part 21

78 6 0
                                    

Hi
Welcome back to another chapter of the novel

قبل القراءة المرجوا  التصويت وترك تعليق بسيط.

Tae POV

احس بأصابع جون تلتف حول كفي تارة تضغط بقوة واهنة و تارة ترتخي مستسلمة لدفئ الذي يقابلها.  يبدو انه لا يعطي اهتماما الى اين نحن متجهون غير حقيقة ان من يرافقه هو أنا.

اخيرا حطت قدماي على أرضية الغرفة التي كنت انام فيها سابقا،  أغلق الباب و أسدل الستائر. لا يزال هذا المهرج شاردا في ايادينا المتشابكة،لا أنكر أن نظراته تجعلك  تشعر بنوع من القشعريرة تزحف  تحت جلدك منتجة شعورا غير مريح البتة.  قاطعت تحديقاته المتواصلة بكسر رباط  جسدينا، تحول وجهه مباشرة من الشرود الى دهشة ثم حيرة ثم خيبة أمل. تغير مشاعره المتزامن مع تغير تعبيرات وجهه كان أشبه لحالة رضيع قد انتشلت امه حلمتها من بين لثة اسنانه الطرية.

انتزع  خفين المشفى بينما أزحف ببطئ على السرير ثم اتوسطه. :" ألا تشعر بالنعاس؟ لا بد أنك كذالك فلم تنعم بالراحة منذ بدأ المهمة."  أتكلم و أنا أربث على الفراش مثيرا صوت الافرشة تحتي مخترقة الهدوء. أستطيع سماع صوت أنفاسه المضطربة تهيج قليلا مما يجعلها تتوافق مع دبيب أقدامه المقتربة. يجلس بالكاد على حافة السرير، وجنتاه محمرة بشدة و حبات العرق تتسابق على حانبي وجهه، لا يزال يرتدي البدلة الشتوية من المهمة. أبادر بنزع الجاكيت السميك و سترة الثخينة  في حين خلعه لحذائه الثقيل. 

لا أحد فينا يتفوه بأي كلمة، فقط تواصل بصري مستمر، أحثه بعيناي لكي يصعد كليا فوق السرير امتثل لذالك. أحدق بعيناه الحالكة السواد، لاحظت الأمر مسبقا لكن عند التحقيق جيدا في تقاسيم محياه انه لذو ملاحة تشبه الغزال فبرغم سحام مقلتاه الا انها ذات بريق طفل حديث العهد في الوجود، تغلب عليها طباع الفضول  و عدم الخبرة.

أستلقي أولا موفرا مساحة واسعة نسبيا ليستلقي عليها  الضخم بجانبي، تمدد جون على جانبه الأيسر مقابلا اياي. أفعل المثل و ها نحن نتأمل بعضنا في هدوء مريح. هذه المرة أتت المبادرة من طرفه حيث أن كفه قصدت خاصتي بدون تلجلج. راح يتلمس أناملي برقة. أخيرا بلغني صوته:" أعتذر سلفا عن سؤالي، لكن أريد أن أعرف ماذا حدث لك في المهمة حتى ينتهي بك المطاف مخذرا بتدخل اولائك السفلة؟"  أشيح وجهي مواجها السقف  فحتما أنا  لا أريد النقاش أو حتى ذكر الأمر، لماذا الجميع يحدثون ضجة على شئ تافه كهذا؟  

:" لما نقوم بتخريب وقت السكينة و راحتنا الخاص  لنتكلم عن شئ يعكر المزاج؟ " ارتفعت يده نحو وجنتي حاثا اياي على النظر في عيناه مجددا. :" حتما لا أريد ازعاجك بـأي شكل من الأشكال، أتأسف مجددا اذا كان هذا ما تشعر به."  تمسك بيدي المتشابكة مع خاصته ثم وضعها على الجانب الأيسر من صدره:" ربما عقلي يتاسف عن سؤاله لكن قلبي لا يشعر بأي ذنب بل هو جائع لأي جواب يجعله يسكن من ألمه........"

the sinners Vkook(+18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن