the sinners Vkook(+18)

part 17

Nice to see you again.
Welcome to the new part of my beloved story.

Let's get started

في الجبهة الأمامية

تحت سماء غائمة ومليئة بالثلوج المتساقطة، امتدت ساحة المعركة كلوحة بيضاء يقطعها صفوف من الروبوتات المتقدمة، تقف متواجهة على جانبي الجبهة الغربية والشرقية. في صمت الثلوج المتراكمة، بدأ هدير الآلات يعلو، مزيجاً من صوت المحركات والآليات المعقدة، كأنها أصوات وحوش معدنية تستعد للانقضاض.

من خلف صفوف الروبوتات، كانت مراكز الحظائر من كلتا الجهتين تعج بالنشاط والحركة. شاشات العرض تملأ الغرف، حيث يظهر اعضاء السرية في ملابسهم الشتوية السميكة، يتحكمون بدقة في كل حركة للبيادق من خلال لوحات التحكم والأوامر الصوتية. تنقل الأوامر بسرعة عبر شبكة من الاتصالات المشفرة، لتنقل الروبوتات من وضعية الاستعداد إلى الهجوم.

في لحظة، انطلقت القوات الغربية نحو الأمام، تقدمها بطيء ولكن مدروس. أذرعها المجهزة بالأسلحة الثقيلة تبدأ بإطلاق النيران، فتتوهج ساحة المعركة بأضواء الانفجارات وسط الثلوج المتساقطة. الرد جاء سريعاً من الجهة الشرقية، حيث انطلقت بدورها في هجوم مضاد، مستخدمة تكتيكات دفاعية وهجومية محكومة.

الضباب البارد الذي يغطي الساحة يضيف لمسة من الغموض و التشويش، حيث تظهر وتختفي الروبوتات بين الكتل الثلجية كأشباح معدنية. مما جعل الأمر صعبا على كلا الجهتين في الحفاظ على التحكم في سير الأمور بسلاسة. قساوة المناخ و التضاريس يجعل الأمر أكثر شقاء من المتصور.
.
.
.
.
.
.

يونا متكئة على احد فروع الأشجار الشاهقة تعلك بين فكيها شريطا من الألياف المجففة. عيونها خامدة ، تتنهد بين الفينة و الأخرى بينما صوت طلقات يصل صداها مخفيا بين نفحات الرياح إلى مسامعها" متى علينا الانضمام إلى ساحة القتال؟"

وجهت كلامها إلى الجنرال المقرفص جنبها و المنشغل بالاحداثيات امامه.
جون: "وفري طاقتك يونا، لا تقلقي سوف ترقصين في الحفلة حتى تبزغ الخيوط الأولى للشمس."

اشاحت وجهها بعدم رضا إلى الجهة الأخرى ليستقر مرءاها على ذات العوينات المنكمشة في معطفها مطالبة منه القليل من الدفئ.
يونا:" هاي بيغ بوي، ألا ترى أن العمياء هناك تتصرف بقليل من الغرابة عن العادة."

جون:" انها بخير، فقط تحاول التأقلم مع الجو في صمت و وقار على عكس البعض."
يونا:" سأتجاهل الكلمة الأخيرة، لكن ...... ألا ترى انها تحاول تفادينا من بداية المهمة."
جون :" و من الاحمق الذي لن يتجاهل شخصية مثلك."
يونا:" لا اظن اني استطيع تجاهل كلماتك بعد الآن."
كانت كلماتها متبوعة بركلة خفيفة على مؤخرة الجنرال ادت إلى ملاقات وجهه مع الارض المثلجة.