" المرحلة الثانية "
«الإستيعاب»صوت أمواج البحر التي كُلما تعلوا تتحرك معها
مشاعري ... لا أعلم لم تذكرت الناس التي تحسدني
على قوتي وتماسكي أمام أي مشكلة تواجهني؛ أردت
لو أصرخ فيهم وأنا أقول ... أن تلك القوة كلفتني
قلباً بأكمله ....
أنا الآن في منزل صديقتي «هدى» لأكمُل مواجهتي
بالماضي وأفتح صفحاته .....
(( في المذكرات ))
هذه الإشارة كانت بالنسبة لي في ذلك الوقت مُعقدة
وكان يجب عليا إستيعابها حتى تصبح ذكرى وماضٍ
أتحدث عنه لأي حد حتى أنبهه أن أي شيء يحمل
دعوة بها معنى، وتلك المواصفات تنطبق على الحلم
الذي رأيته، يكون إشارة ...
* * *
كانت عائلتي عائلة عادية جداً في الطبقة بعد
المتوسطة بقليل ....... مثل أي عائلة بها مشاكل فلا
يوجد منزل يخلوا من المشاكل ولكن كانت المشكلة
الأكبر التي كانت تواجهنا وهو حديث الناس عن
شكلي وأنا لا أشبه أحد من عائلتي في الملامح غير
«أمي» فأنا ورثت منها الأنف الدقيق والأصابع فقط
ولكن باقي الملامح لا أشبه أحد فيها؛ فأختي«مريم»
تشبه أبي «عمر» وأمي «فريدة»، جميعهم يشبهون
بعضهم، حيث بشرتي ناصعة البياض مقارنةً ببشرتهم
الخمرية، وحدقتايا اللتان باللون العسلي وكأنك تعوم
في بحرٍ من العسل مقارنةً بحدقتهم التي بلون البندق
الداكنة، وشعري الذي باللون البني الفاتح مقارنةً
بشعر «مريم» و«أبي» الأسود القاتم وشعر «أمي»
الذي باللون القرمزي الأحمر ... عن طريق خبرتي
كطبيبة معظماً تكون الإبنة تشبه الأب أكثر من الأم
والإبن يشبه الأم أكثر من الأب ولكن أنا لا أشبه أحد
لا أمي ولا أبي، ولكن لم أكترث بهذا الأمر كثيراً
ولكن الناس هم من أهتموا بأمر لا يعنيهم فهكذا
الناس يهتمون بالحديث عن غيرهم أكثر من نفسهم
وكان حديثهم بالنسبة لي كخنجر مسموم، الخنجر
هو ثرثرتهم و السم هو عن شرفي أنا وعائلتي ......
أنت تقرأ
رحلة إلى النور | Journey to the light
Randomالإقتباس الأكثر شُهرة ✨🦋:- " تائهة في بحور الحياة لا أعلم حتى من أنا .. " ♡ أول رواية للكاتبة الصاعدة فاطمة وليد ♡ " حتى أصل إلى النور الذي سيُضيء لي حياتي كان يجب عليا المرور بعدة مراحل . قد تكون صعبة في البداية لكن لا شيء يأتي بسهولة فكل فرحة يكو...