومأ لي باصرار وفخر  ابادله  قبل ان اتذكر ان بعد ساعة يمكنني ان اشفي قلبي المشتعل من ذلك السافل.. اوه كلما تذكرت الامر انقبض فكي واظن ان دانيال قد لاحظ تغير ملامح وجهي وانا انظر لنقطة مبهمة لانه مد يده على كتفي وقال بابتسامة مطمئنة: "لا تقلق صاح نحن كلنا معا.. فقط يجب علينا ان نلتزم بالخطة" بادلته ابتسامة واشحت بوجهي انظر لآزاد الذي كان  قد جلس  هو الآخر يفكر اما صبرينة فكانت تتدرب بمفردها على بعد امتار منا حسنا اظن انه يجب عليها ان تتدرب لان دورها في الخطة حساس قليلا لقد وافقت عليه لعلمها انه لاحل آخر لابعاد كلبيْ مارثر عنه..
.

.

حسنا لم يبقى لمنتص الليل سوى 40 دقيقة وقد خرجنا كلنا امام بيت آزاد.. ليقول دانيال: "حسنا رفاق يمكن لكلاب مارثر  ان تاتي في اي وقت..اذا لناخذ مواضعنا! " اومأنا جميعنا بالموافقة ليأخذ كل واحد منا موضعه حيث كان آزاد و صبرينة وراء بيته في زقاق الايمن الذي بينه وبين البيت الذي بحانبه وهو المكان الذي من المفترض ان يلتقي فيه مارثر بكلابه والذان من المفترض ايضا ان ياتو قبله... وانا ودانيال كنا في الزقاق الايسر  الذي بين بيت آزاد وبيت آخر وهو آخر بيت حيث ما ورائه جدار ضخم لمخزن كبير للبلدة فكان الطريق بعده مسدودا فالاتجاه الوحيد الذي يمكن ان ياتي منه مارثر وكلابه هو الايمن اما من وراء البيت او من امامه فكنت انا اطل لطريق خلف البيت ودانيال لطريق امام البيت... كل دقيقة كانت تمر كان قلبي يشتعل اكثر.. كانت رغبتي في الانتقام منه تزيد اكثر.. وعقلي يطلق احتمالات بين الحين وآخر لفشل الخطة وبعض الهواجس  ولكنني ارميها كلها في مؤخرة راسي لاضع في مقدمته انني   ساصلح قلبي المحطم حتى وان كان على حساب ان يُشوه!...

آِيّوُسًْـيّآ.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن