بعد مدة لابأس بها ما يقارب السبع السنوات ادركت شيء ،لا اعلم ان كان علي استدراكه منذ البداية ام لا ،لاكنني اكتشفت ان زوجي لايحبني ليس هذا فقط بل لم يكن يمتلك اي شيء تجاهي!
حتى لو كان مجرد اعجاب عابر،كان يشمئز بكل مرة ينظر بها لوجهي ،في كل صباح كنت استيقظ واجد انه ليس بجانبي ،فلشدة رغبتي بالتقرب منه اصبحت استيقظ باكرا من أجله فقط،فوجدته يستيقظ بساعات ابكر كي لايصادفني فقط،استمر هذا وانا بكل مرة اختلق عذرا لتصرفاته.
كان يستغل اي فرصة لعدم الاقتراب مني بل وصل به الحد انه ضل اسبوعان عند احد اصدقائه او هذا ما اخبرني به.فقط لاني اخدت إجازة من عملي اريد البقاء بالمنزل كنت أظنه متضايق من انشغالي بالعمل ،حتى اني وصلت لمرحلة اصبحت افكر بالتخلي عن العمل والجلوس بالمنزل.
لاكن لما سافعل وهو لايرغب بي،لو كان بإمكانه عدم تشارك الأكسجين معي لفعل!
وهنا اتساءل لما يفعل بي هذا لما وافق على هذا الزواج منذ البداية ،هل بسبب ظغوطات لا اعرفها ؟!
ربما فرض عليه هذا ،لاكن ما يخيفني ان بقلبه انثى اخرى !،لن اقبل !لقد استنزفت عاطفيا وجسديا
سبع سنوات من المعاناة،هو لايضربني لايشتمني انه لايتعامل معي!وكأني أثاث بالمنزل لايتحدث معي الا عند الضرورة ،ايعقل اني تأخرت لاكتشاف حقيقة أنه لايحبني ،او ان ليس لي كرامة رغم تلميحاته لي ،الا انني تجاهلت كل هذا واستمررت في حبه
قد اردت فرصة واحدة،لاكن لم احصل على نظرة منه حتى،لا احد يعلم بما يحصل بيننا تعبت من تزييف حياتي ،اهلكتني الابتسامات المصطنعة التي يجب علي توزيعها بكل مرة احضر لحدث عائلي وبالطبع لوحدي .
لاكن بقرارة نفسي اعلم انهم يدركون حقيقة ابنهم ،لاكنهم لا يريدون احراجي او ربما لاجل سبب خفي تعذر علي معرفته رغم هذه السنين.
اصبحت غير قادرة على العيش مع كل هذا ،لو يعلم مااحمله من حب تجاهه لما تركني اعاني لوحدي .
وها انا ذي اتجهز فعلينا الذهاب لمنزل عائلته فقد قاموا بدعوتنا للمبيت.
ولاصدقكم القول ،لقد فقدت ثقتي بنفسي كفتاة ،دائما ما اتساءل هل انا لست بذاك الجمال لكي الفت انتباهه ؟!
حاولت مرارا وتكرارا لاكن لم ينفع معه شيء ،بكل مرة اعود خائبة الامل ،الملم كرامتي التي اشك انه ابقى عليها .
الساعة التاسعة مساءا
كان علي التوجه لسيارتي فقد حان الموعد ،وككل مرة انا اذهب لوحدي وهو يلحق بي ،
فقط مالذي يجعلني احتمل هذه المعاملة ،انا حقا لااعلم ،احبه ولايهمني شيء اخر!.
بعد ساعة قد وصلت ،كان الجميع مجتمع هناك ويالحظي زوجي قد وصل قبلي ،وكانوا سيتنوالون طعامهم فعلى مايبدو كانوا ينتظرونني.
القيت التحية بابتسامتي وعيناي عليه ،لاكنه لم ينظر لي ولو بالخطأ ،كان كل تركيزه على هاتفه .
تعابيره جامده ولم يكن يبدي اي اهتمام لهذا التجمع العائلي السخيف .
بعد مدة بدأنا نتناول الطعام ،وفجأة تحدث احد ابناء عمومته
احم احم ليعلم الجميع اني ساتزوج عما قريب
بدأ كل الأفراد بالتحدث حول الموضوع ليتحدث مرة أخرى وهذه المرة يستهدف زوجي بكلامه
ألكسندر ماهو سر استمرار زواجك كل هذه المدة ماذا علي ان افعل ؟
لا انصحك به .
كان جادا بكل حرف قام بنطقه ،بينما انا اختنقت بمكاني وضعت الملعقة على الطاولة وشعرت بارتفاع حرارتي ،كيف يقول كلاما كهذا وامام الجميع
لم استطع التحمل اكثر لاصعد لتلك الغرفة التي اعرفها جيدا فقد حفظت كل شبر بهذا المنزل .
وهل ياترى سيأتي احد ليراضيني او يعتذر لي ؟بالطبع لا ،وايضا دائما ألكسندر على حق ولا أحد يجرؤ على تحديه او مجاراته بالكلام .
اما بالاسفل ،
فقد استمروا بتناول طعامهم بهدوء وكأن شيء لم يحصل !
نامت هي تلك الليلة والدموع على خدها ،الى متى سيستمر هذا .؟
في الصباح الباكر استيقظت ،فعليها العودة مجددا
نزلت لتجدهم يتناولون طعام افطارهم ،تجاهلت وجودهم لتغادر المكان ،لاطاقة لها بسماع كلمات تجرحها مرة أخرى ،فلم تعد لها الطاقة للتحمل.
اهو زوجكي مجددا؟
اجل
ارفعي دعوة طلاق ،انتي اكثر شخص يعلم بهذه الامور ليس وكأنكي لستي محامية !
لا استطيع بدون ألكسندر لما لا تفهمين .
انتي من عليك الاستيقاظ من الوهم الذي تعيشين به ،جدي حلا لقضيتك اولا وبعدها حلي قضايا الناس
تاليا توقفي ،انا احبه يكفي مااعيشه للان
آريس تعلمي الدفاع عن نفسكي اولا
تجاهلت آريس ماقالت صديقتها تاليا هي تعلم ان معها حقا ،لاكن قلبها يرفض التخلي عن حب طفولتها ومراهقتها ،ألكسندر كل شيء بالنسبة لها .
............
