الفصل التاسع عشر*هل تقبلين الزواج بي؟*

29 2 3
                                    

الفصل التاسع عشر "هل تقبلين الزواج بي؟"
رواية <ما بين الحَربِ والحُب>
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
__________________

كان باسم يجري مهرولًا يلتفت يمينه ويساره مرتعبًا أن يلاحقه أحد متجهًا إلي الأمام ينزف الدماء من يديه، ويري  سيارة ويوقفها ويري سائق هذه السيارة حالة باسم المسكين، ويأخذة معه ويتجه إلي أقرب مشفي لمعالجة جرح يديه ويذهب باسم بالفعل إلي المشفي، ويقوم الطبيب بخياطة الجرح، وبعد مرور عشرين دقيقة ينتهي الطبيب من العمل ويشكر باسم سائق السيارة، ويصر سائق السيارة أن يوصل باسم إلي بيته، وبالفعل اتجهوا إلي منزل إلياس.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في هذه الڤيلا الراقية ذات الأثاث الراقي الجديد تجلس رحيق علي أريكة أمام شرفة المنزل ومعها كوب من العصير وهي تسأل نفسها بتعجب!
_أنا ليه ساذجة كده؟
ليه المدعو توفيق يكهرني وبشدة؟_

ليقطع شرودها صوت تميم بعدما عاد من عمله للتو قائلًا:عاملة إيه يا رحيق؟

رحيق بابتسامة وهي تحاول إظهار السعادة علي وجهها: الحمدلله يا تميم.

تميم وهو ينظر إليها نظرة عميقة تلاها بسؤال يُلِح علي بالِه كثيرًا:  رحيق أنتِ مكنتيش موافقة علي الجواز مني، صح؟

رحيق تحاول تمالك نفسها وعدم الإنهيار أمامه: ليه بتقول كده يا تميم؟

تميم: يعني أنا شايف إنك مش مبسوطة بأي حاجة زي أي عروسة، حتي كل حاجة حصلت بسرعة، اتجوزنا في وقت قليل جدًا، حتي أنتِ مكنتيش بتجهزي حاجتك زي أي بنت، يعني الأمر غريب.

رحيق بحزن:كل حاجة حصلت في حياتي مكنتش أنا اللي اخترتها،  لكن كنت مجبورة عليها.

تميم باستغراب وتعجب أصابه من حالتها الغريبة تِلك: ليه، مين اللي بيجبرك  وليه بيجبرك؟

رحيق وهي تتألم وسالت الدموع من عينيها: واحد بس هو اللي دمَّرلي حياتي،  خلاني تعيسة وغبية،  عيِّشني حياة محدش يتمني يعيشها،  بعدني عن أخواتي وأمي،  وسفرني بلد بره معرفش فيها حد ولا أعرف فيها حاجة، خلاني أدرس حاجة أنا مش عاوزاها ولا بحبها، ضغط عليا ولسه بيضغط عليا، عُمري ما شوفت منه حنية زي بقية الناس، كنت دايمًا بشوف منه كُره عمري ما شوفته من حد،  هو اللي جوزني غصب عني وهددني،  وطول حياتي عايشة مجبرة أعمل حاجات أنا ما اختارتش أعملها.

تميم وقد  تشكلت علي وجههِ ملامح الاستغراب والتأثر، كانت الدموع في عينيه وتأثره بكلام رحيق الذي هزه بدنه اتضح في سؤاله:  مين ده يا رحيق وأوعدك إني آخدلك حقك منه.

رحيق بفقدان أمل وهي تمسح دموعها التي بللت وجهها: مش هتقدر تاخد حقي لإن ده عمك يا تميم.

تميم وهو مصدوم: عمي؟ طب ليه ليه يعمل فيكِ كل ده، ده أنتِ حتي بنته؟

رحيق: ما هو ده السؤال اللي طول عمري بسأله لنفسي،  ليه بيعمل فيا كل ده،  وليه أنا خصوصًا اللي بيكرهني أكتر من أي حد، وعمري ما لقيت للسؤال ده إجابة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ما بين الحرب والحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن