ستيلا..

17 4 0
                                    

ياا.. رجل!..ياامدير.. " صرخ دانيال لرجل الذي يقود العربة والذي لم يرد عليه..
"اتكلم معك يامن تقود العربة!" اضاف يرفع صوته اكثر ليلفت انتباه السائق ليقول بجفاف
"مالذي تريده الآن؟"
"الى اين نحن ذاهبون؟ "
"الامر ليس من شأنك"
"اخبرني على الاقل كم تبقى لنصل"
"التزم صمت"
"اظن انه لو تفكر بعذر لكي تجعله يخبرك" اردفت اخبره باقتراحي.. احاول المساعدة.. لتشع اعين دانيال دليلا على انه قد طرأت له فكرة ليدير رأسه مجددا يقول رافعا صوته للسائق
"اخبرنييي.. اريد ان اقضي حاجتني!"
اصدرت صوتا لامساكي ضحكتي.. بينما صبرينة زمت شفتيها بشبح ابتسامة وآزاد اشاح بوجهه يبتسم..
"امسك نفسك" اردف السائق
"لا استطييع الامر عاجل.. اخبرني اين نحن ذاهبون لكي اعرف كم تبقى " اردف دانيال بإلحاح
آه يالكم من صبية مزعجون لا اعلم لما كلفت انا بنقلكم "
"هياا ارجوك الامر لايستحق كل هذه السرية ستأخذنا الى ذلك المكان على كل حال كأننا سنهرب..!"
" اطفال هذا الوقت لاتنفكون تخرمون الراس حتى تاخذون ما تردون... نحن ذاهبون الى'بالوما'"
"وكم تبقى لنصل؟"
"يوم"
"ماذا؟ كيف يمكنني امساك نفسي؟"
"خذ هذه القرة .. ايها الشقي واصمت"
رمى لنا السائق قرة قماشية مهترئة لينزل دانيال رأسه يقربه منها بانشات يشمها ليرفع راسه مجددا باشمئزاز يقول "افف ماهذه الرائحة انها كريهة. ساقبل ان اقضي حاجتي على نفسي على ان استخدمها!" اطلقت ضحكة ساخرة اقول اغيظه
"سنرى بعد قليل لايزال اليوم في اوله"
"اصمت انت" رد علي دانيال بحقن.. ليبتسم يقول بتكبر مبتسما "ارايتم كم انا ذكي لقد سحبت منه الكلام بكل سهولة"
"تلك السهولة التي جعلته يشتمنا اكثر من مرة وااو" اردفت اسخر
"على الاقل فكرت في حل.." اردف بشماتة
"حسنا.. لا انكر ان الحل كان فعال" اردفت ابتسم ليقاطعنا آزاد يغير الموضوع
"هل يعرف احد منكم هذه المدينة؟"
"نعم اعرفها لقد زرتها مرة مع ابي "اردفت صبرينة بهدوء
" انا اعرفها يعني هي مشهورة بسوقها ولكن لم ازرها من قبل "اردف دانيال.. يبدو ان كلهم يعرفونها حتى لو لم يزورونها ماعداي انا!
" انا لا اعرفها البتة "اردفت اصارحهم..
" لا بأس فنحن الصبية سيأخذوننا الى مكان مع بعضنا "اردف آزاد بهدوء لاومأ له
" نعم لحسن الحظ انك تعرفين المكان صبرينة "اردف دانيال ينظر لصبرينة التي قالت
" نعم يمكنني تدبر نفسي " اكاد اجزم انها سمحت لهم بضربها بالمطرقة وتقييدها البارحة عن عمد فقط لتأتي معنا.. انها حقا قوية وذكية
" حسنا اذا سيأخذوننا قطعا الى سوق البالوما "اردف دانيال بجدية
" سوق البالوما؟ "سالته بعدم فهم ليوضح
" انه السوق الاسود الذي يتم فيه المتاجرة بكل الممنوعات من بينهم البشر "اومأت بفهم
" نعم سياخذوننا هناك "اردف آزاد يؤكد ليكمل دانيال" بما اننا نحن الثلاثة سنكون في قسم الشباب وصبرينة في قسم الاناث..
يجب ان نضع خطة...اولا فتح قفل الزنزانة التي سيضعوننا فيها ثانيا الخروج من السوق دون ان يشك فينا احد ثالثا ان نلتقي نحن الاربعة خارج السوق في مكان آمن "
"اظنني املك حلا للقفل" اردفت صبرينة تلفت انتباهنا للنظر لها جميعا لتكمل "لدي ما يكفي من مكابس الشعر" مع نهاية كلامها رفعت يديه تخرج من اماكن مفترقة من شعرها مكابش شعر سوداء صغيرة ورقيقة.. اظنني رايت امي تضع واحدا من قبل..
"هذه.. بمجرد وضعها في القفل وادارتها بهذه الطريقة بالضبط تستطيع فتح اي قفل"
انها ذكية فعلا هذا يؤكد الفرضية السابقة..
"حسنا اذا لقد انتهينا مع الزنزانة.. الآن يعدما نقوم بفتحها يجب ان نحاول قدر الامكان ان نخرج بهدوء دون لفت الانتباه من ذلك السوق دون اي مشاكل.." نظر لي دانيال قبل ان يكمل كلامه يقول "وبالمشاكل اعني لا انفعلات عند رؤية انف معكوف في الجوار على الاقل قبل ان نخرج من ذلك السوق ونعد خطة اخرى لقتله " اطلقت ضحكة ساخرة اقول "لا تقلق ساتجاوزه هذه المرة دون ان احطمه"
"جيد اذا... المهم ثم نلتقي خارج السوق.. يمكنني الاعتماد عليكم؟" سال دانيال آخر كلامه ينقل انظاره بيننا لنومأ له جميعنا موافقين...

آِيّوُسًْـيّآ.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن