الفصل الآخير

31 10 1
                                    

معلش يا جماعة المرحلة الخامسة الصدمة رقمها خمسة مش الرابعة ولا الثالثة أنا إتلخبطت بس 😂💖
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                 " المرحلة الخامسة "
                       «الصدمة»

في ليلةٍ من إحدى اليالي ، إتصال من رقمٍ مجهول وخبرٍ صادم يجعل قلبي يُقتلع من مكانهِ .. 

كُنت أهرول في ساحة المشفى بعدما علمت من إحدى فاعلين الخير أن «حسن» قد تعرض لحادث سير وهو يعبر الطريق .. 

جلست على إحدى كراسي المشفى وأنا بجانبي والدتي و«عمر» وشقيقتي «مريم» ..

كُنت أحاول أن أتمساك ولكن دموعي خانتني ونزلت على خدايا في صمتٍ؛ ليتوقف العالم في تلك الدقيقة لا أشعر سوى بالخوف الشديد والقلق كُلما تخيلت فقط أنني سأفقده ..!

لم أكُن أسمع سوى صوت شهقاتي المكتومة في صدري ..

وفي ذلك الوقت شعرت بشيءٍ في قلبي يقول لي أن ألجأ إلى ربي ..

بدأت في ذكر الله والتسبيح بقلقٍ وخوف، والدعاء إلى الله، خاصةً بعدما علمت أنه يجب أن يقوموا بعمليةٍ جراحية خطيرةً لأن الحادث كان حادثاً قوي أدى إلى العديد من الكسور والنزيف الشديد ..

" اللهم إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفي ألمه وجرحه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير"

قُمت بترتيل ذلك الدعاء مراراً وتكراراً وأمي وأختي يحاولوا طمئنتي وتهدئتي ..

كان يوجد معنا والدة «حسن» التي كانت مُنهارةٍ عني بمراحل ولكنها كانت تحاولو التماسك، وشقيقته ووالده اللذان كانا مُنهارين أيضاً ولكن أكثر تماسُك ..

مرت ساعة .. ساعتين .. ثلاثة .. حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات وقال أنهُ سيقوم بنقل «حسن» إلى غرفةٍ خاصة لأن حالته سيئة ويحتاج إلى رعاية، وطلب مننا أن نذهب إلى المنزل مرة أخرى وسيتصلون بنا ولكن يجب أن أسجل رقم هاتفي أولاً ولكنني رفضت رفضاً قاطعاً بالذهاب،ولكن الطبيب ومن حولي حاولوا إقناعي لأن يجب أن يكون هُناك مُرافقاً واحداً وكان والد «حسن»، وبعد العديد من المحاولات ذهبت معهُم وأنا في قمة قلقي وخوفي ..

"ومر الليل عليا دون أن يُغمض لي جفنٍ ،أخشى أن أعيش مرارة الفقدان مرةٍ أخرى .. ؛فلقد
ذوقتها مرةً واحدة وعلمت كم كان مذاقها مريرٍ .."

بدأت كالعادة وساويسي في خلق تلك التشاؤمات والأفكار المريعة، حتى مرت الساعات وأنا أُمدد على الفراش لا أستطيع النوم من عقلي ذلك الذي يُفكر في مئة فكرةٍ سيئة في الدقيقة الواحدة ..

ليقطع عليه مُتعته في تعذيبي وخاصةً ليلاً، صوت آذان الفجر، قُمت فوراً من فراشي الذي أصبحت أكره بشدة لأن جميع أحزاني، ودموعي، وهزائمي .. كانت عليه ..

رحلة إلى النور | Journey to the lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن