الفصل الحادي عشر

60 12 1
                                    

                   الفصل إهداء إلى:
                             ♡je89_998
علشان طلبت مني أعمل حوار مع الوالدين ومرام تناقش معاهُم مُعاناتها وفي الفصل ده هعمل كدة إن شاء الله ✨🖤
يلا أقرائوا الفصل وأنا كالعادة آسفة على التأخير ده كُله، بس والله غير مقصود تماماً 🤍🤍
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهى اليوم الدراسي في الجامعة وغادرت برفقة «هدى» التي قالت لي أنها ستصتحبني إلى منزلها؛ لذلك تحدثت إلى والدتي في الهاتف حتى أُخبرها أنني سأتأخر قليلاً خارج المنزل وبالفعل وافقت، ولكنها إشترطت علي أن لا أتأخر عن ساعتين في الخارج، ولأول مرة تهتم لشأني بتلك الطريق، ولأول مرة أشعر أنني موضع إهتمامٍ لشخصٍ ما في حياتُه ..

تمشية برفقة «هدى» إلى منزلها لأنه لم يكُن بعيداً عن الجامعة كمنزلي، لم نتحدث كثيراً سوى في أمور الجامعة والدراسة فقط.

عندما وصلنا إلى العمارة التي تمكُث بها مع والدها ووالدتها وأخواتها البنات الثلاثة، كان يوجد بابً حديدي عبرنا منه ومن ثم صعدنا في المصعد حتى وصلنا إلى الدور الذي تمكُث به «هدى».

عندما ولجنا إلى المنزل وصلت إلى أنفي رائحة الطعام الشهية، وصوت ضحكاتٍ أنوثية مليئة بالبهجة،وصوت الراديو على إذاعة القرآن الكريم.

كان يوجد بجوار باب الدخول خزانة خشبية يوضع بها الأنعال والأحذية؛ لذلك خلعت حذائي كما فعلت «هدى» ووضعته بداخل تلك الخزانة، ومن ثم إلتفتت نحوي وهي تقول :-

_ لقد جلبتك هنا حتى نستطيع الحديث براحةٍ بعيداً عن أجواء الجامعة الصاخبة وعدم الخصوصية بها، وأيضاً حتى أُعرفكِ على على شقيقاتي الثلاثة وأمي~ثم أكملت بصوتٍ هادىء وهي تُغلق باب الخزانة~_ولأنك أيضاً أصبحتي صديقتي.

شعرت بالسعادة بعد جملتها الأخيرة، وبالراحةِ أيضاً..

شعرت بالتفاؤل وأن بعد هذا اليوم مستقبلنا مفهومً ومُشكل، وأن اليوم هو علاجي لما أمُر به من توهانٍ وتشتت..، وشعرت أيضاً ببعضٍ من الرهبةِ والإحراج.

قامت «هدى» بمُناداة والدتها بصوتٍ عالٍ حتى تسمعها، وبالفعل خرجت من إحدى الممرات في المنزل إمراءة سمينة قليلاً ذات بشرة قمحية مائلة للسمار، وشعرٍ أسود كاحل ومُجعدً قليلاً وكانت تربطه إلى الخلف على شكل كعكةٍ مُبعثرة، وكانت ترتدي قميصاً قصير الكُم لونه أصفر واسعٍ وطويل عليه رسمة قطة باللون الأزرق، وبناطلٍ ضيقٌ يصُل إلى ما بعد الركبةِ قليلاً، كان يزن وجهها إبتسامةٍ سعيد وهي تنظر إلى «هدى» بنظراتٍ حنونة أعتقد أن «هدى» لم تُلاحظها لأنها إعتادة على تلك النظرات؛ لكنني لاحظتها جيداً جداً لأن تلك النظرات كانت من أُمنياتي في الحياة ..

رحلة إلى النور | Journey to the lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن