هل الطيب ينتقم؟

21 4 2
                                    

توقف اياد واصدقائه والشبان الخمسة  بعيدين عن قصر كونسيلت بمسافة استطاعت ان تخفيفهم عن انضار حارسي الباب الامامي.. ليعطيهم اياد الاشارة بيده ليتسللو ناحية الحديقة الخلفية بدونه هو وستيلا..
استطاعو الوصول لجدار الحديقة الخلفية ليصعد شاب من الجدار الايمن وآخر يتسلل ويصعد من الجدار الايسر...
واتباعا للخطة نزل الشاب الاول ليلفت انتباه احد الحراس والذي كان مستيقضا ليتقدم اليه بهدوء دون احداث جلبة ظننا منه انه بمفرده ويمكنه اخراجه بسهولة وبينما ادار الحارس كعبه ذاهبا للشاب الاول نزل الشاب الثاني بدون صوت متقدما ناحيته *صوت انكسار عظام "وكسر له رقبته ليقع صريعا وبسرعة ايضا عاد ادراجه يكرر العملية على الحارس النائم.. ومع انتهائه توجه الشاب الول نحو بابا الحديقة الخلفية يفتحه بهدوء يخرج منه يشير للبقية بالتقدم..
بعدما دخل الجميعع للحديقة الخلفية استطاعو بنظرهم عبر زجاج باب الحديقة المؤدي الى المطبخ المفتوح على قاعة الجلوس لمح بضع رجال متوزعين فيها بمسافات بعيدة ومواضع مختلفة وكان نصفهم نائما بالفعل وهذا ماجعلهم يستغربون فكيف لقصر مثل قصر كونسيلت يكون حراسه بهذا التقصير.. ولكن كما قالت ستيلا انه كونسيلت ولا احد يتجرأ على دخول قصره.. ماعدا اياد واصدقائه.. هل هذا يعني انهم لا يهابون شيئا؟
لا.. لكن  مثل ما يقول المثل الجزائري' لي جامي لاربح ما عندو ما يخسر' ويعني
'الذي لم يربح ابدا ليس لديه مايخسره' وهم هكذا ففعلا لم يبقى لهم شيئ يخافون على خسارته فهم بالفعل قد خسرو اهم شيئ يمكن للفرد امتلاكه وهو العائلة.. اذا اليس من حقهم ان يقتصو مِن مَن تسبب في هذا؟....
تقدم آزاد وباقي الشباب بالترتيب يمسكون بيدهم قطعة قماش تحتوي على منوم يضعونها في افواه الحراس بهدوء واحترافية كأنهم خلقو لهذا الفعل.. وبالفعل وقع الحراس واحدا تلو الآخر صريعا و هذه كانت الاشارة لصبرينة واياد للدخول وصعود السلالم متوجهين نحو هدفهم... رأس مارثر!
قد يبدو الامر غير حقيقيا ولا يصدق فكيف كان الامر بهذه السهولة اليس من المفترض ان تكون هناك عراقيل ويقطع الحراس طريقهم؟!
الجواب لا.. الامر كان مدروسا بعناية فهم قد جمعو بعض المعلومات عن الحراسة في القصر لان احد الشبان الذين اخرجهم اياد واصدقائه كان يعمل كحارس عند كونسيلت قبل ان ياخذه ليبيعه كعبد... لذا كان بمثابة الورقة الرابحة لهم...

هاهما الآن في الطابق الثاني على يمينهم الغرفة الاولى.. غرفة مارثر او ان صح القول خلف بابا هذه الغرفة يوجد وحش على هيئة انسان ينام فيها وستكون آخر انفاسه..
مع تقدمهما لباب الغرفة استطاعا سماع صوت شخيره ليقول اياد يهمس بحقن واشمئزاز "ياله من وحش وضيع"
مع انتهائه من كلامه ادارت صبرينة المقبض تفتح الباب بهدوء ليقابلهما سرير كبير مستلق فيه جسد مارثر  نائم على بطنه..  تقدما بهدوء  تغلق صبرينة الباب خلفها ليتوقفا امام رأسه.. رفعت صبرينة يدها تضربه بكفها بطريقة احترافية في موضع محدد مؤخرة جمجمته  من الخلف ليتوقف صوت شخيره دليلا على فقدانه الوعي وهنا كان دور اياد الذي اومأت له صبرينة بعد تفقدها لمارثر لتتأكد من فقدانه للوعي  ليدس يده في جيب سرواله الخلفي يخرج خنجرا  يمد يده يسحب رأس مارثر من شعره يشهر على رقبته نظره موجه في ودجه وهو  عرق في جانب العنق بمجرد قطعه له   لن تبقى معه حياة..
وضع الخنجر في الودج بمجرد ان يسحبه يكون قد حقق انتقامه اغمضع عينيه.. يعد في ذهنه.. واحد... اثنان... ثلاث... اعاد فتح عينيه مبعدا الخنحر بانشات.. لم يستطع فعلها.. لماذا؟ سال نفسه..لانه انسان طيب هذا ما تبادر في ذهنه..لكن هل لانه طيب  لا يستطع الانتقام لمن سلبه حياته؟  لمن سلبه امه جوهرة حياته؟ لمن سلبه والده؟ الذي  اصبح لا يتذكره وينكره وهذا امر يعذبه.. لمن سلب عائلة من اصداقئه؟ والد صبرينة وهي في سن صغيرة.. ام واخت لصديقه لآزاد.. لا انه ليس شيطانا.. ولكنه ليس ملاكا.. بل بفعلته هذه وقطع شريان هذا الوحش السافل سيحافظ على عائلات اشخاص اكثر.. سيحافظ على ام او اب او اخ او اخت لشاب مثله او فتاة مثل صبرينة... عليه فعلها... اعاد اغماض اعينه ووضع الخنجر في الودج
"نعم... الطيب ينتقم!" مع ترديده لهذه الجملة في ذهنه كان بالفعل قد قطع له ودجه لتسيل الدماء ملطخة يديه و المكان حوله

آِيّوُسًْـيّآ.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن